من قال عنها ديمقراطية

mainThumb

10-03-2009 12:00 AM

في هذا الزمن الذي مازال فيه تجار الكلمة وكتبة المجالس وحملة المباخر يعتلون منابرهم بافكارهم وايديولوجياتهم يحاولون قهر الكلمة الحرة اقف لاقدم اعتذارا لمتابعي مقالاتي لا مرثاه واتلو صلاتي ان يجنبني واياهم الله كل شر وارقي نفسي من شرهم واطلب شبه وخرزة زرقا للمنادين بالديمقراطية ككاتب يعيش زمن الحرية التي افرزتها ما اسموها الديمقراطية المتاحة تمرد قلمي علي مثلما تمرد لساني الصابر طويلا كالجمل قبل ان يجتر شريط الذكريات الذي يحمل الخطب الرنانة التي اسمعنا اياها قديما دعاة الديمقراطية والذين كانوا بالامس فرسانها حين كانوا يطوفون على دواويننا وصالونانتا وحين كنا نحشد لهم الجماهير كي يرددوا عليهم ما كتبوه ليوظفوه لتحقيق اهدافهم وما امنوا به على حد قولهم وما مضوا اليه من خلال ندوات ومحاضرات وينظرون علينا ونسكت لهم ونهضم كلماتهم غصبا واسدلت الستارة على فصل من فصول المسرحية وكنا نترقب الفصل الثاني وها هو الفصل الثاني بعنوان الممارسة نشهده بحسرة والم ونحن نرى الحقيقة حلم والواقع سراب و بالرغم من ان البعض مازال يطوف ويرد د اغنية الديمقراطية والحرية ومحاربة الفساد والمفسدين ومحاربة الشللية والمحسوبية والوساطة اسطوانات بحت قدر ما اشتغلت للان تاري الكلام مش زي الشوف وكما قالت امي رحمها الله عرفته قلت عرفته قال جربته قلت لا قال لافيك ولابمعرفتك فالديمقراطية نهج وسلوك وممارسة هكذا علمونا منذ الصغر والعلم بالصغر كالنقش بالحجر من هنا حق لي ان اتوجه للمنبريين والمنظرين والسياسيين باسئلة مشروعة قبل ان ابحر بين الاسطر الم تتغير حالنا ما بعد قرار التحول نحو المنهج الديمقراطي الم ننادي بالتعددية السياسية والحزبية وضرورة التوجه الاطلاقي نحو التحرر من عقدة الخوف والتطلع نحو المستقبل الم نمنح مساحة للحرية الفكرية والتعبير عن هذه الحرية بلا خوف وبجراه ومواجهة الا نحاول ان ننمي السياسة وان نخلق الوعي ونحرر الكلمة من اساور الخوف ولماذا يقف البعض اقول البعض حتى لا احول للمحاكم من البعض من ممثلي القوى السياسية والحزبية وممثلي الشعب بكل شرائحه في مواجهة الكلمة التي تخدم مصالح الشعب وهم يعلمون مدى التحديات وتنوع المستجدات على الساحة ودور المفكر والصحفي والكاتب اقول هذا واستغفر الله لي ولكم هل لان البعض من سياسيينا لم يحمل وعيا مدركا لحال الواقع المستجد ولم يحاول البحث عن طريق للخروج من الزيف والادعاء ولم يعمل على ترحيل ذاته نحو فهم اكثر معرفة بالمستجدات الفارضة حضورها على محيط ومتطلبات الواقع المستجد التي تحز عنق السياسي العاجز عن ادراكها انا اعلم ان السياسي من المفترض ان يكون فاعلا محركا لقضايا مجتمعه وان يفعل دور الديمقراطية التي طالما تغنى بها في حملاته الدعائية والصالونات وامام شاشة التلفاز وان يعمق مفهومها وان يخلق داخله حراكا ذهنيا يخرجه من حالة الارتهان لغبار قوالبه الفكرية السابقة ليؤصل منهجا فكريا يهم به الواقع والتغير وان يجسد القول فعلا وان يكون الجدار الدفاعي عن الامة وقضاياها الكاشف للمستور والمحارب للفساد والمفسدين لا ان ينظر علينا في كل مجلس ويدعي انه السياسي القادر على بلورة الفكر الديمقراطي والاكثر والاشمل معرفة وادراكا لقضايا الوطن والامه فلا اقترب من الشعب ولا حاول الاقتراب بل فرد جناحيه مستعليا ولااقترب من الخطوط الشعبية حتى وكان مااعلن عنه الامس من فكر ديمقراطي قد وظفه ليمارس ارهابه الفكري ويقمع كل فكر سابق او لاحق فاسقط ماهية الفكر الديمقراطي وحاول ان يوهمنا انه يسعى لبناء مجتمع ديمقراطي قوي متماسك مليئ بالتهويم بعد ان اسقط كل لغة الحوار واعتبر نفسه فوق كل لغة واراد البعض من سياسيينا التفرد واحتواء الكل ومن رفض او خرج عن الخط عرض نفسه وحضوره وفعله لاحكامه الاتهامية الفائضة وحاول شد كل خطاب لمدحة والاشاده به واعتبر ذلك اسمى حالات التجلي نعم انها الديمقراطية المنهج والسلوك والممارسة التي ارتضيناها لانفسنا ومهنة الصحافة وميثاق شرفها ودورها وواجبها الذي راينا فيه منارات تهدي الضال وتصوب الوضع بفكر ناضج دون وجل او خوف وان تكون الكتابة فاعلا محركا اجتماعيا وعاملا على تحريك السكون للواقع الذي نحيا فوقه لنخرجه من بؤسه فلماذا نواجه بالخطاب القمعي والاسكاتي وهم يعلمون انه بالاستعداء يخسروا معركتهم ويفقدون المناخ القابل للتطوير وبالاستحياء نخسر حضورنا ولن يكون لنا دور ويتم عزلنا عن مجتمعنا وخيانه لمهنتنا فاي خطاب يريدون السنا ممن نادينا بان الديمقرطية نهجنا والديمقراطية حرية وحوار يشد الاخر من خلال الاقناع لامن خلال القمع والاسكات غير مقيدة باحكام سلفية جاهزة ولا متكئ على الاملاء ولاردود فعل الديمقراطية تدعو لممارسة النقد والنقد الذاتي بموضوعية حتى على الذات لنكشف بواطن الضعف فاي ديمقراطية هم يريدون واي دور لنا يرتضون واي فكر ينهجون واي طريق لنا يختارون لان الديمقراطية بنظر تلك الفئة قيد حبله طويه يرخونه متى يريدون ويشدونه وقت يريدون ولا ادري فسياسيينا او البعض لم يدركوا ان التغيير لابد ان يستند الى مبادئ كبرى صالحة لفترة زمنية وتاريخية متطورة موجهة مستندة هي بنفسها على تحليل منسق للوضعية الراهنة ولممنحى تطورها لذا لنتفق معهم على معناها ان الكتابة المنتجه من القراءة الموضوعية والعقلانية هي التاسيس مشروع ثقافي وطني ينشء خطابا ديمقراطيا مغايرا للسائد مختلفا معه وان الكتابة محاورة للخطاب السائد بكل اتجاهاته وتلويناته المعارضة منها والوسطية والاخرى المتارجحة كاشفه متحرية بموضوعية محركة للسكون وكاشفة للمستور او المسكوت عنه وبعد فاني مازلت اتسائل ماهي الديمقراطية التي اعتنقها البعض وماهي اوجه الخلاف بينها وبين ماعلمونا اياه وكيف لي ان اتحاشى غضبهم واتجنب فالديمقراطية التي نعرفها ونعشقها هي الحرية اما ديمقرطيتهم فاني اجهل



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد