صحيفة السوسنة الأردنية

    في هذه الأيام يتم التحضير للأنتخابات القادمة وكل يبرم صفقاته، ويعد العدة لحملته الأنتخابية، من أقمشة وبوسترات وبروشرات ... بالإضافة الى إشياء ستعد مفاجئات.. حملات على كافة الأصعدة المرئية والمقروءة والمسموعة...وحملات الدعم والمؤازرة على الفيس بوك.. وغيرها حدّث ولا حرج.



    العزايم على قدم وساق والقلايات مش ملحقه، طبعاً القلايات ليست للطبخ بل هي قلايات سريعة فيها شوية نفاق مقلي بالبهرجة يُقدم كطعم لسحب الأصوات، باتت هذه القلايات كلاشيهات وقوالب جاهزة يقدمها المرشحون لمن يعتقدون أنه سيصب ما يملك من أصوات في جعبتهم مقابل ملء القلاية ببعض التوابل النيابية..طبعاً المرشحون باليوم عندهم قلايات لا تحصى ولا تعد بل حتى أن بعضهم أصبحت قلايته القدور تغار منها.. ويعقب القلايات مناسف حقيقية، فوقت الانتخابات يسبقه موسم لا ضير فيه: تخريج جامعات، توجيهي، رمضان، أعياد، فتوحات مدارس (قد لا نستغرب مع بدأ المدارس أن تجد في شوارع المدارس صور أحد المرشحين قابعة فوق حقائب الطلبة وهومخرج يده للماره "انتخبوني"، ولن يقف الأمر عند هذا الحد سيطول الدفاتر والأقلام والمساطر والبرايات... ستوزع هذه مجاناً تحت شعار "انفقوا على طلبة العلم").



        بدأ التحضير للأنتخابات القادمة مُذ حل مجلس رجال الأعمال، وبدأ كل يجلب النار الى قرصه، ويقني للماء ليصل ويصب في كرمه، ويقدم الأعتذارات " لسه الفرصه ما سنحتله ولم يأحذ نصيبه ليثبت جدارته، ويتمنى أن تجدد الثقة ليثبت فحولته " وتعددت القلايات ولم نشبع فقلاياتهم لا تغني ولا تسمن من جوع..