وااااا وطناه

وااااا وطناه

11-08-2010 06:53 AM

  وانا اغادر ارض الوطن يا وطني لقد تعبت فيك رغم اني احبك هاهم اجدادي واجداد اجدادي الذين حفروا في صخرك اسما لوطن وصاغوك مخطوطة عز واباء كتبوا حروفك بالورد حينا وبدمائهم احيانا غرسونا فيك نبتا وسقوه بماء العيون حتى كبرت فينا وفيك كبر حلمنا ياوطن الجباه السمر التي لم تعرف الا الوفاء لك ولكل ذرة تراب فيك يا لحنا عزفته اوتار قلوبنا ياوطن مثقال ووصفي وهزاع وعرار وكل الذين قضوا من شرفائك .



ياوطني اصبحت لا استطيع ان اعبرك قصيدة ولا استطيع ان اجاهر بحبك في وضح النهار حتى لا اصبح اقليميا وحتى علمك حين ارفعه في ظل وجود اعلام كثيره ترفع على ثراك قد اصبح عدو وحدة وطنيه . يا وطني ابكيك ليلي ونهاري وانا اراك قد نهشت وبدأ الطعن فيك من القلب ما لي ارى نهرك المقدس قد بدأ يجف مالي ارى البئر وقد امتلأ بالحصى . ياوطني لماذا اصبح اهلك اعداء واعداؤك اهلك اين هي سفن الحريه لتمر عبرنا ؟؟



يا وطني اين المتبجحين ايام بيارق الغزاة التي حطمها اجدادي على رؤوس رافعيها في ام العمد والفالج الذي فلج ظهورهم اين كانوا وكيف اخذوا كل مقاعدي وتركوني واقفا على اطراف بيتي اين هم من الكرامة عندما دارت رحاها لم ارى لهم اسما بين المخضبين بدمائهم اين اختبؤا ... آآآه يا وطني ما اقسى غربتي فيك ...



كل ماضييا فيك لم يشفع لي بشيئ يشعرني بأنني ما زلت من اهل الدار ... حتى لهجتي سلبها مني قسرا طغيان اعلامنا الناطق باسم حكومات النيل من انتماءاتنا وبدأ مسلسل الاستجداء يلف معظمنا في حلقاته الاولى لا فرص عمل ولا مستقبل مضيئ وحتى فتات الاراضي البعيده بيعت لتسد رمقنا ... وهاهم رجالاتك يعلنون الاستسلام وبدأوا يفرون الى آخر الحصون خوفا من سيوف العنصريه التي سلطت على رقابنا فكلما خرج صوت قوي من بين اصواتنا الخافته لجموه بسيل من التهم وجعلوه مجرما بحق العروبة والقوميه ومطلوبا لكل جهات حقوق الانسان واصبح وجها قبيحا ضد تيار الانسانيه ...



هكذا اصبحنا نتوه في خطانا وهكذا اصبح الاردني احمرا وهذا ما فعلته حكومات التحكم برقابنا وبقوتنا وتحاول جاهدة النيل من انتمائنا الذي لم تعرفه الا من خلال التهكم والخطابات والشعارات الزائفه والمزيفه والتي اصبحت سمه من سمات الوصوليين العابدين لآلهة السلطه والمستميتين على كرسي الشؤم الذي جر علينا ويلاته حتى بتنا نتطير به صبح مساء ... يا وطن الرجال الرجال اين هم رجالك الذين صاغوك جبلا شامخا تحاول آلات الهدم ان تصنع منه ترابا ليباع .. يا وطني ما زلت صامدا وانا اراك تلفظني وسوف اعود لا بد ان اعود ....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد