دمعة قهر من مصائب الدهر

mainThumb

26-08-2010 07:00 AM

  
لا نكاد ندخل في مشكلة ولا نخرج منها ، حتى تتبعها مشكلة أخرى ولا نخرج منها ، وتتبعها الأخرى فالأخرى .......حتى نصل إلى عنق الزجاجة وبعدها لا نستطيع الخروج من عنقها ، وبعدها نذرف دمعة القهرمن كثرة مصائب الدهر ...........


بعد أن تعرض وطني الحبيب إلى مشكلة نقص المياه والتي تحولت إلى مصيبة عمت سائر أركان الوطن ذرفنا دمعة القهر ......وبعد أن تزامن رمضان الشهر الفاضل بموجة حر غير مسبوقة رافقها ارتفاع الأسعار



بما لا يتناسب مع الدخول ذرفنا دمعة القهر .......وبعد أن حجبت الديمقراطية في وسائل الإعلام ( وهي المتنفس الوحيد للتعبير عن الرأي) انهمرت دمعات القهر لأننا ( بطلنا نعرف شو فيه بالبلد ) ......والمشكلة التي سأتحدث فيها في هذا المقال هي حوادث السير التي تؤرقنا جميعا



يصعق المرء عندما يفاجأ بقراءة أو سماع أو مشاهدة حادث سير مروع ذهب ضحيته شباب في عمر الورود وأطفال ترتسم البراءة على وجوههم .



إنها الحوادث التي تحول الدمعة للتو من دمعة فرح وتأمل إلى دمعة قهر وحزن على المصابين . لقد كثرت الحوادث بشكل ملحوظ فأصبحت مشكلة تجدر دراستها وجمع المعلومات عنها وترتيبها وتصنيفها ووضع الفرضيات حولها واختبارها والخروج بتعميمات وتوصيات للاستفادة من هذه الدراسة لوضع الحلول المناسبة لها للتخفيف منها ومن ثم منعها .


ما المقصود بالحادث المروري ؟ وما هي أنواع الحوادث وأسبابها وما هي الحلول المناسبة للتخفيف منها أو منعها ؟؟؟


الحادث المروري : هو حدث اعتراضي يحدث بدون تخطيط مسبق من قبل مركبة واحدة أو أكثر مع مركبات أخرى أو مشاه ، أو حيوانات أو أجسام صلبة على طريق عام أو خاص وعادة ما ينتج عن الحادث المروري تلفيات تتفاوت من طفيفة بالممتلكات والمركبات إلى جسيمة تؤدي إلى الفاة أو الإعاقة المستديمة .



أما أنواع الحوادث : هي تصادم سيارات متقابلة ( وجها لوجه ) ، أو تصادم على شكل زاوية ( التصادم عند التقاطعات ) ، وتصادم من الخلف ( سيارات تسير بالاتجاه نفسه )وتصادم جانبي ، وتصادم أثناء الدوران ، وتصادم بسيارة متوقفة ، والصدم بجسم ثابت ، وانقلاب بسبب فقدان السيطرة على المركبة ، ودهس مشاة ، وصدم دراجة ، وصدم حيوان .



أسباب الحوادث المرورية : تعب وإرهاق السائق ، وانشغال السائق عن القيادة بالخلوي مثلا ، وعدم التقيد بقواعد السير ، وعدم صيانة المركبة ، وأحوال الطريق ( من أعمال وحفريات وتحويلات ) ، والمنحنيات الخطرة وعدم وجود عوامل السلامة ، وأحوال الطقس ...مطر ..ثلج ..ضباب ...غبار...الخ .



أكدت جميع الدراسات على أن نسبة 85 % من الحوادث المرورية سببها العنصر البشري ( السائق ) ، وأن أكثر العوامل التي تؤدي للحوادث التجاوز عن السرعة المقررة ، ونقص كفاءة السائق ، ونقص في كفاءة وتجهيز المركبة ، والمخالفات المرورية ، ونقص تركيز السائق ، والسواقة



في ظروف طقس رديء ، والسواقة في حالات انفعالية قوية ، والتحدث بالخلوي أثناء القيادة ، والطيش والمراهقة الصبيانية .



اقتراحات وتوصيات : أقترح عمل فصل كامل عن المرور في جميع مناهج المدارس ، وعمل مساقات إجبارية في الجامعات تدرس في جميع التخصصات ، وتنشيط الحركة الإعلامية بمختلف وسائل الإعلام عن المرور ، تكثيف المحاضرات والدورات عن طريق الجمعيات والنوادي والمنتديات والحركة الكشفية .......ربما يكون الحل وإذا كانت هناك حلول أخرى على المعلقين إبرازها مع شكري وتقديري للجميع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد