امرأة عاملة"2"

امرأة عاملة"2"

14-09-2010 07:09 AM

ونعاود الحديث ونستكمل البقية التي وعدنا بأن تأتي في المقال السابق" امرأة عاملة"1" وفي البقية أن مفهوم الموظفة بات يحضر له من بعد الثانوية العامة ، فيحرص الأهل على أن تدرس الفتاة التخصص المطلوب الذي يؤهلها للتعيين بعد التخرج وكنتيجة حتمية يؤدي إلى الزوج الباحث أصلا عن الموظفة.



وإذا لم تأتِ الرياح كما يشتهي الأهل في التخصص تتجه الفتاة بدعم من أهلها إلى الدراسات العليا علّها تكون مفتاح الوظيفة . و أن تم وحدث المراد وجمع الله بين الشاب ( الباحث) والفتاة ( الموظفة) وما أدراك ما الموظفة ، حينها يتضاعف المهر وتكثر الطلبات والحيثيات الضرورية وغير الضرورية من هدايا وتكاليف وصالات وصالونات وفساتين وذهب ابيض واصفر ويرتفع المقدم والمؤخر والمبتدأ والخبر، وتنصبب الزينة على الأبواب ، وتشد الرحال إلى بيت العروس ، ويكسر كاهل العريس لكثرة ما دفع ، وثمن هذا كله أنها موظفة وتتم مواساته( مهيه موظفة بكره بتسد معك الدين) .



 بقيت حركة واحدة من حركات اللغة – ومنهم من لا يعتبرها حركة- وهي السكون بعد هذا تسكن النفوس في بيت الزوجية ، وهل تسكن حقاً ؟ تبدأ الحياة الجديدة على حقيقتها وواقعها ، وتأتي الحسابات التي لم تحسب من قبل ..امرأة عاملة بمعنى عمل في الداخل وعمل في الخارج وزوج وأطفال وبيت طويل عريض يحتاج ما يحتاج من امرأة أمضت ساعات في العمل وتعود إلى العمل بعد العمل، وزوج ينتظر الغداء الذي أصبح يأتي في موعد العشاء، ناهيك عن العلاقات الاجتماعية التي تفتر إلى درجة البرودة لقلة الوقت وإرهاق المدام .



لا أقول أن هذا يحدث مع كل النساء العاملات أو مع كل الأزواج المرتبطين بزوجات موظفات ، ولا يحدث هذا مع كل الأُسر التي رزقها الله بالبنات ، ولا أنا من أولائك الرافضين لفكرة الارتباط بالموظفة أو الزواج منها على العكس بل هي عنصر مهم في الحياة . لكن ما أدعو إليه هو أن تكون المرأة العنصر الفعال و الأساسي والمهم والضروري في حد ذاتها وليس في حد راتبها ، أبحث عنها أولا واترك رزقي ورزقها على الرزاق . تبحث عن شريكة حقيقية تبني معي بيتاً لها و لأولادها إن كانت موظفة أعنتها وأعانتني وان كانت ربة بيت شاركتها وشاركتني ، فانا رب الأسرة وهي ربة البيت .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد