لماذا العقوبة الجماعية للمواقع الإلكترونية ؟ "وقول على قول" !

mainThumb

24-01-2010 12:00 AM

الدكتور محمود خليل الحموري

نقول نعم للقانون وسيادته ونقول نعم كذلك للحرية في الرأي والتعبير, بسقفيهما الذي تم إيصاله إلى عنان السماء في أردننا الحبيب, من قائد البلاد, لجعلها محلقة في الآفاق. قد نفهم معاقبة موقع الكتروني مسيء بعينه ونسميه باسمه وربما كاتب بعينه و قد يرسل ملف إساءته بشكل محدد للنائب العام وللمحاكم النظامية في دولة القانون والمؤسسات, كما تسميها حكوماتنا الرشيدة بفخر وكبرياء, و دوما" نحن لهذا مقدرون و ولمضامينها بكل روية واعتزاز متفهمون و قانعون, ولكن لماذا هدا التشنج المبكر من قبل بعض أصحاب المعالي في الحكومة, ما أدى إلى ردة فعل وتحوط مبكر أيضا من أصحاب المواقع الذين يديرونها ويشرفون عليها, وينقلون الخبر بسرعة متناهية للقراء.

إنهم مثلهم مثل غيرهم ربما في الوطن العربي والعالم ! نظموهم ولا تحبطوهم, أرشدوهم ولا تخيفوهم يرعاكم الله. الفعل وردات الفعل السريعة لا تخدم أحد و سوف تفسد قضية الود و ربما التناغم فيما بيننا و في حمل رسالة الأعلام, وتعكسه بالبغض وزيادة في الكلام المباح و غير المباح ربما إلى الداخل, وتبطئ عجلات التنمية وتلوث المزاج العام و تؤدي إلى إشكالات وتبعات نحن في غنى عنها ! لا تأخذوا الطائع بالعاصي و بالوعيد ولا تدافعوا عن حكومة بعينها ومرحلة قصيرة و محددة, بل دافعوا عن المستقبل لأعلام دولة تميز أبنائها في مجالات شتى وهم قادرون.

أطلقوا العنان لحسن النية و أن لا يخون أحد الآخر ولا تشككوا الناس بالجهد المبذول من سلطة الأعلام العصري وكلنا شركاء في الوطن ولا يعقل أن تقوم الحكومة بإعداد نظام ملحق بقانون المطبوعات والنشر ينظم الإعلام الالكتروني من دون أن تأخذ باقتراحات وآراء أصحاب المواقع الالكترونية.

وعليه أقتبس من مقال لفهد الخيطان في صحيفة العرب اليوم بأن "ينبغي على الحكومة أن تراجع أسلوبها في إدارة العلاقة مع المواقع قبل أن تتحول إلى أزمة تصبح معها الانطباعات السائدة عن توجه الحكومة للتضييق على الحريات الصحافية حقيقة يصعب دحضها, خاصة وان التغييرات الأخيرة في سلك الإعلام الرسمي توحي بميل رسمي متنام نحو الاتجاه المحافظ" انتهى الاقتباس.

وهنا ارفع إليكم توصية أيها الكبار في المسؤولية وفي الأعلام: لا تضيقوا وسعا" وتخيطوا بمسلة عفا عليها الزمن و صدئت, فالجيل يدرك الحقائق ويسهل عليه الوصول إليها كاملة غير ذات عوج, ولديه الآلية و الوسيلة ويحسن التعامل معها أن قصد إلى ذلك سبيلا ولديه السبيل ولا يردعه الوعيد !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد