ملاحظات الكترونية ..

ملاحظات الكترونية ..

26-09-2010 06:00 PM

اعتقد جازماً أن الجميع يعرف الحديث الشريف الوارد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- والذي جاء فيه الكلام عن السنوات التي ستأتي على الناس ويتحدث فيها الرويبضة، واذكر هنا بالنص لمن سها عنه أو لا يعرفه و اجتزئ من نص الحديث قول الرسول الكريم وقد سأله أصحابه عن الرويبضة قيل وما الرويبضة يا رسول الله ؟ .. قال: (الرجل التافه يتكلم في أمر العامة).



 قال اللغوي ابن منظور : الرويبضة هو العاجز الذي ربض عن معالي الأمور وقعد عن طلبها والغالب انه قيل للتافه من الناس لربوضه في بيته وقلة انبعاثه في الأمور الجسيمة) وهنالك مقولة قالها القدماء مفادها ( لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لصار مثقال الحصى بدينار) ما قادني لهذا الحديث هو ما يقرأ في خانة التعليقات في أسفل المقالات التي يكتبها أهل الاختصاص كلام يعبر فيه من يكتبه عن نفسه المريضة وعن مدى سذاجته ورغبته في الثرثرة ورمي الكلام أو اغتيال الشخصية أو إساءة السمعة لمعلق سبقه في التعليق أو حتى لكاتب المقال وتشعر أن هذا الأمر يسري بين كريات الدم في عروقه.



 لكنهم اختاروا الأشخاص الخطأ والصحيفة الخطأ والوقت الخطأ والطريقة الخطأ أيضا ليعبروا فيها عن مدى حقدهم وسوء نيتهم ، وهنا أقدم جزيل شكري وتقديري لكل الطاقم العامل في صحيفة السوسنة الغراء واخص بالذكر الأصدقاء في قسم التحرير على حسن تعاملهم مع تلك القلة القليلة الذين يحاولون استغلال الحرية في هذا الوطن بطريقة قذرة معتقدين انه من الممكن لهم أن يصلوا إلى ما وصل إليه أهل الاختصاص في مجالاتهم والذين يحق لهم الحديث والكتابة كل في مجاله وفي الشأن الذي يعرف فيه بذلك يخرج من مفهوم الرويبضة ويدخلها من يحاول الخوض فيما لا يعرف ولا يتقن .



 فالسؤال المطروح إذا كنت لا تعرف في موضوع المقال أو الخبر المنشور لا من قريب أو بعيد فلماذا تزج بنفسك في أسفل الخبر أو المقال متباهيا باسمك المستعار مفرغاً كلمات لا معنى ولا قيمة لها أو تهجمٍ على من علق قبلك أو على ناشر الخبر أو المقال ؟ الأصل أن لا تهرف بما لا تعرف أو قل خيراً أو اصمت أو لا أدلكم على طريقة أفضل من هذا كله لما لا تحاولوا الوصول إلى ما وصل إليه من ترمونهم بدل أن يكون لكم اسم مستعار في أسفل مقالات الكتاب حاولوا أن ترتقوا وتكونوا ولو أشباه كتاب .



 أما بعد وأما قبل فالشكر الذي لا ينتهي والموصول على الدوام إلى كل عين ساهرة على امن واستقرار الوطن وأبناء الوطن (الأجهزة الأمنية الأردنية الباسلة) الذين يبدون كل التعاون والاستعداد التام لملاحقة أولائك السفهاء الذي يعتقدون أن الثورة التقنية في هذا الوطن والحرية التي تلامس حدود السماء قد تكون أداة لهم ولمن كان على شاكلتهم للإساءة إلى الآخرين ، فليخلد كل أردني إلى نومه مطمئنا مرتاحا متيقنا أن على كل شبر من هذا الوطن عين تحرس وتدافع فلا مجال ولا مكان لضعفاء النفوس بين أبناء الوطن الواحد وطن مليكه هاشمي وجيشه عربي .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد