تزوج الحصان حمارة فولدت بغلاً
حسان الرواد
تعلمنا منذ القدم أن للقصة عقدة وأزمة تتعقد فيها الأمور, فيسأل المشاهد والمتابع عندها لما حدث ذلك ؟ فهو لم يعد يعرف شيئا؛ فقد التبست عليه الأمور, وبات وسط غيمة سوداء ضبابية, لا يرى منها بصيص ضوء, ثم ما يلبث أن يأتي الحل سريعا: فإما سعيدا أو حزينا. وتعلمنا من عالم النفس( فرويد) أن للإنسان مراحل في حياته؛ تبدأ من الولادة وتنتهي بسن الشيخوخة, و أن لكل مرحلة يعيشها أزمة, وإذا ما تخطى الأزمة في كل مرحلة, فسيكون أنسانا سويا صحيحا, أما إذا لم يتخط واحدة من هذه الأزمات بمساعدة والديه؛ فستكون لديه مشاكل واضطرابات نفسية سيعاني منها إلى موته؛
فقد يمص إصبعه باستمرار( ممكن إصبع إيده, وممكن رجله), وقد يستمر في التبوّل على نفسه حتى في كبره, وقد يكره النساء عندما يكبر, فيصبح سفاحا متخصصا في اغتصاب وقتل النساء وغيرها من العقد الكثير...
ومن سنة الحياة أن هناك أزمات في حياتنا, سواء على المستوى الفردي, أو على المستوى الجماعي, أو على المستوى الدولي, وكل أزمة ولها عقدة, أما الأزمة التي أتحدث عنها فهي أزمة الفساد أو(أزمة الأزمات), وللفساد أيضا عقدة وذروة تأزم؛ حيث لا يعرف فيها المتابع والمشاهد( المواطن ) شيئا مما يحدث, ولما يحدث؟؟ فيبقى في حيرة وصدمة, فالأمور معقدة (فقد اختلط الحابل بالنابل ) وأما عقدة و ذروة التأزم في الفساد, فتكمن في تزواج السلطة والمال؟!!
وهو زواج مشوّه؛ ليس لأنه غير شرعي, بل لأنه يخالف الفطرة والسنن الكونية( كأن يتزوج الحصان حمارة فتلد بغلا؟!) فعندما يكون المسؤول هو ذاته التاجر, ورجل الأعمال, ومحتكر السلع, كالحديد واللحوم والمواد التموينية, وغيرها من السلع الكثير..., أو مثلا كشركات التأمين التي تأخذ من المواطن ضعف ما تأخذه الدولة عند الترخيص, فبربكم قولوا لي: كيف سيراعي هذا التاجر (اقصد المسؤول ) حال الناس والفقراء ؟ وكيف ستكون قراراته وهو في موقع المسؤولية..؟؟ فهل سيصدر قرارات تنصف المواطن على حساب مصالحه ( ضد نفسه ...!!) أم أن القرارات ستكون بالدرجة الأولى خدمة لمصالحه, وزيادة لأرصدته في الخارج.؟!
وتسويقا لبضاعته, حتى لو كانت فاسدة ومنتهية الصلاحية, وغير صالحة للاستهلاك الحيواني ؟! أو مليئة بالحشرات والديدان,(اللهم سلط عليهم الحشرات والديدان) أو خرفان مريضة لم تجد دولة تستوردها, أو حتى تعبر أراضيها, فيأتي هو بنخوته وفزعته وحميته ووطنيته..؟! ( وبطلق بالثلاثة أن مواطنيه أبدى وأولى من الأفارقة اللي عندهم مجاعات, أو حدائق الحيوانات ) نعم إن ذروة التأزم والعقدة التي يعيشها المواطن البسيط, والفقراء الذين لا يملكون حولا ولا قوة هي: زفاف و تزاوج السلطة والمال ( حتى يخلفوا حيتان, ويتوارثوا السلطة والمال )؛ وهي من أبشع وأسوأ صور الفساد واضطهاد العباد, بل لا أستغرب أن قرارات مصيرية يتخذها بعض المسؤولين من مواقعهم وتؤثر على شريحة كبيرة من المواطنين تكون مبنية على أهواء ومصالح شخصية,
وتعود بالنفع أولا وأخيرا على المسؤول وأبنائه, كإصدار قرار يمنع استيراد سلع معينة من قبل التجار الآخرين, ليبقى هو المسيطر على احتكار هذا السوق, ومتحكما بأسعاره, ولذلك ما الذي يفسر إلغاء بعض القرارات التي كانت في وقتها مقدسة و تصب في مصلحة الوطن والمواطن..؟؟!! ثم سرعان ما تغيرت, وألغيت بذهاب هذا الفحل من منصبه وباتت غير مهمة..؟!
نعم أحبائي القراء, هذه هي أزمة الأزمات, فهل عرفتم الآن ( سر العقدة ) ولماذا لا يحاسب المسؤول نفسه ( أقصد التاجر وصاحب الثروة الكبيرة) ...؟؟!!
الدفاع المدني يتعامل مع 1706 حالات متنوعة خلال 24 ساعة
محافظ البلقاء: إجراءات حازمة ضد التعديات على الأملاك
الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الغربية
رئيسة الخارجية النيابية تبحث مع السفير الياباني تعزيز التعاون البرلماني
السياحة النيابية تدعو الحكومة لدعم البترا وتطلب من السلطة مقترحات لتجاوز التحديات
إشهار كتاب الإنسان الفيلسوف عن أسئلة الأطفال وإجابات الحكماء
المدارس الخاصة: لا رفع للرسوم الدراسية العام المقبل والدوام يبدأ 24 آب
آخر مستجدات الحالة الجوية مساء الأحد .. تفاصيل
سينما الكندي تواجه إغلاقاً مثيرًا للجدل
شرطة دبي تعتقل 3 بلجيكيين مطلوبين للإنتربول بتهمة الجريمة المنظمة
اختلافات دقيقة بين النظام النباتي والنباتي الصرف
انطلاق مؤتمر الحوار حول بدائل التوقيف في ظل تعديل قانون العقوبات
حصيلة شهداء غزة تتجاوز 58 ألفاً
وزارة المياه والسفارة الأميركية تبحثان دعم المشاريع المائية المستدامة
استدعاء 350 مالك شاليه بجرش لهذا السبب
مدعوون لإجراء المقابلات الشخصية .. أسماء
بتوجيهات ملكية .. طائرة إخلاء طبي لنقل عائلة أردنية من السعودية
مهم من التربية بشأن تصحيح امتحانات التوجيهي
تفاصيل القبول الموحد في الجامعات الأردنية لعام 2025
مهم من الحكومة بشأن انخفاض أسعار البنزين وارتفاع الديزل والكاز
دفعة تعيينات كبيرة في وزارة التربية - أسماء
تحذير مهم من مهرجان جرش للجمهور
الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة أمام منزله في عمّان .. صور
ما حقيقة فرض عمولات على تحويلات كليك للافراد
تكفيل النائب الرياطي ومنعه من السفر
أردني يفوز بجائزة مليون دولار أميركي بدبي
تحذيرات رسمية للمواطنين عند شراء الذهب محلياً