تأميم نادي الفيصلي !
اذن فالمسألة رمزية قبل ان تكون مادية, تماما كما اصبح تأميم قناة السويس مسألة رمزية تعبر عن الثورة ورفض التسلط الاجنبي اكثر مما هي قضية اقتصادية, وفي الاردن هناك الكثير من الرموز الوطنية والشعبية التي هي اثمن من المال, ورغم ان يد الاهمال طالت بعضها بل وان بعضا منها قد ازيل من الوجود, مثل موقع مقهى حمدان القديم الذي انعقد فيه المؤتمر الوطني الاول, لكن الكثير منها لا يزال قائما ولا يجوز ان نسمح ليد الاهمال ان تطوله بغض النظر عن الدوافع والاسباب.
وبنظري ونظر الآلاف من الاردنيين فان النادي الفيصلي هو احد هذه الرموز, لاسباب عديدة اهمها انه اقدم النوادي الرياضية الاردنية وكان ممثلا للرياضة الاردنية في مئات ان لم يكن الاف من المحافل والمناسبات الرياضية الدولية, وان هناك الالاف من الاردنيين يعتبرونه سفيرا للرياضة الاردنية بكل ما تحمله الكلمة من معنى, ولا يوجد في الاردن من ليس في حياته ذكرى ترتبط بالنادي الفيصلي بصورة ما سواء أكان مشجعا له او مشجعا لغيره, خصوصا اذا كانت المباراة دولية, فعندها لا يكون الذي يلعب هو الفيصلي او الوحدات او البقعة بل الاردن وسفيره في تلك الدولة او البطولة.
ومنذ حوالي السنتين (وتركز بشكل اكبر في هذه السنة وهذا الموسم الرياضي) أخذ الفيصلي يفقد ألقه وبريقه ويتراجع بصورة فاجعة الى الحد الذي خرج فيه من كل البطولات التي شارك فيها صفر اليدين تقريبا ولأول مرة في تاريخ الرياضة الاردنية نرى الفيصلي بلا ألقاب.
الاسباب تعددت واختلفت بتعدد المسببين فهناك من ألقى باللوم على الفريق الفني, وهناك من حمّل المسؤولية للادارة, وسواهم جعل الذنب كله ذنب اللاعبين أوالمدرب, أما أحدث حجة فهي تطبيق نظام الاحتراف!! والواقع انه لا يمكن لسبب واحد من هذه الاسباب ان يكون المبرر الوحيد لتراجع قارب الانهيار لنادي ومؤسسة بحجم وعمر الفيصلي, لكن بالتأكيد هي كل هذه الاسباب مجتمعة, وبرغم انني لست رياضيا ابدا كما يجزم كل من يعرفني, ولست متابعا للرياضة بشكل عام, وحتى لحظة كتابة هذه الكلمات مازلت لا اعرف الفرق بين حكم الساحة وحكم الراية هذا ان صحت هذه التسميات أصلا, لكنني مواطن اردني اعتز بكل ما له علاقة بالاردن وكما ان اللبناني يفضل ان تسب أباه قبل أن تسب فيروز, والمصري يعتبر ان عدم تقديس أم كلثوم هو خيانة وطنية فانني اعتبر التهاون في حق أي معلم وطني هو خيانة وطنية ايضا ومن هذه الرموز على الاقل على الصعيد الشعبي هو النادي الفيصلي.
لذلك وكأردني اطالب الجهات المسؤولة وادارة النادي الفيصلي الذي هو ملك كل الاردنيين وليس ادارته أو منتسبيه فقط بالتالي:
أولا: فتح باب الانتساب للهيئة العامة للنادي حيث وصلني ومن مصدر موثوق ان عدد الهيئة العامة للنادي الذي قارب عمره على القرن هو 285 فردا فقط مقارنة بنواد اخرى لم تتم العقد او العقدين من عمرها ويبلغ عدد هيئاتها بالالاف بل وعشرات الالاف, والسبب في ضآله عدد الهيئة العامة للفيصلي هو ان في النظام الداخلي للنادي بندا يتيح لاي من اعضاء الهيئة الادارية رفض اي طلب انتساب دون ابداء الاسباب, وهو ما يعلله البعض بأنه محاوله لابقاء السيطرة على النادي في يد البعض.
ثانيا: اشهار شروط الترشح للهيئة الادارية للنادي ومقارنتها بالشروط التي تحكم غيره من الاندية الاردنية وكذلك الحال مع شروط الانتساب للهيئة العامة.
ثالثا: التدخل العاجل من الاتحاد الاردني ومؤسسات رعاية الرياضة والشباب الرسمية للوقوف على الاسباب الحقيقية لما بلغه النادي من تراجع قبل ان تتفاقم الأمور, خصوصا وان الاردن كله رآى وسمع بتظاهرة مشجعي النادي امام ابوابه قبل أيام احتجاجا على ما وصل اليه واقع النادي, والتي مرت بسلام هذه المرة, والله وحده يعلم ان كانت ستمر بسلام في المرة القادمة خصوصا في ظل ان الشغب والعنف هو الصفة الاقرب للتجمعات عموما.
رابعا: اعادة النظر في نظام الاحتراف في الرياضة الاردنية الذي تسبب بمشاكل اكثر بكثير من الفوائد, وعدم تطبيقه حتى تتم مراجعة الاوضاع المالية والاستثمارات الخاصة بكل النوادي في المملكة للتأكد من قدرتها على تحمله, قبل ان ندمر رياضتنا بأيدينا.
خامسا ((وهو المطلب الذي يحز في النفس)): ان تستخدم الحكومة سلطاتها التي استخدمتها سابقا في وضع يدها على ادارة النادي ان لم تتحسن اوضاعه, كما فعلت مع جمعية المركز الاسلامي مثلا رغم ان الاخيرة كانت بحال جيدة حينها, هذا ان لم تقم ادارة النادي بتحسين واقعه, واشهار اوضاعه, وفتح باب الانتساب له, الذي من شأنه ضمن اشياء كثيرة ان يدعم النادي ماديا ومعنويا حتى يتوقف النزيف الذي يعانيه على مختلف الصعد.
والله من وراء القصد.
عشرات الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لجباليا ومخيمها شمال غزة
المملكة المتحدة ترفض الخطة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات في غزة
2 مليار دينار تداول عقاري بالأردن حتى نيسان 2025
فنانو سوريا يحتفون برفع العقوبات ويشكرون السعودية
التقرير المروري: حوادث تصادم وتدهور في طرق رئيسية
المومني: قانون الجرائم الإلكترونية لا يمنع انتقاد سياسات الحكومة
ماسر السجاد البنفسجي خلال مراسم استقبال ترامب
المناصير: أسطوانات الغاز البلاستيكية في الأسواق تموز المقبل
إسرائيل تعترض صاروخاً من اليمن وإنذارات تدوي في عدة مناطق
انقطاعات كهرباء مبرمجة عن مناطق جنوب المملكة .. أسماء
الفاو تحذر: مجاعة وشيكة تهدد سكان غزة
الإحتلال يعتقل عميلاً مزدوجاً ضللها قبل هجوم 7 أكتوبر
مجلس الأمن يناقش الملف اليمني اليوم
إنجاز كبير .. بلدية أردنية بلا مديونية
بيان من النقابة بخصوص الحالة الصحية للفنان ربيع الشهاب
مهم من التربية للطلبة في الصفين الثالث والثامن
تحويلات مرورية بتقاطع حيوي في عمّان اعتباراً من الجمعة
تحذيرات من موجة حر غير معتادة .. آخر مستجدات الطقس
متى تنتهي الموجة الحارة وتبدأ الأجواء اللطيفة
هام بخصوص تأجيل السلف والقروض لمنتسبي الجيش
الأردنيون على موعد مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة
اكتشاف نيزك قمري نادر في وادي رم .. صور
اعتماد رخص القيادة الأردنية والإماراتية قيد البحث
تراجع كبير بمبيعات السيارات الكهربائية محلياً .. لماذا
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
حب ميرا وأحمد يُشعل سوريا .. خطف أم هروب