النفس اللوامة والنفس الأمارة

mainThumb

19-07-2010 07:29 AM

  يمكننا بان لا يكون علينا بعض التثريب إذا ركنا ولو باليسير إلى ما تذهب إليه البعض من الآراء على اعتبار( الملعون ) هذا الشيطان أو إبليس (احد الملائكة) وأقل شيء كان يرقى إلى مرتبة الملائكة  ودليل البعض عندما أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بالسجود لأدم عليه السلام فامتثلوا إلى أمر الله جميعهم باستثناء (الشيطان) الذي رفض واستكبر ولم يمتثل وأبى 



 إن الذي دعاني للتذكير بسيرة هذا الشيطان القبيحة والمخزية من أجل استخلاص العبر كون أي مخلوق ليس بإمكانه أن يأمن من أن يقع في الفتن ولا يأمن الوقوع في الانحراف عن جادة الصواب وبهذا يتحول هذا المخلوق من ألمرتبه الملائكية إلى مرتبه بشعة وقذرة بل تكون قد أوغلت في الشرور وامتلأت عناد وشقاء .



وفي واقع الحياة هناك الكثير الكثير من الجنس الآدمي وليس من جنس الشياطين . و الناظر إلى بعض  تاريخهم يقول باتهم كانوا  على درجه عاليه من ألبساطه وعلى درجه عاليه من التواضع ومن الوداعة ومن البراءة ولا نعرف سبب يدعوا إلى تحولهم إلى الشيطنة وتوحشوا وأصبحوا كالسباع المفترسة .



ولو إن البعض من هؤلا المتشيطنين  سؤل قبل وقوعه في المحظورات أولا عن مشاعره وثانيا عن نتيجة الأخطاء والكوارث التي أوقع نفسه فيها وجر غيره إلى الوقوع بالفشل والى الزيغ الذي كان يمارسه والظلال والى حماقاته التي قادته إلى فعل كل هذا وعن تورطه في جل الأمور وما آلت إليه وعادت عليه بالوبال لأنكر كل ذلك واستنكر ولتبرأ من كل ذلك ولقال إن ألصدفه هي التي رتبت كل شيء بدقه متناهية وبتسلسل زمني وان العناية الالهيه تدخلت بتفاصيل التفاصيل لتخرج لنا كل ما آلت أليه التفاصيل .



والسؤال المطروح والذي يعاني من جلطه دماغيه وتصلب في أللسان ؟

من يعرف ناس وقع لهم مثل ذلك ؟

وهل التاريخ يكتب ويوثق مثل هذه الأمور؟

وهل يعلم ولو القليل أو يدرك هذا الذي جرى ؟

وهل هؤلاء يستطيعون أن يتخلصوا من الذي هم فيه ؟

المشكلة إذا أين وما هي أسباب ما حصل ؟

ما هي أفضل طريقه للعلاج أو العقاب؟



وقد سالت نفسي أولا فأول الإجابات إنني كنت في لحظه ما تحت بعض التأثيرات من حالة إغماء أو تحت تأثير مخدر وإنني قد سلبت مني الاراده إما بشكل كامل أو بشكل جزئي واختلط عندي الصواب بالخطاء بحيث إنني اترك الصواب واتجه إلى الخطاء ظنا مني إنني اتجه إلى الطريق الصحيح والمخرج الأمن. وكنت لا اشعر بما قد يلحق بي من ضرر وما بين الحالتين إغماء وتخدير, أو إنني كنت أقوم بالدورين معا, أو إنني كنت بين تلك الحالتين أترنح, وبذلك كنت  بلا قيمه أو شعور بمعنى الانسانيه, مسلوبة مني إرادتي ومسلوب من النجدين .



وفي كلتا الحالتين كنت بحالة تردد فطري قبل القيام بأي خطوه نحو الوقوع بما هو خطاء, ولكن قد فقدت الشعور بالتمييز بين ما هو صواب وما هو خطاء في حين كانت نفسي اللوامة ترشدني ونوقض بي الضمير وتدلني على الطريق المستقيم, يبرز بقوه دور نفسي الاماره ونحن كبشر لسنا مؤمنين إيمان مطلق لنرقى للملائكية على الأغلب نطيع النفس الاماره ما ألبث إلا إنني قد ولجت إلى مكان غير قابل للرجوع ,كون من يهزم مره يستسهل الانهزام في كل مره بل وتستحيل عليه الانتصارات كون الخسارة تصبح هي الأسهل والنجاح مستحيل بسبب البعد الحقيقي عن موقع المنافسة وميدان الانتصارات .



وانأ ألان في الحقيقة لا زلت في حالة لتشخيص ما وقعت فيه إذا كان تحت تأثير مخدر فان حالتي سهل جدا علاجها والخروج بها إلى النور والحياة والحق وان مثل هذه الحالة اعلم أنها لم تصنعها نفسي لنفسي بل صنعتها نفس خارجية لنفسي ,والويل لي إذا كانت حالتي هذه بضربه قاصمه وقاضيه من نفسي الاماره  لأنني اعلم إنني بحاجه لإعادة هيكله كأمله لجثتي وذلك لكي تمدها النفس اللوامة بالكثير من الجرعات التي تشتمل على مطعوم الوعي والإدراك وهذه العلاجات في الغالب تكون ذات ثمن باهظ والأكثر صعوبة في العلاج هو الرفض في اغلب الأحيان لقبول فكرة المرض .


إني من خلال هذه ألمقدمه الماراثونيه هي محاوله مني من اجل تشخيص واقع مؤلم لحالة إغماء وقلة الوعي التي استشرت بنا وهي ألان بادية علينا كل إعراضها ولعل أوضح الأعراض هذه انشغال الأغلب منا ودخوله جرائم وأعمال يدرك أكثر واحد منا ملائكيه واشطر واحد تشيطنا إن هذه الاافعال لن تجدي بصاحبها ولا بالغير وإنها سوف تقود ملائكة الإنس وشياطين الإنس الجميع إلى الهلاك المحتم .



ولن ينفع وقتها ذرف الدموع على ما انسكب من اللبن. وبالتالي يجب على الجميع أن يحافظوا على المتبقي لنا من الوعي والرشد واقل شي بوضعه الغريزي وذلك لتجنب ما يدور حولنا من أخطار وما يخوفنا من ضياع وتشتت وقد بدا للعيان طلائعه وظهرت علاماته الصغرى من قبل. وعلاماته الكبرى واضحة لنا ولا يزال هناك سكوت مخيف وصمم  جاثم فوق آذان الكبراء فينا والصغراء منا .



لذلك لا بد للعقلاء فينا من اجل النجاة للجميع أولا تشخيص المرض الذي استشرى وان كان هناك عضو لا بد بتره يجب بتره كما يفعل في هذه ألحاله أصحاب الاختصاص, أو أن كانت ألحاله هي حالة إغماء فهناك عدة طرق يجب القيام بها من اجل إعادة حالة الوعي ومن ثم القيام بالعلاج لذلك على البعض منا إن يكون بحاجه أولا إلى صدمه اجتماعيه وكونني اشد المتفائلين بان من سيقوم بها هو من نفس تركيبتنا الاجتماعية هذا هو الذي يجعل التفاؤل يسيطر كونه لا بد إن يجعل الصدمة خفيفة للغاية لتكون ناعمة ورقيقه من اجل تحاشي كل أو أي أثار جانبيه ليست مرغوبة في حال تكون صدمه قويه .وأنه ليس هناك أي قبضة يد يمكنها الإصلاح وتخفيف وترقيق وتلطيف أي صدمه اجتماعيه من يد تخشى على الجميع ولا اعتقد إن يعترض عليها احد وإذا كان هناك اعتراض فسيكون على التفاصيل.



ولكن أرجو العذر من الجميع كون المريض قد ادخل العناية الفائقة وهو ألان في موقف حرج للغاية ولا اعتقد انه لا زال إمامنا وقت لكي نهدره في تفاصيل هذه اليد (ولا نجعلها جدلية بقرة موسى) فالجسم كله من أخمص القدم إلى اعلي الرأس بحاجه إلى الإسراع بإعطائه جرعة الدواء من يد حانية .


وهنا اطلب المساعدة من الجميع أن يقترح مواصفات هذه اليد وطريقة الجرعة لهذا الجسم المسجى ؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد