ويوم ألهم أردوغان الشارع العربي

mainThumb

04-06-2010 06:10 AM

ويوم ألهم أردوغان الشارع العربي بقلم: الدكتور محمود خليل الحموري:- كبير أنت بالمشهد يا أردوغان, نسجي إليك بهائنا وسنائنا, وزغاريد صفوة نسائنا من حرائر العرب. حقيق أنت بالدعاء والثناء, نغبط فيك العنفوان التركي كله منذ غياب المجد والنصر العربي كله, بعيد عموريه, كن يا سيدي المعتصم الخليفة, يوم رد لنا الشرف العربي مربعا. مفتاح باب الحرية معك وقيادة أسطول الحرية لك أنت, وسفينة مرمره, المضرجة بدماء الحق, تدق بوابة الحرية لغزة بيمناك أنت.




 نعرفك ونثق بك أنت, ونعرف من ماضيك الثر, أنه قد تم التحقيق يوما معك أنت, "رجب طيب أردوغان" الطالب النجيب, عندما كتبت ذات يوم قصيدة شهيرة ألقيتها تقول في مطلعها:- "مآذننا مدافع... قبابنا خوذ" تحرك اليوم سيدي’ ألأممي, شوارعنا, مشاعرنا, معابرنا, مشايخنا ومياه آسنة راكدة في وجداننا. الدم العربي تحرك من جديد بفعلك أنت, والغفوة العربية أقضتها أنت بهدير كلماتك, القادمة عبر الأثير نحونا, ونحن في غياهب الجب الرهيب ! سمعناها, فهمنا مضمونها, لكننا العاجزون, المقهورين المحبطين. تجوع غزة فينا ولا يصلها خبزنا الإفرنجي ولم يضئ ظلامها بترولنا وغازنا العربي.




 يعطش أبناء غزة يا أردوغان, فلا مياه النيل أروتهم ولا أمواه دجله ! اليوم تعرى غزة ومعها العزة العربية, ومن دونها أنفاق مهدمة وحائط فولاذي وبوابة مؤصدة صدا ! يتضور أبناء غزة من الجوع, وعيشنا العربي رغد, وخرفان مؤدبات الأغنياء فينا ملفوفة, مرمية في براميل القمامة. غزة فينا يا سيدي التركي يحفى أطفالها وكهولتها, وتتشقق جدران بيوتهم وأسمنت بلاد العرب رهن لناطحات السحاب القادمات, في مخازن مدننا البهية.




 أرى فيك يا سيدي اليوم محمد الفاتح والسلطان عبد الحميد, فماذا أقول لك يا سيدي الزعيم والقائد الضرورة وكيف أخاطبك ! رأيت فيك مواصفات القائد الملهم المحرك للراكد في أحوال الأمة الإسلامية, عربها وعجمها, ورأيت فيك أن حبك لغزة يفوق حبنا لأنفسنا وحبنا لأموالنا وقصورنا, وعليه أقول إليك, مخاطبا إياك بكل فخر وأمل:- ألله أكبر من عرب ومن عجم ======= يا قائد الترك علم قادة العرب ! وتحية لك يا أردوغان ولنواب البرلمان التركي في الدولة العلية, وللوزير العثماني, الدكتور أوغلوا وللشعب التركي الهادر بالكرامة وحب فلسطين, وقدس الأمة, وغزة هاشم.




 جديرون أنتم بالريادة والسيادة في تركيا كما عراقة إسطنبول وألق القسطنطينية. أنتم اليوم بحجم ألأمة, بلسم لجرحها, قراراتكم ليست كلمات عربية كالكلمات, لكنها قول فصل, يتبعه فعل تركي حازم, يخيف المعربدون والأفعى المنطلقة من عقالها, تبخ سمومها في البحر الأبيض, موسومة بغطرسة العصابة والجلادين في الدولة المارقة الصهيونية. أما اليوم فشكرا لك يا أردوغان, يوم تلهم الجيل العربي وتبعث الحرارة في الشوارع البارة العربية. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد