أيار .. والحسينية

mainThumb

11-05-2009 12:00 AM

د.احمد سلامه الطراونه
كان أيار الماضي شهراً ثقيلاً كئيباً على قريتي . تلك القرية الوادعة القابعة في أقصى جنوب الكرك ففي الثلث الثاني من ايار فقدنا علاء.

علاء صاحب القلم النظيف والقلب الابيض البريء الذي خانه في مقتبل العمر وكان سبباً في وفاته وانتقاله للدار الآخره , علاء الرقيق مرهف الحس صاحب الكلمة الطيبة والوجه الطفولي صاحب الموقف بالرغم من حداثة السن , وفي الثلث الثالث من أيار هز الحسينية خبر إستشهاد محمد , البطل الذي انتقل الى الرفيق الاعلى وهو يذود عن بلد حبه وتربى على عشقه , محمد الضابط المسؤول الذي لم يكتفي بان أصدر الاوامر لجنوده بمتابعة المهربين بل كان على رأسهم وتلقى خلال المطاردة رصاصات غدر ابت الا ان تكون سببا في فقدنا لصديق وفي الذي كان منذ صغره مؤدبا وخلوقا من رواد المساجد حزنت على رحيله الاردن بمدنها وقراها وبواديها .

في هذا العام ايضا رفض أيار المغادرة مكتفيا بالحزن الذي سببه سابقه ففقدنا قبل ايام زهرة من زهور القرية مهندسة يشهد لها كل من عرفها بالاخلاق الحميدة وطيب المنبت اختنا جميعا سكينة فارقتنا في بداية العمر ولم تنه عقدها الثالث بحادث سير ادمع عيون الجميع .

رحمهم الله جميعا واسكنهم فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا . وجعلها الله اخر احزاننا والهمنا من بعدهم الصبر والسلوان .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد