صحيفة السوسنة الأردنية

 ورد في الأثر أن رجلا انتقد علي ابن أبي طالب قائلا انك لا تحسن أداره الأمور وقد قارن علي ابن أبي طالب بعمر ابن الخطاب فرد عليه كرم الله وجهه قائلا أنا وأمثالي رجال عمر أما رجالي فأنت وأمثالك.

 

عذرا لكل من سيقرأ هذا المقال كون الواقع اليم وتصم لأجله الآذان وتغمض لسوأته العيون أنها فتنه والفتنه شد من القتل إنها مؤامرة والمؤامرات لا يتبناها إلا المفسدون .



في كل مره يلوح فيها بصيص من الأمل من قريب أو بعيد وينعكس نورها  علينا جميعا ونحسب إننا سوف نجتمع على رجل ونتخلص من كابوس الظلام هذا الظلام الدامس نتعلل ونتجاذب الأحاديث ونحن ننتظر بزوغ الفجر الجديد لنرى شمس هذا الفجر ونحتسي قهوتنا مع بداية انتشار ضوءه  نعم نقف خارج بيوتنا منتظرين في شوارعنا وعلى طرقاتنا وعلى قمم تلالنا لكي لا تذهب نفوسنا  حسرات نعم ألان سوف نتعانق وسوف نتصافح واليوم سوف نتسامح لكي لا نسير إلا  إلى ألا ما م وانه  بعد عشرون عاما عجاف سيشرق صبحنا الجديد .



نتفا جئ بغيمه سوداء مظلمة تترنح فوق سمائنا لنتهلل فرحين إن هذا عارض ممطرتا ويكدر صبحنا شيخ  الغيوم الهرمة التي تحيك علينا مؤامراتها وتنفث بنا بصر رياحها وإذا هذا المطر عذاب اليم وهذا الصبح موعونا أليس الصبح بقريب وإذا بعارضنا  صر عقيم تذهب بالصالح والطالح لتعود حليمة إلى عادتها القديمة وبدل أن نفرح ونتعانق نعود لنعانق بؤسنا القديم الدائم . هذا هو همنا القائم

 

في كل مره تفاجأ بهم وقد رجعوا من جديد بعد كل فشل أبوابهم مغلقه ديارهم قحط ذابلة أوراقهم مصفرة لا هم من الذين ماتوا ولا هم من الذين سمحوا لنا بالحياة .

 

لكنهم عادوا لنا هذه المرة بأساليب مبتكره وبطرق جديدة رغم إن الشخصيات لم تتغير وظلت المواصفات إلا انه تبدلت بعض المسميات وتغيرت بعض الصفات

 

يا لفظاعة جرمهم لقد عادوا ولكن لأنفسهم ولقد عادوا ولكن .ليذبحون الخراف لنشهد على شحهم ويولمون الولائم وجيرانهم جوعي بماذا يحتفلون بمناصبهم الدنيئة أو بإذنابهم الطويلة  فهي قديمه فلا يثق بهم احد هذا حصاد مناصبهم وإذا ارتفع درجه يكون بمرتبة < نقال علوم < أم أنهم يحتفلون كونهم يسرقون منا عشائنا الذي انتظرناه عشرون عام .   ولو نضرنا للذي. يغذ الخطى لولائمهم غير ذي الوجهين المنافقون  التافهون والمرجفون بماذا يتباهون بانجازاتهم الدنيئة أو بمراميهم الخبيثة .

 

لماذا يحتفلون هل يحتفلون بوضع حبل من حبال جهنم في أعناقهم أم يحتفلون كونهم يسرقون أمانه أمه أم يحتفلون بهزيمة الاجتماع وانتصار ألتفرقه الذي بسببهم نحتاج إلى عشرون عاما أخرى من السجال


بودي وبود الجميع أن نعرف لماذا يحتفلون ولماذا يولمون وهل الذي اؤتمن على أمانه الناس يفرح أم انه يبقى يحمل ثقل همها وثقل وزرها ولا ينام الليل وهو يحرسها لكي يرعاها بدون أن يغمض له جفن وبدون أن يهدءا له بال حتى  يسلم الامانه لمن أأتمنه عليها .

 .

غريب أمر هؤلاء لقد كلفوا أنفسهم  بعظائم الأمور ويفرحون ويحتفلون والله عجيب؟   أمانة الناس كما انه حمل ثقيل أيضا هو وزر عظيم والصحيح إنها أمانه كان يفر منها العاقلين العالمين الورعين تعرض كانت عليهم ويفرون منها غير معقبين هروبا نهائيا حتى إمامة الناس في الصلاة يتصبب عرقا منها علي ابن أبي طالب ويغشى عليه كلما سمع المؤذن ينادي للصلاة كونه يعلم انه سوف يتحمل وزر كل الذين خلفه.

 

ماذا نحن نقول وماذا عسانا أن نفعل ومن كنا نتوسم فيه الخير والصلاح والتقوى يحتفلون بوزر الامانه وهم بحملهم الثقيل هذا يفرحون ويستخفون .

 

ولا نعلم إن كانت أفراحهم واحتفالاتهم وولائمهم من اجل المصلحة ألعامه أم من اجل مصالحهم وكيف يفرح كل شخص كلف نفسه أو كلفه أهله بأمر عظيم برعاية مصالح قرية أو قبيلة من قرى أو قبائل المسلمين


إنني اعتقد أن الكثير يتفق معي على انه في قرانا وبوادينا كأنك تعيش مع أبي ابن خلف وأميه وعبد الله ابن سلول ورائحة الجاهلية النتنة لا تزال تفوح منهم إلى متى ؟ لسنا بحاجه إلى >بيير هوف>كونه لا يجيد اللعب إلا بالرأس نحن نريد رجل مع الجميع وللجميع

كما إننا لسنا بحاجه إلى >زيزو> كونه استخدم الرأس في الخير والشر.

فلتكن دعوتنا تعالوا إلى كلمه سواء وبكل وضوح وبكل شفافية """ لا للجميع """ في ضل الواقع الحالي وان نقف مع أنفسنا وما يمليه ضميرنا علينا وان نتقي الله أولا في أنفسنا وثانيا لا  نورط غيرنا ونغرر به وبالتالي مع مصلحة الجميع والجميع فقط .

ثم دعونا جميعا أن ندعو أنفسنا ثم نبتهل إلى الله لنجعل لعنة الله على " الكاذبين المنافقين الذين لم يراعوا فينا إلا ولا ذمه "

((لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)) [النحل: 25].

أيها السادة القبيلة تحتاج إلى جهود كل أبنائها لننهض بها ونتقدم واهم تجليات  لها أن نتعلم النقاش بحريه وان ندافع عن حقوقنا بالحوار إلا إذا كنا نبحث عن حب الذات والانا  وإقصاء الأخر  وتهميشه أما إذا كان الاختلاف لمصلحه عامه وهم مشترك فالكل يقدم دليله وبرهانه .

فالحوار مقدمه لتحقيق الانتصار ومن هذا المبداء ننطلق كونه من حق أبناء القبيلة أن يختاروا من يمثلهم ولا يمكن أن نختار من يمثلنا دون سماع كل الأصوات المختلفة ليتعرف الجميع على أفكار المرشحين ومنطقهم واتجاهاتهم  عند ذالك سوف يختار الجميع إما نائب الخدمات أو سينتخب الجميع نائب أمه يدافع عن مصالح الناس أو ينتخب من يراقب الحكومة لذالك فقط الحوار وحده يوحدنا .

وبالحوار وصوت الحق يمكن لنا أن نتماسك وقد نكتشف وجود مساحه كبيره نشترك بها يمكن من خلالها أن نتعاون وأهداف جمى نلتقي فيها .

إنني  من حيث المبداء اعتقد أن الاغلبيه لا تختلف على الهدف الرئيسي وهو إننا نرغب أن ننهض بقبيلتنا لنكون الصورة الرائعة والايجابية في أذهان مجتمعنا .

إننا كلنا نحب قبيلتنا بالطبع فلماذا هذه القوه من العواطف لا تتحول إلى أداة للتقدم من اجل تحقيق الأهداف السامية

> ألدحيه والهجيني ورمي الشماغ < لا تعبر عن الحب للقبيلة لكن الدليل القوي أن يعمل الجميع للنهوض بها من اجل تحقيق أهداف غاية في السمو .

لماذا لا نجرب أن نتحاور من منطق إننا أبناء قبيلة واحده تربطنا أواصر القربى والدم والنسب ماذا علينا لو جربنا أن نختلف معا من اجل مصلحة القبيلة ويحترم كل واحد منا الأخر إذا كان راية مخالف ومن حق الأخر التعبير عن راية وما المانع أن نأخذ هذه الأفكار وندرسها فقد نكتشف أن فيها حل للكثير من المشاكل وماذا يضيرنا لو جربنا الاتفاق لمصلحة القبيلة على نقاط محدده نعتبرها من الثوابت والحقوق .

هل تريدون تكرار التجربة؟

كفاكم استهتارا وعبثا وانيبو الى بارئكم لعل وعسى .

ألى كل مرشح من قبيلتي أقول حكموا صوت العقل واتركوا عنكم المطبلين والمزمرين وتعالوا ألى كلمة سواء.

من حق قبيلتنا علينا أن نتعلم آداب الحوار وأخلاقياته وان نبدأ من هذه اليوم بالحوار الجاد كيف نبني قبيلتنا وكيف يتمتع كل فرد من إفرادها بحريته وحقوقه.اللهم إني قد بلغت. الهم إني قد بلغت . اللهم إني قد بلغت .