صحيفة السوسنة الأردنية

ما ان لبث العالم ان صحا من معركة جنون البقر أو انفلونزا البقر حتى وقع في انفلونزا الطيور وما لبث ان فاق مرة اخرى حتى اصطدم بـ افلونزا الخنازير.

رغم هذا الأمر يعد من الكوارث والتي لا يتمناها أي عاقل ،الا ان لهذه الكوارث فوائد اخرى ولو على مبدأ مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد ففي ايام انفلونزا البقر هبطت اسعار الحوم البقرية حتى أصبحت بمتناول الجميع وكذلك جميع مشتقات الحليب.

وفي ايام انفلونزا الطيور غدت الطيور بلا أسعار،وتناسينا بالأردن أغنية منسف

عـ جاج ما بـنـفـع أردنية ، فأكلنا حتى كاد أن يـنـبـت لنا ريش من كثرة الولائم الطائرة.

ولا شك ان اليوم هناك من يستفيد من ظهور انفلونزا الخنازير لإمكانية الحصول عليه بأسعار طبيعية .

أما أنا فـ أتضرع الى الله ان يظهر انفلونزا في البترول لعلنا تناوله بأسعار طبيعية وخصوصا بعد إشاعة ان الحكومة الرشيدة تدرس ان تضع ضريبة على البترول بنسبة 5% .

"ويالــيــت" يظهر عندنا انفلونزا اسمه نفلونزا هدر المال العام .

او انفلونزا الوظائف العليا .

أو يظهر انفلونزا يصيب الاعفائات الجمركية.

فقط هيك ممكن يرفعوا أيديهم الخضراء عنا.

و يتسنى للغلابة أن يتناولوا الأمور على طبيعتها.

raedshboul@hotmail.com