معاهم معاهم عليهم عليهم !

mainThumb

10-01-2010 12:00 AM

هناك قول شعبي معروف يقول: (معاهم معاهم عليهم عليهم)، ويقال عند وصف شخص معين بأنه مع وضد في نفس الوقت وحسب الظروف المحيطة،فنراه في وقت معين يسب ويذم المسؤول أو الوزير الفلاني، ونراه في وقت آخر يمدح ويمجّد بذلك المسؤول أو الوزير الذي كان بالأمس يكيل له الشتائم والإتهامات ويرشقه بها كما يرشق عدوا له بماء النار.

نقرأ كثيرا تلك المقالات التي تصدر عن بعض كتّابنا المحترمين والذين يكونون متصدّين وعلى أهبة الاستعداد لاستقبال وجوه جديده تكون ضمن الوزراء الجدد في الحكومات المتوالية التي تهل علينا بين الفينة والأخرى، وكأنهم وقد نصّبوا أنفسهم مادحين أو ممجدين للوزير الفلاني أو المسؤول الفلاني والذي كان بالأمس هدفا ومرمىً لانتقاد ذلك الصحفي أو ذلك الكاتب، فقبل أن يصبح وزيرا لم يُكتب عنه من قبل ذلك الكاتب إلا كل ماهو سيء مشين، فكان يُتّهم بالفساد والرشوة والمحسوبية، وبعد أن يصل ذلك الشخص إلى مبتغاه وينال لقب معالي نرى التمجيد والمدح والثناء أهم مايميز ذلك المسؤول القادم والذي حط رحاله على الدوار الرابع.

ليتنا نتخلص من صفة (هز الذنب) عند الكثيرين من كتابنا، فأين كانوا أولئك الكتاب عندما كان صاحب المعالي بين جدران منزله فلماذا لم يمجّدوه ويمدحوه وهو خارج نطاق الدوار الرابع؟ وبمجرد تشريفه لموقع المسؤوليه تفنن أولئك الكتاب والصحفيون بوصفه بتلك الصفات التي لم نقرأها عن الكثيرين من مشاهير الأمم والشعوب.

سيرجع الوزير الفلاني بعد مدة ليست بالطويلة ليستقر بين أروقة جدران منزله، وسنرى بأن ذلك المدح والثناء قد غادر معه بمجرد مغادرته الدوار الرابع، وربما سيتحول ذلك المدح إلى اتهامات بالفساد والرشوة والمحسوبية والاختلاس، فمن كان بالامس مثالا للشرف والأخلاق والنزاهة سنراه في وقت لاحق مثالا للفساد والخيانة والرذالة،فهذا هو حال بعض كتابنا وصحفيينا والذين يتخذون من (هز الذ?Zنب) أساسا يعتمدون عليه من أجل الوصول إلى أهدافهم، وهم من ينطبق عليهم القول الشعبي القائل (معاهم معاهم عليهم عليهم)!!.

majalimuathmajali@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد