صحيفة السوسنة الأردنية

الهام علي

تمارس بعص المواقع الإلكترونية إقصاء ومنعا لبعض الكتاب في مواقعها خشية التعبير عن حرية الفكر والعقيدة والثوابت والعادات والتقاليد والقيم ، ويقفزون فوق الحقائق للتعبير عن أفكارهم ويقللون من خصوصية الغير من الكتاب وهم يعلمون بخصوصياتهم لكنهم يمارسون سقطات ومنقصة إلكترونية في الحقائق.

اتهم يكتبون في مواقعهم الإلكترونية بحرية حسب رؤيتهم وهواهم ، ويسخرون من التقاليد والعادات الرصينة عندما لا تسير وفق رغبتهم ،وهي تقاليد تميز المجتمع بالأصالة منذ القدم ولكنهم يمارسون ضدها الحرب الإعلامية ويصفونها بالتخلف ، وهي عادات عربية أصيلة كانت ومازالت والرسول صلى الله عليه وسلم جاء ليعزز مكارم الأخلاق "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" الا انهم يرونها عادات بالية يجب التخلص منها وشتان بين من جاء ليعزز ومن جاء ليهدم.

يريدون أن يمارسوا دورهم تحت دعاوي التحضر ويتحدثون عن عقبات تحد من التحضر والتغير ، ما يحدث في المجتمع أنهم يضخمون ألاخطاء والإشاعات ويركزون عليها في مقالاتهم في حملات منظمة.

لقد جاءت المواقع الإلكترونية الرزينة لفضح دورهم الخفي في أخذ المجتمع بعيدا عن أخلاقياته ومبادئه وإيمانه بتعاليم دينه وثوابته ، وتعارض أفكارهم التغريبية التي يؤمنون بها ويعتنقونها وكثيرا منهم وهو يحمل تأثرا بالغا بعيشه هنا وهناك وعندما يريد أن يكتب في من يرى مخالفة أفكارهم فإنهم يوصدون أبواب النشر في وجهه في مواقعهم ،لهذا كانت الصحف والمواقع الإلكترونية هي البديل وهذا يزعجهم ويشكل مصدر قلق لهم ، أتمنى التوفيق للصحف الإلكترونية الرزينة ، أما الصحف التي تخرج عن إطار الأدب والأخلاق وتقوم على تجريح الآخرين وتحاول الصيد في الماء العكر لتنال من وحدتنا ولحمة الشعب مع القيادة الحكيمة فهذه يجب طمسها من الفضاء الأنترنتي.