صحيفة السوسنة الأردنية

فاجئنا " الباشا " عطوفة مدير الأمن العام اللواء الركن حسين هزاع المجالي ، باستهلاله الطيب وغير المسبوق ابان اعتلائه المنصب بمبادرة ذكية " قلَّ من ذَهَبَ إليها ممن سبقوه في اعتلاء مناصب الدولة " .. وإن هذه البادرة الصادرة من عقلية فذة و ضمير حيّ ، لم تكن لتكون لولا أن عطوفته يدرك تماماً أن ترسيخ الثقة والشفافية ما بين المواطن والمسؤول تحتاج إلى نوع من المكاشفة المباشرة مع المواطن ، دون دخول " الواسطات و المحسوبيات " التي تبحث عن ما يوصلها إلى " الجاه " عبر ألآم هذا المواطن .. !!




 الباشا الذي ترعرع بكنف الهاشميين الأطهار ، وسيرة والده يرحمه الله " هزاع باشا المجالي " العطرة الذي اغتيل على أيدي الغدر في ذات اليوم " الاثنين من كل أسبوع " الذي كان مخصصاً للقاء المواطنين والتواصل معهم وسماع " مظالمهم " حين كان رئيساً للوزراء في عهد جلالة المغفور له " الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه ".. و لقد كان هزاع باشا " يرحمه الله " من رجالات الرعيل الأول في عهد جلالة المغفور له الملك المؤسس " طيب الله ثراه " ومن أبرز شخصيات الأردن في العصر الحديث ، وكان قد توشح بكثير من المحبة والاحترام بين أبناء العشائر الأردنية ووجهائها..!!




 ولم يتوانى هزاع باشا " يرحمه الله " وحتى في أحلك الظروف التي قلّ الرجال فيها ، والتي لا زال يذكرها التاريخ وكل من عاصروه في تلك الحقبة المرّة التي كانت تحتاج إلى " الرجال الرجال " أمثاله ، من الالتصاق والتواصل عن قرب مع المواطنين والاستماع إليهم ..!! ها هو التاريخ اليوم يعيد ذاته من خلال نجله " عطوفة حسين باشا المجالي " الذي تبوأ حديثاً منصب " مديراً للأمن العام " ليتخذ ذات النهج لوالده في التواصل مع المواطنين ، وبأسلوب جديد وأكثر تطوراً عما سلف ، فلا يحتاج موعداً أو طول انتظار ، بل أنصع شفافية مما عهدناه عن مفهوم " الباب المفتوح " الذي يتغنى به العديد من معتلي المناصب في عصرنا الحالي ..!!




 إن هذه المبادرة النادرة الحدوث التي أطلقها عطوفة " حسين باشا " في تعميم بريده الالكتروني الخاص (psd.modeer@psd.gov.jo )على الملأ للمواطنين وتظلماتهم ، ما هيّ إلاّ خطوة واثقة وجريئة لا تصدر إلاّ مِنْ مَنْ تتلمذ بمدرسة الهاشميين الأخيار .. ولا يحتسب للكبرياء رفعة ، ولا للمحسوبية مقام ..!!




وبما أننا جميعاً " دون استثناء " نتفيأ بظلال صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المفدى ، وتوجيهه السامي والدؤوب لرفع شأن الوطن والمواطن عالياً ، وحث جلالته المتواصل على مواكبة العصر والتطور التكنولوجي في أغلب الميادين ، فهذه المبادرة الإنسانية الطيبة التي أطلقها " مدير الأمن العام " تستحق التعميم على كافة معتلي المناصب في الدولة ..!!