قطار غزة

قطار غزة

18-09-2010 07:02 AM

" رغم الحصار في غزة قطار" والجملة لمراسل قناة الجزيرة في قطاع غزة ، ليس الأمر ضخماً بل هي عربة صغيرة مزينة برسوم كرتونية يعرفها الأطفال جيداً تجرها مركبة قام أبناء غزة بتطوير شكلها لتصبح رأس قطار، ومقاعد متواضعةٍ للأطفال،وصوت أنغامٍ وأغنياتٍ وجرس مدرسي يُقرع باليد وليس في الأمر اختصار بل هذا هو قطار غزة .



 يجوب القطار أرجاء غزة حاملاً معه أطفالها علّه يرسم بسمة على الوجوه، علّه يخرجهم من جو – أجواء – الحزن والحصار ولو لدقائق يشعرون فيها أنهم أطفال لديهم الحق في كل الشرائع والقوانين والأنظمة لهم الحق في الفرح، فكما يقال أن تضيء شمعة في وسط الظلام خير لك من أن تجلس طوال الليل تلعن الظلام واعتقد أن هذا ما فعله أبناء غزة لم يلعنوا الظلام بل صنعوا رغم الحصار قطار .



 جميل أن تصنع البسمة على شفاه إنسان والأجمل أن تصنعها على وجه طفل لكن لا أعرف ما يقال في مقاييس الجمال وصنعة عندما تصنع بسمة على وجه طفل في غزة وتحديداً عندما تصنعها في عيون بكت الشهداء وعلى شفاه صرخت تنادي(بابا )الشهيد هل يقال أن هذا جميل ، مؤثر ، مفرح ... أتوقع أن كل تلك الكلمات تبقى قليلة على أطفال غزة .



 لقد هزني الموقف كثيراً بل المشهد كاملاً عندما رأيت الأطفال يرقصون ويغنون في القطار فرحين باسمين، خاصة عندما تحدثت طفلة صغيرة كانت تركب القطار مطالبةً بحقها في عدم رؤية الدم وسماع صوت الرصاص لم تطلب سوى الفرح ، فكم نال من ثواب ذلك الرجل الذي صنع قطار الفرح وأبهج أطفال غزة يوم العيد،ألا يستحق أمثاله جائزة اعرق من نوبل. ونهاية الحديث أخبركم - لمن لا يعرف- انه أصبح في غزة قطار.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد