طلاب طب أم رواد حانات

mainThumb

22-12-2008 12:00 AM

طلاب طب أم رواد حانات؟ سؤال يبحث عن اجابة... كانت بداية الحلم الأبوي عندما دخل أحدهم المرحلة الثانوية... وأصبح الوالد الطيب بذلك يقضي الليالي الطوال وهو يرسم في مخيلته مستقبل ابنه العزيز... ولم يتوانى لحظةً يتيمة، فوضع له أفضل المعلمين، وأعطاه من التشجيعات الذي لم يحلم به في عمره كله... وهذا كله عشان ما تفضحنا يابا، وترفع راسنا قدام قرايبك يستغل أحدهم كل تلك الميزات، وتكون النتيجة قاتلة، فالعيل لم يتجاوز السبعين في الثانوية العامة... وعندما يأتي السؤال: طيب ليش يا ملعون الوالدين هيك سويت؟! الرد واضح وصريح من قبل الإبن الوديع...

والله يابا الأسئلة ماهي من المنهاج، والمصححين على كيفهم بصلحوا يضرب اليمنى باليسرى... فما العمل؟ ويستكين لصمت الخيبة لبضع أيام... ومن ثمّ?Z يسمع عن وصول الدكتور ابن فلان، والجميع ذاهبون للمباركة بعودة الدكتور من أوكرانيا، وأي دكتور ذاك الذي عاد؟!... لكن، ما علينا من ذلك... فعندما يصل الأب الحزين إلى بيت الدكتور الأوكراني، ويرى كل تلك التملقات، وجمع الحشود والعزوة التي من حولة، تُستثار في داخله العواطف الأبوية من جديد... ويعقد العزم على ارسال إبنه من جديد إلى الخارج، واضعاً كل أمله فيه، وراسماً من جديد حلم الأُبوة الحنون يتحولق الجميع من حول الدكتور المستقبلي في مطار الملكة علياء... والأم تترقرق الدموع تحت جفونها، والأب يتشاهق أنفاس الوداع والإخوه يحضنونه بشوق...

يصعد إلى الطائرة -هذي أول مرة بيشوف طيارة- ويفرح بشكل كثير وهو يصرخ على أهله من أعلى الدرج الكهربائي: لا توصوا حريص يا جماعة... ويمضي في رحلته يصل إلى أوكرانيا والصيف أوشك على الرحيل... ويرى أمور لم يسبق له أن شاهدها إلا في بضع أفلام إباحية كان يسترق النظر إليها على تلفونات الشباب... وتمضي الأيام الأولى بعد بضع أيام نرى العيل ذاك الذي لم تفقس عنه البيضه بعد، نراه يحمل في يمناه سيجارة بارلامنت، وفي اليسرى زجاجة أبالون - نوع من المشروبات الروحية... بيرا- وبجنبه البدروقا (الصديقة - باللغة الروسية) ويمضي ركب الطب في مشوار التسكع الذي يمتزج بعبق الغربة النتن، وبعرق الأب المسكين، وضحكات الإبن الظالم... وصرخات الأم المشتاقة وبصراحة الأمر، يكون هذا الحد كافي وعلى قدر كبير من الرحمة بإتجاه الأب المسكين... ولكن يتطور الأمر إلى الذهاب إلى الملاهي الليلية (الديسكو) والرقص مع الصديقة على أنغام الراب والروك... وفي كل مرة يطفر بها الإبن يتصل مع أباه، متحججاً بأمور شتى، منها: ضربوني الروس يابا وسرقوا مصاريي... أو حتى، الدكتور الحقير مش راضي يطلعني من المادة، بدو رشوة... ويبلغ والده بالمبلغ المراد من المال... والوالد المسكين يوقن أنه: بقطع من لحم كتافي وبطعمي إبني بالغربة... ولكن، واحسرتاه على مثل ذلك الإبن وأما الدليل القاطع لكم يا من تنعتوني بالكاذب هو الحادث الذي حصل حسب الرواية في ديسكو الأوبيرا... مع المدعو (م. العوادي) و(ف. الغيجوري) وغيرهم من أصحاب الكاس... وذلك في يوم السبت 2911 بعد منتصف الليل... وأعتقد أن أغلب طلبة دانيتسك قد علموا بأمرهم ومدى مرارة الكتلة إللي أكلوها ... صحتين والأمر المحزن أن أب كل من المذكور أعلاه، يعتقد، لا بل يوقن بأن إبنه الآن في مثل هذا الوقت إمّا غرقان بين الكتب الطبية... أو نايم من جراء الإرهاق الدراسي... والحقيقة أنه بين يدي الصديقة يرقصان في أحد الملاهي، بعد أن شرب حتى ثمل... والعوض ع الله في النهاية لكم يا أصحاب القرار، في بلدي، أردن المجد والرجال، لكم أوجه هذا السؤال... وأحملكم كامل المسؤولية عن العاهات التي تنمو في الخارج، وأنتم على علم بمدى ضررها على الوطن والمواطن في حال عادت إلى أرض الوطن... لكم هذا السؤال طلابنا في أوكرانيا... أهم طلاب طب أم رواد حانات؟ لكم الكلمة، وحق الإيجابة... ولكل أب حالم حق معرفة حقيقة إبنه علما ان القنصليه الاردنيه تعلم بكل ذالك ولكنهم لا يحركون ساكنا لا هم ولا رئيس الرابطه الاردنيه في دينتسك الذي عين نفسه بنفسه

*ملاحظة أسماء الطلبة أعلاه محرفة قليلاً خوفا على مشاعر أهاليها فقط



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد