دراما اجتماعية

دراما اجتماعية

05-08-2010 06:08 AM

 لا اشك ولو للحظة بان الزمن الذي نعيش هو نفس الزمن الماضي، سواء أكان الزمن السياسي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي، أو الثقافي، أو سمي ما شئت عزيزي القارئ ولكن من العيب في حق الزمن،المقارنة، لان المقارنة والمساواة لا تجوز بين أشياء لا تحمل الخصائص نفسها فهي ظلماً واضح، فلا يجوز المقارنة بين الأرض والسماء ليس لأنهم متعاكسين في المكان، بل لأنهم لا يتشبهان في كل الخصائص، ومن هنا أبداء، من الجرائم التي ترتكب، وهي تصنف من الدرجة الأولى جرائم فكريه اجتماعية، لان هدفها العب بالحقائق والمبادئ التي تنظم حياة الناس ولأنها تقع على الفكر والبشر، وفيها جريمة على التاريخ، المقارنة بين الأزمان،لا تجوز بأي حال من الأحوال، المقارنة بين زمن الصحابة أصحاب الحظوة الزمنية والمكانية والاجتماعية،وبين الزمن الذي أعيش فيه لأني أيضاً صاحب حضوه ولكن من نوع آخر،هم أصحاب حضوه لأن زمنهم  فيه الصدق والكرم والشجاعة والأمانة و...،
 


وأنا صاحب حضوه لأن زمني فيه الكذب والخداع والنفاق والجبن والخيانة و...، حاولت كثيراً أن اقنع نفسي بأن زمني يشبه زمن الصحابة ولكن دون جدوى، وكنت اصدق نفسي وأنا كذاب، ولكن لا جدوى، فعمل المقارنات حرام وعيب ولا يجوز بأي حال من الأحول ،وفيه تجني على التاريخ ،وهذا شئ يجب أن نتفق عليه، فلا يجوز الرجوع إلى شخصيات من التاريخ الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي لنستشهد بها على فساد الحاضر، فكما قلت لا توجد خصائص متشابه، انظر حولك وأمعن النظر وفكر فيما ترى ورتب، وفسر الأمور، وضع الأمور في نصابها، ولا تضعها في غير زمانها، ومكانها لأنك ليس صاحب حضوه، فالذين يحثوننا على الصدق والامانه والحيادية والنزاهة والانتصار للمبادئ ليسوا أصحابها،كمن يستعير سيارة صاحبه لنفسه ليعمل بها معروف لآخرين فهو خان الأمانة بل استغل الامانه في خيانة،



وفي هذه الدوامة القادمة علينا ستكون كبيرة جداً، ولكن الأكبر تداعيات هذه الدوامة فتداعيات 11 أيلول لا تزال قائمه وستبقى إلى المستقبل البعيد، عزيزي أنصحك أن تعرف الشخص قبل أن تأخذ من كلامه فإذا كان شخصه مرفوض ابتداءً فلماذا تستمع له أصلاً، وأذا استمعت له فلا تأخذ كلامه،وأذا أخذت كلمه لا تجعله عندك حقائق، فإياك أن يستشهد بالتاريخ فهو يريد الكذب عليك، لأن واقعه ليس مقنع فيريد أن يخدعك بحقائق التاريخ ويزور التاريخ عليك فكن حذر من مثل هولاء ، فأنهم يجيدون توظيف حقائق التاريخ في خدمتهم كما أجادوا توظيف كذب التاريخ فهم مهره، مجرد أنه أقنعك بالجلوس أمامه للاستماع إليه فهو وضعك في المكان الذي يريد.



    عزيزي البريء مثلي ومن باب المساعدة لك، ومن حزني عليك، سوف أساعدك إلى كيفية التعرف عليهم في مجتمعاتنا، صفاتهم الظهور الكثير في مثل هذه الأوقات وخاصتاً في الأعراس الديمقراطية، فهي بيئة مناسبة جداً حيث تكثر فيها الحلويات والمناسف، وإعطائهم أهمية تشعرهم بوجودهم، أما المهارات الاجتماعية الفائقة التي يجدون، فهم يقسمون على الجميع حيث تستطيع أن تجدهم في كل مكان ومع كل شخص وفي كل وقت، أنهم يجمعون المتناقضات، وكأنهم ليس عندهم عمل، ومنطقهم مقبول للجميع لأنهم يتكلمون معهم بلسانهم واهتماماتهم، بالرغم أنه مشكوك فيهم عند الجميع، ولا يذهبون إلى صلاة العشاء لأن الجلسة في أوجها ولكنهم قادمون من صلاة المغرب
 


ثق تماماً،بيوتهم فاشلة لأنهم يهتمون بأمور الآخرين، وجوهم غير مريحة، فأذا نظرة لها تجد فيها الثعلبة فهم يحملون صفات الذئاب، عفواً -هذه تحتاج منك عزيزي إلى فراسة-،يستشهدون بالتاريخ ويزورون الحقائق، المهم تطبيق المعاملة وبأي شكل، يكذبون وشهودهم معهم، ولكن ربما لا تراهم يجلسون بجانب بعضهم، ولكن في آخر الليل يجتمعون، تجمعهم المؤامرات، لا نراهم عند النتائج نراهم فقط قبل النتائج فهم راسمو سياسات ولم يقراءو في حياتهم لخالد محادين أو جهاد المومني أو عبد الباري عطوان او ...،
 


لا يجلسون في الأماكن المناسبة دائماً قريبي من الأبواب لا أعرف لماذا لكن هم كذلك، وجوههم سود، وألسنتهم أكثر سواداً ، يكرههم قله من الناس وهم في بيوتهم، ويمتعضون عندما يرونهم لأنهم يعرفوهم بالفطرة، لأن الحرب بينهم حرب مبدأ، كذبهم صدق لأنهم كذبون وصدقهم كذب لأنهم كذبون، اجعلهم دائماً في حاله من عدم الاتزان ،أنظر إليهم بشك وارسل مع نظراتك لهم الشك والريبة، فهم يعرفونك جيداً ويعرفون نظراتك التي وأن وقعت عليهم كانت كمخارز النار تصيب جلودهم، فهم لا يتمنوا وجودك لأنك تحرقهم بنظرك أذا نظرة، وبلسانك أذا تكلمت أجعلهم يمتون رعباً وخوفاً، أجعلهم يعيشون الاأت الثلاث .

عزيزي الوضع ساخن جداً، فأنالا استطيع المساعدة أكثر، فكن دائم اليقظة منهم فهم يحاولون أن نكون معهم، ولا تسمح لهم بقراءة التاريخ كما يريدون، فشد من أزري واشدد من أزرك،يجمعنا الدفاع عن المبادئ، فالهدف يجمع كل شرفاء الدنيا الأحياء منهم والأموات فكن معنا ولا تكن معهم، نحن أقوى منهم، لأننا نملك كل أسباب القوة فالله معنا والمخلصين للخلق أحباب الله معنا، مؤيدين بقوة الله نعرف الحق والباطل ونميز بينهما بسهولة، ، مؤيدين بقوة التاريخ وتأكد بأن التاريخ سوف يقول عنا كل الخير فيعرفون أننا أبطال، بينما هم سيقول أنهم أهل باطل فيخلدهم ولكن بغير ما خلدنا التاريخ، سنخلد نحن كما خلد خالد وعمر وأبو بكر وهارون الرشيد، وهم سيخلدون كما خلد مسيلمة وأبي والوليد وغيرهم ، تخليد فيه الخزي والعار وسيجعلهم عبره لكل الدنيا للصغير والكبير سيستشهد بنا كل الشرفاء ويمجدوننا لأننا كنا حراس الحق، ويحتقروهم لأنهم شيع الباطل، كان الله معنا ومعنا عليهم (إن ينصركم الله فلا غالب لكم)

 وكما قال الشاعر

 نعيب زمننا والعيب فينا                      وما لزمننا عيباً سونا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد