هل الحكومة دائما على خطأ ؟

هل الحكومة دائما على خطأ ؟

30-09-2010 06:00 AM

        سؤال من وجهة نظري غاية في الأهمية ويجب التفكير فيه قبل الإجابة علية ، فما أن تجلس مع هذا أو ذالك حتى تسمع الحديث عن الحكومة و أخطاء الحكومة  وإذا طالعت صحيفة أو قرأت مقالا فتجد الأغلب منها وقد سار على نفس النغمة ، الحديث كله ( فوق الحكومة وتحت الحكومة) ولو أن الحكومة فعلت كذا أو أنها لم تفعل ، فالجميع يفهم ويعرف في عمل الحكومات وسياساتها .

 

 مداخلة بسيطة أوردها هنا – لم اكتب في هذا الأمر لأنني في صف الحكومة أو أنني لست في صفها – انتهت الداخلة ، فانا لاادعي أن الحكومة لا تخطئ  وان قراراتهادائما في مكانها وأيضا لست مع القول أن قرارات الحكومة كلها أخطاء وغير مدروسة أوليس في وقتها أو مكانها .

 

 إلا أن الفكرة هي أن في الأمرالصواب والخطأ وهذا يقودنا إلى أمرين : أولهما من يقرر ويحدد مدى الخطأ والصواب في القرار الحكومي وهل لدينا ( المقررين) الآليات والمعرف والثقافات والمعارف أو حتى الاطلاع الكامل حول حيثيات القرار الذي قررنا انه خطأ أو صواب .



الأمر الثاني إذا قررنا أن الحكومة اتخذت قرارا صوابا وأنها أصابت حقا فيذلك القرار أو التصرف الحكومي فلماذا لا نحمد أو نشكر ولا يكون الأمر مجالا للحديث أو النقاش ، بل العكس صحيح تماما إذا وقع الخطأ وقررنا ذلك نطبل ونزمر ولا نبقي ولا نذر.

قال احدهم في جلسة كان محور الحديث فيها مفتوحا حول الحكومة وقراراتها أن قرار الدوام في الساعة الثامنة هو في يد الحكومة وهو من باب الخطأ وخاصة بعد أيام العطل ، وآخر قرر أن قرار منع التدخين في الأماكن العامة ليس في مكانه ولم يكن في باب الصواب ، أما ثالثهم فقد اقر أن وضع الرادار على الطرق الخارجية و تحديد السرعة هو أمر كارثي ، أما الأول فهو من هواة السهر وطول النوم على حد معرفتي به والثاني مدمن على التبغ بجنون والثالث يمتلك سيارة حديثة وكثير التنقل على الطرق الخارجية ، و هؤلاء على سبيل الذكر لا على سبيل الحصر .

 

 وما أود قوله هاهنا ، هل ينبغي على الحكومة أن تكيف قراراتها بحسب أهواء كل مواطن ؟ ألا توجد مصلحة عامة لشعب كامل بكل فئاته يجب أخذه بعين الاعتبار عند اتخاذ القرار ؟ هل أقرر أن هذا صواب وذاك خطا لأني أرى أن هذا في مصلحتي ويخدمني وذاك ضدي ؟ لما لا أكون موضوعيا ومنطقيا في نقدي واجعل المصلحة العليا دائما فوق مصلحتي الشخصية فان أصابت القرارات أقول أصابت وان وقع الخطأ ابذل ما بوسعي لبيانه ومحاولة إيصال معلومة على الأقل لإصلاحه وتعديله إن أمكن .

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد