حب الاوطان من الايمان

حب الاوطان من الايمان

01-09-2010 07:59 AM

 الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد، فان الوطن له مكانته في الفطر ؛ تحبه القلوب ، وترتاح لذكراه النفوس ؛ يزداد الشوق له عند الغربة ، وتتحرك عند القدوم عليه العواطف ؛ طالما تغنى به الشعراء ؛ وأطال في وصفه الأدباء .


ونستحضر قول الرسول- محمد- - صلى الله عليه  وسلم - حينما أخرج من مكة – مسقط رأسه – والله انك لأحب البقاع إلى ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت، قالها وقلبه يتقطع ألما وهو الصادق .


وهذا الإلف للوطن الذي يتفق عليه كل الناس ؛ نود أن نعرف مكانته في النصوص الشرعية تعتمد الدليل ، وتسير خلفه ، وتقتفي أثره ؛ فنحب ما أذن لنا الشرع بحبه ، وندع ما ليس في ديننا ، وقد انقسم الناس في حب الوطن بين غال ومفرط . وخير الأمور أوسطها ، وأعدلها ، وأقربها مأخذا من الدليل الشرعي . وخاصة ونحن في بلد مبارك.أهله ...موقعه ... مكانته ..."سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..."


وكلنا ذاك الرجل الذي يحب أن يجيب عن التساؤلات التالية:  


ما الوطن ؟ وما معنى الوطنية ؟ وما مكانة حب الوطن في النصوص الشرعية ؟ ما حقوق الوطن ؟ ومتى يكون حب الوطن غلوا؟


وان مما يترسمه الواحد منا ؛ خدمة بلده- الذي يحب - ؛ بتقديم دراسة شرعية مؤصلة تهدف إلى ما يلي :


  1-الإسهام في تقوية الشعور الوطني لدى أبناء هذا الوطن؛-رغم ظلم ذوي القربى بعضهم لبعض-  والذي يؤدي بطبيعة الحال إلى تقوية الأمة الإسلامية جمعاء .


2- الإسهام مع من تحملوا مسؤولية التربية والتعليم في التوجيه الشرعي لمنهج مقرر (التربية الوطنية) بعد اعتماده ضمن المقررات الدراسية.


3- كشف ادعاء المدعين حب وطنهم وهم على خلاف ذلك باطنهم وقلوبهم الهروب خارجه لأي طارئ واعتبار الوطن بالنسبة لهم بقرة حلوب وقد وضعوا معيار الحلال والحرام على الرف منذ زمن بعيد  ويتنافسون في اعتدائهم على المال العام وظاهرم الولاء للوطن وأنهم في الصف الأول دائما في الحفاظ على مقدرات الوطن يزاودون ويعزفون ادعاء على منظومة حب الوطن فمن عباراتهم:كبودننا تتفتت ...أظفارنا تقلع بالكماشات ...في سبيل الوطن والفرق شاسع بين الثكلى والنائحة.



ولقد اجتهدت في هذه الشذرات البحث وتحريت الصواب ؛ فما كان كذلك فمن الله سبحانه وتعالى ؛ وله المنة والفضل ، وما كان من خطأ أو زلل فمني ومن الشيطان ؛ واني راجع عنه ؛ مستغفر الله منه . سائلا المولى جل شأنه العفو والمغفرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، واّله ، وصحبه أجمعين .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد