إنهم يعشقون الزيف
أذكر أنّه في إحدى السنوات، حُدد يوم لافتتاح مدرسة جديدة في منطقة نائية، وكانت المدرسة شبه خاوية، وخلال 72 ساعة تم تجهيز المدرسة على أفضل ما يكون بإشراف مباشر وميداني من مدير التربية، وتعاون جميع أقسام المديرية. وحضر الوزير ومسؤول كبير آخر، وافتتحا المدرسة التي وجداها في أعلى درجات الجاهزية، وغادرا المنطقة دون أن يفكرا بزيارة أية مدرسة أخرى في المنطقة مع أن بعضها خرابات، لا تسر صديقاً ولا تغيظ عدواً !!
أظن أنَّ المسؤول يُدرك أنَّ هناك خللاً ما، وأنَّ وراء كل شكوى حقيقة مرَّة، ولكنه لا يحب أن يصطدم بالواقع الأليم، حتى لا يتحمل مسؤولية تغييره، لأنَّه أعجز من أن يُغير، ويفضل أن يعلن عن خطواته وحركاته مسبقاً، ليترك المجال للآخرين للمكيجة والتجميل وبالتالي تزييف الواقع، فالمسؤول في معظم الأحيان لا يمتلك رؤيا للتغيير، وغير مستعد أن يتعب نفسه من أجل إصلاح الخلل، فالأمور كانت هكذا قبله، وستكون كذلك من بعده، ولا مانع من أن تبقى كما هي في عهده الميمون، ولم يصدع رأسه ويتعبها، في أمور لم يكن مسؤولاً عنها، ولن يسائله أحد بشأنها، ويكفي أن يخرج ناطق إعلامي للتبرير والترقيع، وكفى الله المؤمنين القتال !!
تروي الذاكرة الشعبية أنَّ خطيباً عندما كان يزور خطيبته، كان يجد كل شيء تمام التمام، فالخطيبة آية في الأناقة والنظافة والجمال، والبيت قمة في النظافة والهدوء والترتيب والنظام، والأطفال روعة في كل شيء وخاصة أدبهم الذي ينقط عسلاً. وذات يوم اضطر أن يزور خطيبته لأمر مهم لا يحتمل التأجيل، ولم يكن ثمة هاتف ليخبرها، ولما أصبح على باب منزل الخطيبة، ظن أنَّه أخطأ العنوان لأصوات منكرة سمعها من الداخل، وصراخ وعويل وضرب وسباب وشتائم، ولما قرع الباب فتحت له خطيبته الباب بعد انتظار، فأنكرها لما رأى من هول منظرها، ولما دخل خيل إليه أن يدخل ساحة حرب وميدان معركة، وما زالت الأصوات تتعالى من الداخل، ففرك عينيه لحظات، ثم ضرب رأسه بكفه، ولما أدرك أخيراً أنه يعيش واقعاً حقيقياً، فسخ الخطبة وولى هارباً، وحمد الله أنه وقع على الحقيقة قبل أن تقع الفأس في الرأس !!
والسؤال لكل مسؤول: متى تفسخ خطوبتك مع كل مرؤوس مقصر لا يقوم بالحد الأدنى من واجبه الموكل إليه، ومتى نسمع عن زيارات فجائية بهدف استقصاء الواقع المر والوقوف على الخلل، بغية الإصلاح، أسوة بسيد البلاد وقائدها الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الذي كانت له صولات وجولات في هذا الشأن، كما كانت لأبيه الملك الباني من قبل، وكما كانت لكل حاكم يحرص على راحة شعبه وأمنه واستقراره؟؟ أم أنكم لا تجرأون أن تخرجوا من أثوابكم، ولا تجدون أنفسكم إلا على كراسيكم ووسط حاشيتكم وأزلامكم؟؟
mosa2x@yahoo.com
ماجدة الرومي تختتم موازين بدموع الفرح
الأسواق الحرة الاردنية تهنئ ولي العهد بعيد ميلاده
عيد ميلاد ولي العهد .. مجدٌ يتجدّد ورايةٌ لا تُنكّس
البنية التحتية كأداة للسيادة والنفوذ
الهاشميون سيرة ومسيرة حافلة بالبذل والعطاء
الدور الأمريكي والإسرائيلي في إثارة الفتن الطائفية
ايران وإسرائيل ترفع رايه النصر .. فماذا يرفع العرب
إيران من اوهام الهيمنة إلى فرصة المصالحة
3124 مركبة كهربائية أخرجت من قيود المنطقة الحرة
أسرة تجمع الأطباء الأردنيين في ألمانيا تهنئ ولي العهد
نادي الجالية الأردنية بعُمان يهنىء ولي العهد
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
الحكومة تقر توحيد تعرفة التاكسي ودعم النقل العام
بحضور أبرز الفنانين .. الإعلان عن موعد وفعاليات مهرجان جرش
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
هام من الضمان لكافة المؤمن عليهم والمتقاعدين
شركات طيران تستأنف رحلاتها إلى عمّان وأخرى تمدد التعليق