يصحو الضمير .. ليته بقي نائما

mainThumb

23-01-2010 12:00 AM

خالد تيلخ

استفزني" مانشيت" في إحدى الصحف اليومية المحلية والذي يقول : صحوة ضمير متأخرة لدى جاك سترو، والموضوع هو: حول احتلال العراق عام 2003 ،و"جاك سترو" هذا هو وزير بريطاني إبان حكومة سئ الذكر" طوني بلير" التي تعاضدت مع جيش" بوش "الصغير في أمريكا وقامتا بتدمير دولة عربية مسلمة هي العراق ، وجاءت صحوة ضميره هذه بعدما خضع للجنة تحقيق معترفا أن دخول بريطانيا الحرب ضد العراق كان خطأ، والذي يصحو ضميره يكون أصلا لديه ضمير لكنه نائم أو مخدر لكن هؤلاء بالأصل لا يوجد لديهم ضمير، ومن قبله صحا ضمير" كولن باول "عندما وقف أمام مجلس الأمن وزوده بصور مزورة عن مواقع وهمية لنشاط ذري عراقي واعتبر ذلك نقطة سوداء في تاريخه، ومن قبلهم كبيرهم الذي علمهم السحر والحقد على الشعوب بوش الصغير الذي صرح انه دمر العراق بناء على معلومات مضللة من المخابرات الأمريكية .

إن هؤلاء" شلة زعران "يحكمون العالم ويحركونه كيفما شاءوا بالأخص الأمم الذليلة المستضعفة ولا يملكون ضميرا ولا ذمة ولا خلقا ، هم اقرب لعصابة مافيا ،يلعبون بنا كشعوب مستضعفة ثم يأتون في النهاية ويقولون الآن صحا ضميرنا أو الآن أخطانا أو الآن نعترف أننا كنا مضللين وكان الأمر كله عبارة عن معلم مدرسة ضرب تلميذه وأذاه وجاء يعتذر منه .

ابعد خراب مالطا أم بعد خراب البصرة ،ابعد قتل مليون من الشعب العراقي وتشريد أربع ملايين خارج العراق ،وبعد إن كانت بلدا مرشحة أن تكون من الدول المتطورة بفضل علمائها وجامعاتها وثرواتها ،ابعد ترمل ملايين النساء وتيتيم ملايين الأطفال وتلويث بيئي لسنوات طوال جاء الآن يصحو ضمير سترو .. ،ليته لم يصح وبقي نائما فصحوة ضميره لا تفيد الشهداء ولا الأيتام ولا أرامل ولا تعيد البلد إلى عهده الأول الزاهي ،ليت هؤلاء يتعلمون ويكفون عن إذلال الشعوب لكن عند غياب الرادع لهم سيتمادون حقا سيتمادون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد