خصم 70 %

خصم 70 %

11-09-2010 07:00 PM


عيد بأية حـال عـدت يـا عيـد       بما مضى أم لأمـر فيـك تجديـد


ها هو العيد عاد وعاد لنا بالخيرات، ولكن يا حسرتاه أتى في منطقة وسطى بين راتبين، وبين نارين نار أسعار العيد الملتهبة ونار العودة الى المدارس، بالفعل أعجب ممن لديه أسرة وراتبه يقل عن 500 دينار أردني كحد أدني - تم تحدي مستوى الفقر في الأردن 500 دولار- ، سيتلقى الضربة من أي اتجاه، بالفعل كيف لا نجد من يولول في الأسواق ويشكو ويندب حظه ويخلع ثوب حيائه، أذكر قبل مدة ليست بطويلة قام أحد المواطنين بخلع ملابسة في أربد احتجاجاً على مخالفة سير، "مين بده يلومه".



       أغلب المحلات التجارية وبالأخص المحلات التي تبيع الملابس تعلن عن خصومات هائلة تصل الى 70%، بالفعل كم يشعرون بأوضاع الناس وبأوضاع البلد، لكن الصعقة التي كادت تفقدني صوابي دخلنا أحد المحال التي تعلن خصومات 50 % سألنا عن ثمن قميص أذ هو 18 دينار، مع الخصم طيب يا ترى قبل الخصومات كان 36 دينار معقول هالحكي.



       في الحقيقة أغلب هذه المحلات التى تعلن عن خصومات لا تجد الخصومات سوى اختصاراً " للمفاصلة وتنشيف الريق" يتشدق ويقول لك هذا مع الخصم "وأحنا نبيع بخسارة"، السؤال اللاهث هل ثمة مسؤول عن هذه الخصومات والتأكد من مصداقية هذه العروض " المشكلة بكتبلك يا بتلحق يا ما بتلحق" والله الحكومة يا بتلحقنا يا ما بتلحقنا.



       كم كنا نفرح بالعيد ونحن صغار وننام بجانب ملابس العيد، ليس لدينا هم وليس هناك ما ينغص فرحتنا بالعيد، بالفعل على رأي عجايزنا " الفرحة للصبيان". كان همنا نلبس وننزل على وسط البلد " مش عارفين شو بدنا نسوي" وفي مرحلة متقدمة كنا نذهب الى الملاهي" وتطور الأمر في الذهاب الى مقاهي الأنترنت الى ان انتهى المطاف بالنوم ومتابعة التلفاز لتبقى جيوبنا مستورة والحمد لله.



      أتمنى ان يأتي عيد الاضحى والحال غير الحال وأن لا يأتى بمى مضى بل يأتى بما هو جديد، كل عام وأنتم بألف خير وتقبل الله طاعتكم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد