أبي ومن مثله

mainThumb

26-07-2010 01:00 AM


في هذا اليوم شعرت أني مقصرٌ في حق إنسان عزيزٌ على قلبي كان له كل الفضل عليّ في كل شيء، فأردت أن أعبر له عما يجول في خاطري وفؤادي ولكن على الورق ، لأني بكل بساطة أنا من النوع الذي لا أحب الكلام وجهاً لوجه وخصوصاً في هذه المواقف أحب أن أظل صامتاً لأن طبيعتي هكذا.



أود أن أتكلم عن شخص لا يوجد مثله إثنان لكل منا ، فهو شخص واحد وهوا في الحقيقة إنسان فوق مستوى الكلام ولكن لا بد الى التطرق لهذا الشخص لمعرفة من هوا، إنه الأب الذي يحترمه ويقدره ويجله كل شخص لما لهذا الإنسان العزيز والغالي مكانة في قلوب كل منا.



نعم ايها القراء الاعزاء انه أبي وأب كل واحد منكم ، فهو الذي يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا ويهم الى مساعدتنا ونجدتنا إذا ألمت بنا ضائقة ، ليس لشيء بل لانه بكل بساطه مجرد أب، أب يخاف ويخشى على من خرج منهم من هذه الحياة أننا نحن المقصدون أبناءوه وفلذة كبده .



نعم إنه أبي الذي كان له كل الفضل عليّ منذ ولادتي الى هذه اللحظة ، فهو الذي رباني ورعاني ، إنه أبي الذي علمني ما هي الحياة وكيف تسير وعلمني أيضاً الخطاء والصواب وعلمني أيضاً أن الحياة مدرسة كل يوم تتعلم شيئاً جديدا فيها، ولطالما كان كلامه صحيح فوجدت أن الحياة مدرسة ونحن مجرد تلاميذ فيها فكل يوم أتعلم شيئاً جديداً عن اليوم الذي سبقه.



نعم إنه أبي الذي كان له كل الفضل عليّ في أن أعاود الرجوع للدراسة في الجامعة مرة آخرى بعد أن تركُتها وذلك من خلال كلامته المؤثرة التي بثها في نفسي وما زال رنينها في أُذني الى هذه اللحظة، فلولاك يا ابي لما تمكنت من عمل اي شيء في حياتي، وأكبر إنجاز لي إني أكتب فيك مقالاتي هذه وبكل فخر، والتي أطمح من خلالها أن أرد لك حتى ولو جزء بسيط من فضلك وكرمك عليّ لعلي أستطيع!



أعزائي القراءّ إن الأب نعمةٌ قد أنعم الله علينا بها فلا بد لنا من المحافظة على هذه النعمة وتقديرها وإحترامها وإجلالها ، لنّا سوف نسأل عنها يوم القيامة، والخيّار يرجع لكم.



أبي والذي أسماك القدرُ (نادر) وأنت في الحقيقةَ أباً نادراً، أعدك وبكل جوارحي ووعد الحر دين والله شاهدٌ على ما أقول بأني سابقى إبنك المطيع الذي لا يعصيك، والذي يكون رهن إشارتك والذي سيكون عونك في هذا الزمن القاسي والمرير، فكل الحب والإحترام والتقدير مني أنا إبنك حمزة على كل شي قدمته لي يا أبي، وأتمنى من الله أن تكون راضياً عني يا أعز الناس على قلبي يا أبي يا أبا علي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد