غربة الفقير
أما هنا في أوطاننا ، فالفقير هو الغريب ، لأن الفقر يجعل الناس تهجر الأسواق والمناسبات والتواصل مع الآخرين ، وكل ما يحاولون فعله هو السعي الدؤوب وراء لقمة العيش وحدها !!
في هذا العيد ، رأيت غربة الفقير ، فقد تصادف وجودنا ليلة العيد في أحد أسواق عمان التي غالباً ما تكون مكتظةً فوق العادة في الأعياد حتى تكاد لا تجد لنفسك موطئ قدم لكثرة الناس فيه ، وبرغم أن الشرطة كانت قد أقفلت مداخل هذا السوق أمام السيارات تحسباً للاكتظاظ ، إلا أنّ السوق كان أهدأ من العادة ، والناس تسير في الشوارع دون فرحةٍ باديةٍ على وجوههم ، وأغلب المشترين اكتفوا بشراء غرض ٍأو اثنين فقط للأبناء فكانت أحمالهم خفيفة ، وأنت تعتذر بخجل للباعة الذين يدعونك للدخول وهم يقفون أمام أبواب متاجرهم الفارغة من المشترين !!
أما يوم العيد نفسه ، فأنت لا تجد مكاناً ظليلاً تأخذ إليه أطفالك بعد زيارات الأهل ليلعبوا ، فالحدائق معظمها مكشوف للشمس وأغلب ألعابها قد حطمه الأطفال دون أن تتم صيانته لاحقاً ، أما مدن الألعاب المغطاة فهذه قصة أخرى ، فالأهل يضعون ثمن تذكرة واحدة خمسة دنانير لطفلين ليكون فيها عدد من الألعاب ، على أساس أن كل لعبة بنصف دينار، ولكنهم يتحايلون عليك لتجد أن معظم الألعاب بدينار أو دينار ونصف فلا تكفي التذكرة الواحدة لأكثر من ثلاثة ألعاب على الأكثر ، مدة كل منها لا يتجاوز الدقائق الثلاث ، فلا يمكنك قضاء أكثر من نصف ساعة في هذه المدينة التي استنزفت مالك ووقتك بلا فائدة ولا متعة لأطفالك الذين لم يرتووا من اللعب ، وقد تستنزف أكثر فيما لو خضعت لتوسلات أطفالك بالبقاء أكثر!!
أعياد الفقراء لا تزيد عن كلمة ( كل عامٍ وأنتم بخير ) ، فالصحة هي كل ما يأمل الفقير أن يحتفظ به في هذه الدنيا حتى يتمكن من الركض وراء لقمة العيش المغموسة بالغربة في قلب الوطن ، فكيف لا يحس الفقير بغربة وهو لا يملك أن يزور أسواق وطنه ويشتري حاجاته الأساسية إلا بصعوبة بالغة ، فيمرّ بالأسواق مرورَ الكرامِ حتى لا يخضع لإغراء شراءِ شيءٍ يتمناه ولا يملك ثمنه ، ولا يشتهي طفله شيئاً ما فينكسر قلبه وهو يتهرب من تلبية طلبه ، فيخفّف نزولَ أهلهِ للأسواق حتى لا يشاهدوا فيطلبوا ، ويتهرّب حتى يتألم !!
ومواطننا يتهرب من المناسبات مرغَماً ، فهي بحاجةٍ لمصاريف لم يعد قادراً على تلبيتها ، وربما نقوط العرس وملابس أهله حسب قربهم من أهل العرس والعيديات للأخوات والأرحام والأطفال ، وبُعدُ المسافات في ظلّ ارتفاع أسعارِ المواصلات المستمر ، فيقلّ تواصُله مع الآخرين إلا للضرورة القصوى ، فهل هناك أكثر من هذا غربة ؟؟
ندعو الله تعالى أن يفرج على أمته المسلمة ، فيأتي العيد القادم وقد نزلت الأسعار وزادت الدخول وتوسّعت الأرزاق ، وأقبلَ الجميعُ على الاستغفار وطلبِ الرحمة من الله تعالى حتى يعيد أمتنا العربية والمسلمة إلى طريقه القويم ويرضى عنا ، فلا نظلّ غرباءَ في أوطاننا ، وكل عامٍ والجميع بألف خير .
بعد غيابه الغامض .. وفاة مطرب مصري شهير
كتلة هوائية شديدة البرودة تضرب المملكة بدءاً من الاثنين
يزن النعيمات يتصدر حديث الأردنيين على إكس .. ماذا قالوا
حسم مكان علاج يزن النعيمات الأحد بين قطر وأوروبا
ترامب يتوعّد برد شديد بعد مقتل أميركيين في هجوم بسوريا
بطريقة محرجة .. هكذا ردت سلاف فواخرجي على مهاجميها
ولي العهد يطمئن على صحة اللاعب يزن النعيمات هاتفيا
الضمان: تعديلات تشريعية مرتقبة للمنتسبين الجدد وتعديل سن التقاعد مطلع 2026
مؤسسة المواصفات والمقاييس: حظر بيع المدافئ المتسببة بالاختناقات
الأمير راشد يرعى حفل تخريج خريجي المرحلة الأولى من برنامج التايكوندو
غياب يصنع التحدي… إصابة يزن النعيمات واختبار التماسك النفسي للمنتخب الوطني ..
هجوم بمسيرة روسية يستهدف سفينة تركية محملة بشحنة زيوت لمصر
النشامى يواصل تحضيراته لمواجهة السعودية بنصف نهائي كأس العرب .. صور
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة



