مناسف المدارس إلى متى؟
في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالعالم أجمع، وتحت ثقل مديونية ضخمة يرزح تحتها الأردن، وعجز كبير في الميزانية، وفقر مدقع في المدارس، بل إنَّ جميع المدارس مديونة دون استثناء، بدأت حُمىَّ المناسف والولائم والبوفيهات المفتوحة في المدارس، بمناسبة اقتراب نهاية العام الدراسي وموسم النشاطات والاحتفالات المدرسية.
فقد اعتادت كثير من المدارس، وخاصة مدارس الإناث على إقامة الاحتفالات والمعارض والأنشطة المدرسية المختلفة، ويرافق الافتتاح عادة ما لذ وطاب من الأطعمة والحلويات وعلى رأسها المناسف والكبسة والدوالي والتبولة والمحاشي والمقلوبة وغيرها، وكل ذلك على شرف المدعوين من كبار موظفي المديريات وبعض مسؤولي المنطقة الذين يتمتعون عادة بشهر عسل من الولائم والدعوات التي قد تتعدد في اليوم الواحد، فيما تتلظى المعلمات والطالبات ألماً وغيظاً وقهراً وفجيعة في بعض مسؤولين لا يتقنون سوى فن الأكل والمضغ وانتقاء أطايب الطعام.
ولو برز سؤال بريء براءة الأطفال: على حساب مَنْ تقام هذه الولائم؟ لأدركنا ببساطة أنَّها على حساب المقاصف المدرسية، أو على حساب تدوير جزء من ميزانية المدرسة، أو على حساب المعلمات والمعلمين الذي يدفعون تخجيلاً وإحراجاً خوفاً من مسبة البخل وعدم احترام الضيوف وإكرامهم.
وذات المدارس تعاني من عجز وديوان متراكمة، وفي نهاية العام تطلب من طلابها ثمن أوراق الامتحانات بشكل أو بآخر بحجة عدم وجود ميزانية، وعدم قدرة المدرسة على تحمل 100 دينار قد تزيد قليلاً، في حين إنَّ أية وليمة لا تقل تكلفتها عن 300 دينار وقد تبلغ 1000 دينار.
وسؤال آخر: مَنْ أحق بهذه المبالغ التي تُصرف من أجل حفنة من المسؤولين الذين لا يشبعون، ولا يسألون كيف أُعدَّت هذه الوليمة، وعلى حساب مَنْ، وما نصيب الطلبة والمعلمين منها؟ بل إنَّهم يتعامون ويدعون البراءة والوداعة وطيبة النفس، ثم يغادرون المدرسة تتقدمهم كروشهم، ومن خلفهم حسرات وأنات وربما دعوات لا أظنها في أية حال لهم.
ندرك جيداً أنَّ بعض مديري ومديرات المدارس يدفعهم حرصهم على إبراز السمعة الطيبة لمدارسهم، وأن تنال الحظوة لدى مسؤولي المديرية، وأن تحصل على أعلى درجات التقييم، ولكن كل ذلك لا يبرر هذه الولائم التي لا تختلف عن جريمة الرشوة والفساد المالي والإداري، ولا نتجاهل وجود بعض أصحاب النفوس المريضة الذين يطلبون هذه الولائم بألسنتهم مشفوعة بسيل من الوعود.
المطلوب قرار رسمي واضح بوقف هذه الولائم مهما صغرت، واقتصار ضيافة المدعوين مهما بلغ شأنهم على الشاي والقهوة تماشياً مع الدعوات الرسمية لخفض النفقات وضبطها، وإحساساً بالمسؤولية الأخلاقية تجاه المدارس وضرورة دعمها لا تحميلها فوق طاقتها، ومراعاة لظروف هذه المدارس التي تعاني جميعها من مديونية تكسر ظهرها وتجعلها في حرج دائم ويومي تجاه الدائنين الذين يطالبون بحقوقهم ومستحقاتهم.
كما إنَّ الأمل يحدونا أن يصدر قرار رسمي بمنع جميع أنواع الولائم صغيرها وكبيرها داخل المؤسسات والدوائر الرسمية أو على حسابها، ومن أراد أن يكرم فليكرم على حسابه ومن جيبه الخاص، وخارج أوقات الدوام الرسمي، وفي بيته، ووقف هدر المال العام واستغلال الموظفين والجباية منهم لملئ بطون البعض المثقوبة.
mosa2x@yahoo.com
ترامب يتوعد بالرد بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين داعش بسوريا
ألمانيا: اعتقال خمسة أشخاص بتهمة التخطيط لهجوم إرهابي
استشهاد فتى فلسطيني برصاص الاحتلال غرب جنين
إصابة شخصين بحادث تدهور شاحنة على أوتوستراد المفرق – الزرقاء
نشميات U14 يتوجن بلقب غرب آسيا للواعدات
مشاجرة في إربد تسفر عن إصابة شخص والأمن يباشر التحقيقات
إقرار موازنة 2026 .. غياب الموقف الجماعي للكتل النيابية يثير أسئلة
أمانة عمان تعيد 18.9 ألف دينار لمواطن ألقاها بالخطأ
دراسة: جائحة كورونا كشفت تفاقم العنف البنيوي ضد النساء
سوريا تدين هجوم تدمر وتقدم التعازي لعائلات الضحايا
إلغاء قانون قيصر: تحول إستراتيجي يعيد رسم مستقبل سوريا
الهواء في 34 % من شوارع سحاب غير نقي
الأردن يدين هجوما إرهابيا تعرّضت له قوات سورية وأميركية قرب تدمر
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل


