عجلون والمسار السياحي المقترح بين النظرية والتطبيق

mainThumb

30-09-2010 06:00 AM

  
كتب د. عبد الله القضاه في مقالة نشرت بعنوان ( عجلون بين الرؤيا والرؤية ) ، وكتب الدكتور خليف بأكثر من مقال يصف واقع وجمال هذه المحافظة من الرأس حتى القدم ، وكان لي الشرف بأن أكتب بأكثر من مقال عن الأهمية السياحية لهذه المحافظة الخضراء الغنية بمناظرها الطبيعية الخلابة ( المحافظة الجميلة ؛ تسمية المغفور له الحسين بن طلال طيب الله ثراه ) ، ونحن أبناء هذه المحافظة لنا بسيدنا وقائدنا كل الأمل لإكمال التسمية وتغطية هذه المحافظة بمسار سياحي يتناسب مع طبيعة الخالق لهذه المحافظة الجميلة .



الأردن ، من شماله إلى جنوبه ، ومن غربه إلى شرقه ، حبي من الله بمتحف طبيعي خلاب ، الأردن بمجمله ، طبيعته صحراوية بنسبة 99 % ، ماعدا (( محافظة )) عجلون التي تتميز بالغطاء الأخضر الطبيعي من غابات السنديان والصنوبر والأرز والملول والتي تشغل 1% من الجزء المتبقي من مساحة المملكة .... وفي الربيع متحف لمختلف الأصناف والأنواع من الأزهار البرية الخلابة والطيور والحيوانات البرية النادرة الوجود والتفرد



....وفي الصيف تجذب إليها السياح من الداخل والخارج من دول الخليج والدول المجاورة للاستمتاع بالهواء العليل المصفى بواسطة غاباتها الوارفة الظلال ( رئة المملكة الطبيعية ) ....ومع نهاية الصيف وبداية الخريف



يحل موسم الفاكهة من العنب العجلوني والتفاح والتين واللوزيات المتميزة بالطعم والمذاق الطيب الذي ينم عن طيبة أرضها وسكانها ( الفلاحون القدامى ) المتعلقين بالأرض .......وفي الشتاء ( بركات من الله تتساقط من المطر والثلج والبرد ( مشهد لفصل أخر يسر الناظرين عند تساقط الثلوج على سفوح الجبال الشماء وتكتسي الأرض بحلة نادرة تختلف عن بقية المحافظات ) .....ولكن ....ولكن ...ولكن .....إلى متى عجلون ستحظى بتحقيق حلم يكاد أن يقترب إلى الحقيقة بهمة أهل الهمة والعزم !!؟؟



هذه الخامات والثروات الطبيعية الخام ، وما تتميز فيه هذه المحافظة ( عروس البيئة ) ..... ألا من الممكن أن نضيف إلى هذه العروس أسماء أخرى على سبيل المثال ( عروس السياحة ) ( إقليم التفاح والعنب ) ( عجلون رئة الأردن ) .......جميل جدا .....جميع الأسماء تنطبق على هذه المحافظة ....ولا ينقص عجلون إلا الرعاية الخاصة لتميزها لأنها كاملة الأوصاف وتحتاج إلى التطوير بهمة جميع المسئولين بقيادة الملك الملهم عبد الله الثاني المعظم الذي جعل من الأردن رقما صعبا معروفا لجميع دول العالم ...


أما المسار السياحي المنشود ، اقترح عدد كبير من الخبراء والمهتمين أن يكون على النحو الآتي : -


مسار سياحي يبدأ من مثلث رحابا إلى مثلث صخرة إلى مثلث عبين إلى مثلث اشتفينا إلى مارلياس غربا ا إلى قلعة عجلون إلى مدينة عجلون إلى كفرنجة عن طريق وادي الطواحين إلى عنجرة إلى القاعدة ( ظهور عنجرة ) . على أن يحظى هذا المسار ببنية تحتية سياحية وبازارات لعرض الصناعات التقليدية وإزالة كافة العوائق على هذا المسار والملوثة للبيئة ، وعمل المنتجعات (على غرار حدائق الحسين) في المناطق الغابية المحاذية لهذا المسار ، وعمل المطاعم الشعبية والسياحية والفنادق من مختلف الدرجات والنوادي الرياضية وحدائق ألعاب أطفال ، ومتنزهات شعبية مزوده بالماء والكهرباء تحت أشجار السنديان وبأسعار شعبية مقبولة وتدريب العمالة الأردنية من أبناء المحافظة على كيفية التعامل مع السياح .......ويمكن إضافة بعض التعليقات من كل فرد له خبرة سياحية لإثراء الموضوع .



ومن هنا يتحول الحلم إلى حقيقة ويستفيد الطرفان الطرف الأول الحكومة الممول للمشاريع ، وسكان المحافظة الفقراء الذين يمثلون الأيدي العاملة .....مما يخفف من البطالة وجيوب الفقر وربما تساهم هذه المشاريع السياحية إذا أحسن استغلالها في سد العجز في الموازنة ورفد الخزينة بالعملات الصعبة ..ويكتمل الحلم باكتمال بناء سد كفرنجه !! ؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد