حكومتنا وإفتعال أزمة حجب المواقع الإلكترونية

mainThumb

11-08-2010 12:00 AM

 
* ما هو الهدف المخفي الذين تسعون له من وراء حجب هذه المواقع الإلكترونية؟

* هل هناك قانون أو نص في الدستور الأردني يمنع حجب هذه المواقع الإلكترونية؟

* لماذا تم حجب هذه المواقع في هذه الفتره من دونها؟


لا أعرف ما هو السبب الذي دعا وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات السيد مروان جمعه إلى إصدار مثل هذا القرار التعسفي في حق جميع الموظفين في الدوائر الرسمية ، من خلال حجب المواقع الالكترونية عنهم بما فيها الصحف اليومية وموقع وكالة الأنباء الاردنية، ووفقا لما أعلمه فإن الدستور يكفل حرية الرأي لكل مواطن أردني حسب نص المادة 15 ولا يوجد هناك أيضا نص في الدستور أو قانون يقضي بحجب المواقع الالكترونية، فما هو المراد يا ترى!!



إن الحكومة تشن هجمه على المواقع الإلكترونية يعرف بما يسمى بالحرب الباردة لأن هذه المواقع أصبحت في متناول يد أي شخص واينما كان حتى وأصبحت مقروئه ومتابعة أكثر من الصحف الورقيه لما لهذه المواقع الإلكترونية من ميزات ميزتها عن الصحافة الورقية في مجتمعنا الأردني ومن هذه الميزات أن هذه المواقع أقل تكلفة وأكثر سرعة ،وأخبار على مدار الساعة يتم تحديثها أيضاً ،وأنها تركز الضوء على جميع المجالات وبدون تخوف من أي جهة رسمية، ربما هذا سبب من الأسباب الذي دعا حكومتنا الرشيدة الى إتخاذ مثل هذا القرار لكي يتم منع المواطنين من متابعة فضائح الحكومة التي تتزايد يوماً بعد يوم، وإذا كنتم خائفين على المصلحة العامة لماذا لم يتم حجب المواقع المسيئة لإردننا الحبيب والمواقع الترفيهيه ؟؟



يقول وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن مجرد جلوس موظفين القطاع العام على صفحة الانترنت بمقدار ساعة فان خزينة الدولة تخسركل يوم 70 مليون دينار ، فاذا قمنا بضرب هذا الناتج بعدد ايام السنه 365يوم فان المبلغ يصبح25550 (25 مليار و 550 مليون دينار) إذن كيف تتحدثون عن عجز موازنة ؟ مع العلم بأن رواتب موظفين الدولة بالسنة لا يتجاوز 3 مليار!



الموضوع أكبر من أن هذه المواقع تعطل الموظفين عن العمل لمدة ساعة ، فلماذا يا معالي الوزير لم تتخذ هذا الإجراء من قبل بما أنك مهتم بالصالح العام لوفرت أموال غطت عجز الموازنة بل وفاض منها، إن الحكومة تريد خلق اي موضوع لإبعاد النظر عما يحصل في الشارع الإردني سواء من مشكلة المعلمين والاستدعاء أو من مقاطعة جبهة العمل الاسلامي وبعض القوى السياسية الاخرى  للإنتخابات وهذا ما يسمى في عالم السياسة بإدارة الإزمة والإدارة بالازمة وهو من خلال إفتعال أزمة وهمية تستخدم من قبل حكومة أو جماعة سياسية لتحقيق بعض الأهداف والسيطرة والتعتيم على الازمة السابقة.



نعم أيها القراء الاعزاء لا تسمعوا وتصدقوا كل ما يقال ، فهل يعقل أن الحكومة وفي هذه اللحظات الحرجه بالتحديد تنبهت لهذا الموضوع وهو حجب المواقع الالكترونية !، أين كنتي يا حكومتنا في السنوات السابقة أم لإن هناك أمور تريدي أن تغطي عليها لما تتعرضي له من إنتقادات من أواسط فئات الشعب الإردني بكافة أطيافه.



حكومتنا ذكيه ولكن هناك من أذكى منها ، فالموضوع لا يريد النقاش فهي تريد خلق أزمه وهميه لكي تداري على الازمة الكبرى التي منيت بها وهي أزمة الانتخابات ومقاطعة بعض القوى السياسية لها مما يجعلها تقف حائره ما السبيل الى التعتيم على هذا الموضوع وإشغال المواطنين عنه إلا أن نقوم بإفتعال حدث يثير المواطنين ويجذب إنتباههم عن موضوع الإنتخابات وموضوع الاستدعاء ومواضيع اخرى غرقت بها الحكومة.



إن هذه الازمة المخطط لها والمقصودة التي افتعلتها الحكومة القصد منها هو جذب إنتباه الرأي العام لكي يتم التركيز على هذه الازمة وبالتالي فإن الحكومة في فترة إنشغال الرأي العام بهذه الازمة وتغطية جميع أحداثها ومجرياتها ربما تكون الحكومة قد تمكنت من حل الأزمات الاساسية العاصفة بها مثل أزمة الانتخابات وقانون الصوت الواحد وكذلك مشكلة المعلمين الشائكة.....الخ.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد