إبشر .. وصلت

mainThumb

15-08-2010 09:00 AM


أصبحت هذه الكلمة تعبر عن جزء من عاداتنا وتقاليدنا الأردنية، ولأن هذه الكلمة تستعمل كثيراً في المناسابات سواء كانت منها الفرحة أو الحزن أحببت أن أسلط الضوء عليها .



كثير منا يسمع في هذه الكلمة والكثير منا أيضا قد مارسها ، سواء من خلال أن تقصد شخصاً ما في أمرما أو حاجه معينة ، أو أن يقصدك شخصاً في أمر معين أيضا وفي كلتا الحالتين هناك توجد دائماً كلمة إبشر وخصوصاً عند الذين ما زالوا يتمسكون في هذه التقاليد التي تعبر عن تراثنا وتاريخنا.



هذه الكلمة في تعريف مبسط وسلسل لها يمكن أن نقول وعلى سبيل المثال، أن شخصا ما أصابته ضائقه مالية أو أن شخصاً وقع في دم فلان أو أن شخصاً يحتاج إلى أي نوع من المساعده فيقوم هذا الشخص بالتوجه الى شيخ ما أو شخص محبوب ......الخ ويطلب منه المساعده فيقوم هذا الشيخ أو الشخص بقول له كلمة إبشر وصلت.



إن هذه الكلمة البسيطه قد حلت أمور كبيرة جداً سواء من خلال العطوات أو الجاهات أو أي من المناسبات الأردنيه التي تستعمل فيها لما لهذه الكلمة من معنى كبيروتقدير في نفس الوقت، وهو مجرد قول كلمة إبشر للشخص الذي قصدك فمعنى ذلك أنك أنت أكرمته ولبيت له طلبه ولم ترده خائبا وحفظت له ماء وجهه بقولك له هذه الكلمة التي كان كل أمله وهو في طريقه اليك أن يسمعها منك.



ولكن الغريب الذي لا يعرفه الكثير منكم والذي سيستغربه من كلامي أن هذه الكلمة أصبحت تقال في جميع المحافل والمناسبات وللأسف تقال (رفع عتب) وبدون أن تطبق فعليًا كما كان في السابق، فلماذا أصبح الناس يتفوهون بها ولا يصدِقون!



أعزائي القراء يحظرني موقف في هذه اللحظات كنت عليه منذ بدايته وهو أن شخصا ما أعرفه عز المعرفه قد قام بقصد شخص معين في حاجه ما ، وقد قابله هذا الشخص بقوله له كلمه إبشر وأشرب قهوتك ، وبعد عدة أيام يتفاجى هذا الشخص والحيرةُ في نفسه أن الشخص الذي وعده وعشمه بكلمة إبشر لم ينفذ وعده وخلى به.



يجب علينا أن نحافظ على هذه التقاليد التي ورثناها عن أبائنا وأجدادنا وأن نتمسك بها ولا نحاول أن نطمسها ونضعها على الرف مثلما وضعنا الكثير منها وتخلينا عنها،لان هذه التقاليد هي التي تميز شعبنا الأردني المتمسك بتراثه والمحافظ عليه عن أي شعب آخرليس عنده لا عادات ولا تقاليد ولا تراث حتى.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد