ماذا سنفعل لطلبتنا المحبطين ؟؟
إن هذا الحرص والاهتمام على الارتقاء بالمسيرة التعليمية من لدن جلالته ،وتوجيه الحكومة إلى الاستمرار في وضع الخطط لجعل عملية تطوير التعليم وتحسينه عملية مستمرة، وفي جميع الجوانب المتعلقة بالبيئة المدرسية والبنى التحتية والمناهج، وتلك المرتبطة برعاية المعلمين وتحسين ظروف حياتهم وتأهيلهم وتدريبه ـ هو ما يبعث على الطمأنينة والارتياح ،وينشر روح الرضا والتفاؤل وعدم الخوف على مستقبل التعليم العام والتعليم العالي في الأردن .
ما نحن متأكدون منه ،هو أن طلبتنا محبطون ، وخصوصا ،وهم يتوجهون في هذه الأيام إلى جامعاتهم ومدارسهم ، وإننا لنقرأ في عيونهم صفحات اليأس ، ونبرات التشاؤم والضجر ،إذ من خلال الاحتكاك بهم في قاعات المحاضرات ، واللقاءات اليومية ،و جلسات الحوار معهم، لا يترددون في الشكوى والتذمر، وهم أنماط قاسمهم المشترك انحسار فسحة الفرح الحقيقي ،وهم يستقبلون عامهم الجديد : منهم من هو راغب عن دخول الجامعة ، ولولا إصرار الأهل على إدخاله فيها ما دخلها ، ومنهم من دخلها طامعا في وظيفة أيا كانت في يوم ما ،الله أعلم كم سيطول! وللطالبات أيضا أسبابهن التي تختلف قليلا ، والعجيب أن الأهالي يصرون على إرغام أبنائهم وبناتهم على الدخول في الجامعة ، وهو حق مشروع ، مع علمهم أن كثيرا من التخصصات التي دخلوها ، أصبحت عديمة الجدوى ،والقبض على المستحيل أهون من القبض فيها على فرصة عمل ،وكلنا يشاهد مئات الحالات المحبطة الماثلة أمامنا ،تصرخ وتسب وتشتم ديوان الخدمة المدنية صباح مساء دون وجه حق .
إن مظاهر الإحباط المدرسي والجامعي شديدة الخطورة على المجتمع بأسره ، وعلى الحكومة أن تستنفر كل طاقاتها ، وتشد المئزر جيدا لدراسة هذه الظاهرة المقلقة ،التي بدأت تتجه إلى استخدام العنف أسلوبا للتخلص من حالات الإحباط : العنف بين الطلبة ، والطلبة والمدرسين، والطلبة وممتلكات المدرسة، والطلبة وأهاليهم ، واللجوء بعد هذا كله إلى الانتحار، وشتى محاولاته ، ولهذا تبدو مسئولية الحكومة كبيرة في التفكير بقضايا التعليم وإيلائها الأهمية القصوى ، عن طريق المتابعة والتفتيش ،وعقد اللقاءات التربوية ،وعدم ترك المؤسسات التربوية تتصرف بعيدا عن عيونها التربوية والرقابية ،والإغداق على مستلزمات الطلبة المتعلقة بالأنشطة الرياضية والثقافية .
يا صانعي القرارات التربوية ، واللِه( ثلاثا ) لا يمكن لنا أن نتخلص مما نحن فيه من ترد تعليمي إلا إذا أقلعنا عن التركيز على شكليات التعليم الكمالية التي هدرنا عليها الأموال الطائلة وتوجهنا مباشرة إلى العملية التدريسية ،ووجهنا جهودنا وكل طاقاتنا نحو أركانها الأساسية : المعلم / المنهاج / صيانة الأبنية والمرافق / تفعيل النشاطات (الواقعيـــــــــــــــــة لا الورقيــــــــــــــــــة) والتركيز على الحدائق المدرسية والملاعب والمختبرات، وتزويد المدارس بما تحتاجه في غرفة الصف ،وتكثيف الزيارات الإشرافية الفعالة والتفاعلية لا التسلطية والاستعلائية إلى المدارس، وإعطاء الثقة الكاملة للمعلم باني الجيل والمؤتمن عليه ،مع المراقبة والتوجيه، وتوفير التدريب العملي للموقف الصفي ، ووضع خطة شاملة لبناء مراكز صحية داخل المدارس ،وتفعيل أنظمة الانضباط المدرسي والعقوبات ، والإسراع في إنشاء محكمة التربية ،وتعيين كوادر حقوقية وقضائية داخل المديريات للبت في كل قضايا الطلبة والمعلمين ،والمظالم التربوية بدلا من استخدام أساليب العنف لأخذ الحقوق
أما الجامعات ، أعانها الله ، فهي كالمعيل الفقير ،التي توقفت جميع برامجها ودعمها للبحث العلمي بسبب عدم توفر التمويل اللازم ، وما عادت قادرة إلا على التلقين في الأعم الأغلب فقلت عوامل التحفيز والترغيب، وغاب دور المكتبة تحت وطأة شكوى الطلبة المستمرة من عدم توفر المواصلات في حالة التأخر ، أو بسبب اضطرارهم إلى العمل لتوفير تكاليف الدراسة ، وأصبحت عمادات شؤون الطلبة صورية ليست لها خطط واضحة نحو الأخذ بأيدي الطلبة لتنمية مواهبهم وميولهم ، فاقتصرت واجباتها على الأعمال الإدارية الروتينية وفي أحسن الظروف اختيار فرقة فولكلورية باهتة تصدح في كل المناسبات ،وفي مراقبة انتخابات الطلبة المعزوف عنها لعوامل الإحباط سالفة الذكر،أواستصدار بطاقات الطلبة ، ولنا أن نتساءل : أين الفرق الرياضية الجامعية ، وأين المعارض والمسارح والأنشطة الجماهيرية التي يلتف حولها الطلبة ويشجعونها بدلا من الالتفاف حول العشيرة والمناطقية الضيقة؟ وأتحدى إن كانت هنالك جامعة واحدة تحتفظ لطلبتها بملفات ترشد المعنيين بمتابعة الطلبة إلى وضع الطلبة النفسي والثقافي ويقدم لهم صورة واضحة عن أحوالهم ، سوى ما هو من صميم عمل وحدات القبول والتسجيل وعمل الكليات .وحتى دور الإرشاد الأكاديمي تلاشى بعد ولادة التسجيل الإلكتروني
في تقديري ومن خلال التجربة ،فسنظل على هذا المنوال التردي والذي يستنزف جهودنا الاقتصادية والأمنية والعشائرية وسنسمع في كل لحظة عن جريمة وقعت ،أوعن مشاجرات بين الطلبة والمعلمين واستخدام العنف في الجامعة ،والتناخي بالعشائر وو(ين راحو الرجال ) والهروب من المدرسة ، والقفز من فوق الأسوار ،والتسكع عند أبواب مدارس البنات ، لإطلاق ألسنة البذاءة على مسامع بناتنا ، والاستعراض في السيارات بصور جنونية ووو ما لم نراجع حساباتنا ونقف وقفة صادقة وجريئة ،مهما كلفتنا هذه الوقفة من ثمن ، وأن تستدعي وزارة التربية والتعليم ،ووزارة التعليم العالي ( وبدون مياومات )أهل الخبرة والاختصاص ، وخيرة أبناء الوطن من التربويين والمفكرين والمثقفين للتباحث على وجه السرعة القضايا التربوية المؤرقة للمجتمع بأسره ،وتدارك خطورة ما يجري وسيجري إن بقينا كالنعام .
لماذا هذا التشظي العربي تجاه سورية
رسالة مفتوحة الى دولة رئيس الوزراء
المدرج الروماني يحتضن حفلاً احتفاءً بالأعياد الوطنية
حماس: جاهزون بجدية للدخول فوراً في المفاوضات
الأردني أبزاخ يفوز بالضربة القاضية في الفنون القتالية
الحرائق تلتهم غابات اللاذقية والألغام تعرقل الإطفاء
هل ستقبض فرنسا على بشار الأسد .. تفاصيل القرار
البرلمان العربي: العالم اليوم يواجه مرحلة خطيرة
فرق تفتيش على مركز تحفيظ القرآن بالكورة
تواصل فعاليات مهرجان صيف الأردن
تطور لافت بالصفقة .. مهم من مسؤولي حماس
ترامب يستعد للتوقيع على مشروع قانون ضخم
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً