كنترول باص

كنترول باص

08-09-2010 07:00 PM

   " لو سمحت تجلس هون" "نزل راسك في قدامنا دورية نص قعده يا شباب" "هات هالراكب" "مين نازل قدام" " قعدي هالصبية معك" عبارات يسمعها اي مواطن يستعمل باصات النقل العمومي من قبل كنترول الباص والذي هو مساعد سائق الباص ومعاونه في لمّ الاجرة وترتيب جحافل الركاب



من منا وقف هنيهات عند تلك الوظيفة "كنترول باص".. هذ وقفة قصيرة مع الكنترول جانب الباب.. معنى كنترول تحكم وسيطرة، وباص وسيلة نقل تخدم فئة كبيرة من مجتمعنا.. والنتيجة اذن هو متحكم في فئة كبيرة من مجتمعنا تكاد تغطى ثلث مجتمعنا الأردني وينيف..



بصراحة تعجبني مهنة الكنترول فهي بالاضافة الى دخلها المقبول متعة التعرف على بقعة من وطننا من كثب باللإضافة الى بقعة أوسع من المجتمع بهمومه وأفراحة ومشكلاته ومنغصاته ولو كنت كنترولا لمددت قلمي بالكثير الكثير من مشاكلنا الغائرة في رحم الزمن والمنحصرة في بوتقة أصحابها..



أعجبني نداء أحد الكنتروليه لأحد الباصات المارة " قدامك برايز عالكلية" لا أعتقد أن قصده بريزة "عشرة قروش" تلك القطعة النقدية التي فقدت اسمها وبدأت تفقد قيمتها التداولية..فأذكر أن الأجرة من قريتنا "زبود" الى مدينة "ناعور" المسافة خمسة كيلو كانت بريزة، لسوء حظي طلعت مره وإذ الأجرة 35 قرش ....



نعود الى الكنترول وسر أعجابي به.. تلك الشطارة في ندائته في تحميل الباص ومن ثم الخفة في التنقل بين الركاب.. والحداقة في لم الأجرة وارجاع الباقي.. وحفظ الاماكن عن ظهر قلب دون الالتفات الى قارمة أو ما شابه ذلك" بكرجهن كرجية ميه" دوار قهوة بسطة داية سوبر مطب مخفر " .. والسرعة في فتح الباب والقفز من الباص على سرعات عالية...وتكديس الركاب الزائدين عن حمولة الباص وفي مراحل متأزمة تصل الى ضعف حمولة الباص..ووقت الأزمة كم تفرح أنه إلك واسطة قصدي كنترول...رح يجي يوم يضرب الكنترولية ويطالبوا بنقابة تحفظ حقوقهم.. وكل الخوف على مهنتهم من العمالة الوافدة...



كم كنت أحلم أن أفتح باب الباص وأتأرجح مثل الكنترول بس يا خسارة فات الفوت..


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد