رابحه الدباس .. قلبي معك

mainThumb

26-01-2010 12:00 AM

خزامى مسره

أشفق كثيراً على السيدة رابحة الدباس كونها أول سيدة تعين كمحافظ ميداني ، فقد سبق وتم تعيين امرأة بمنصب محافظ في الوزارة. أشفق عليها ليس لكونها امرأة ، بل لأننا لم نعتد التعامل مع امرأة كمحافظ ، فما زالت النظرة الى المحافظ على اعتبار أنه حاكم إداري تتسم بالرهبة في ظل قوانين وأنظمة تعطيه صلاحيات واسعة أهمها التوقيف الإداري وفرض الإقامة الجبرية على أصحاب السوابق ، وإن كانت صلاحيات تصب في مصلحة المجتمع إلا أنها تعتبر من الأساليب التي يمكن التعسف بها تحت عنوان "صلاحيات محافظ" .

بقدر ما تتملكني حالة من الزهو والفخر عندما يتعلق الأمر باعطاء المرأة فرصة لإثبات قدرتها على تحمل المسؤولية ، إلا أنني لا زلت أعاني من عدم القدرة على تشكيل الصورة الذهنية التي يمكن أن يكون عليه حال السيدة الدباس في ظل جملة من التفاصيل المتعلقة بمراسم استقبال المحافظ الجديد ، والمجاملات التي تتخذ صورة الدعوات على الغذاء أو العشاء على سبيل المثال ، فهي عادة محلية قديمة تفرض نفسها من باب إكرام الوافد الجديد فما بالك إذا كان الوافد محافظاً ، والمحافظ امرأة ، بمعنى أن إكرامها أصبح أكثر وجوباً .

هل ستقبل المحافظ الجديد تلك الدعوات من شيوخ ووجهاء المحافظة ؟ ويا ترى هل ستأكل المحافظ في المكان المخصص للنساء ؟ وهل سيكون بمعيتها أحد من أقاربها أو قريباتها ؟ وكيف ستتعامل مع أصحاب الإقامة الجبرية ؟ وهل ستقبل الواسطة بخصوصهم ؟ هي أسئلة من رحم الوجع ربما تخطر ببال متلقي خبر التعيين.

أكاد أجزم بأن المحافظ الجديد سوف تشكل حالة متقدمة لسيادة القانون وتتقدم على الكثير من المحافظين الرجال ، وسوف تقضي على تلك الممارسات التي تهدف إلى التقرب إلى الحاكم الإداري لتحقيق مكاسب ومنافع ملتوية من باب (طعمي التم تستحي العين) وأنها سترفض هذا المبدأ لقناعتها بعدم جدوى تلك المحاولات ، ولكونها امرأة لا تستطيع تخطي حدود المنطق والمعقول ، وهذان سببان كافيان لإثبات قدرتها بل وتفوقها .

كلمه أخيرة أهمسها في أذن المحافظ الجديد : عطوفة رابحة الدباس إذا احتجت إلى مرافق فأنا جاهزة!!!

khuzamam@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد