أيها الحبر الأعظم مع الاحترام لتساهم في كسر الحصار على غزة

mainThumb

15-06-2010 06:44 AM

أيها الحبر الأعظم, أدعوك للذهاب لغزة وفك الحصار ! ولتأخذ معك الزوادة الرسولية وفيها الخبز والملح والماء الزلال. تصدر يا سيدي المشهد وخذ دورك نحو الحياة والحرية لأهل غزة المعذبين في الأرض والمحاصرين بعدوهم من كل حدب وصوب.



 قد القافلة الثانية والثالثة لكسر الحصار, ولا تنسى أن تأخذ بمعيتك شيخ الأزهر ومن يلزم من ذوات الأرض إلى غزة المدينة والقطاع. فحضورك البابوي رسالة إليك مهداة ورحمة من يسوع, المسيح "عيسى بن مريم" عليه السلام وأمه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا في الخالدين الماجدين. سيدي الحبر الأعظم, كسر الحصار عن غزة الآن, معبر للتاريخ نحو الخلود, وفك الحصار عن غزة الآن, طريق للنجاة من يوم لقاء العادل, رب الأرباب, يوم لا ظل إلا ظله, الواحد الأحد في ملكوته وحكمه.



يا أيها الحبر, الظلم والظلام يكتنفان غزة, والبحر مغلق دونها, معابرها مؤصدة, أنفاقها مهدمة, وجدر فولاذية تحول دون أصحابها. أسلاك الكترونية, وصواعق كهربائية وخلايا ضوئية, فوق الأرض وتحت الأرض, مصائد للبشر فيها, تقتنص العابر والحالم والتائه وكل من ظل الطريق, وهو يسعى, للرزق وللكسب وللبقاء, فهل ذلك مقبول ياسيدي البابا بعرف أهل الحق وحكمة أهل الأرض بحق السماء ؟ وهل ذلك عدل يوم العرض على ملك السموات والأرض, يوم تخفى على عليائه خافية.



الأنبياء مروا من غزة والصديقين في سالف الدهر, وعشاق الحرية يتوقون للذهاب إلى غزة اليوم وغدا مبحرين, برغم التهديد ورغم الوعيد وغلظة الجيش المدجج, المزود بأوامر القتل والكراهية هم ذاهبون. وشرق البحر الأبيض لا تشوبه الرحمة ولا الشفقة ولا بصيص من اأمل, ولا حتى ضؤ في آخر النفق يراه الحالمون, وتبقى أنت أناشدك ! تقدم الصفوف ياسيدي الحبر الأعظم وفك الحصار, وقل ما لم يقله أحد ولم يفعله أحد قبلك, فتقدم من على كرسيك الكبير, الجدير بالقول وبالقرار. قم من على الكرسي البابوي وقل لهم, أهل غزة بشر في سجن مفتوح لديهم شمس ونور وهواء ولكن يلزمهم غذاء ويلزمهم طبابة وتعليم وحرية ووفاء.



قلها من مقامك العالي للعالمين, وقد سفينتك المقدسة لشواطئ غزة فأنت تجرؤ على الكلام دون غيرك اليوم, وسيذكرك التاريخ بحروف من نور, عندما تدخل الحرية والبهجة والسرور لمليون ونصف المليون من البشر الحائرين التي لم تطلهم عدالة مجالس الأرض, والسلام عليك يا سيدي البابا وعلى غزة وأهل قطاعها ورحمة الله وبركاته. 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد