في السادسة صباحا
يداي تحملان الماء وصفقا على وجهي لفرض اليقظة على كيان استعمر بالقهر منذ الميلاد ، مرة اخرى تلو اخرى فلا مفر ، فتحات كاملة للعيون ، ترتيب الشعر ليفهم منه انه قد تم تسريحه ولو على عجل .
لا قهوة الا ما تم نسيانه في فنجان الامس لم يشرب سهوا ، وخلال طقوس القهوة لا بد من إستغلال الوقت المهدور في ركوب الحذاء وحسب الموضة بلا شراب .
مشية عسكرية لفرض الهيبة على الحاسدين من جيران العدم ، وبعض الكتب التي لم تفلح في رفع راتبي منذ ربع قرن ، أنتظر الباص ودون أن استفقده فهو متحفز دوما لشحني الى المفرمة .
أدخل باب المدرسة محشورا بين طلاب كأنهم كانوا في انتظاري ، الكتب تناثرت وفقدت شيئا من ارتفاع بنطالي ، قد تكون بحسن نية ... ربما لا .... فكل الداخلين معي كانوا يضحكون حين أنهيت من بينهم حصاري .
الحصة الاولى فالثانية فالثالثة وخلال إصراري على روعة التاريخ وحضارة السلف
أفقد نصف نصف إتزاني وأصبح أنا الهدف ... وعند الاستراحة أهرب الى احدى الزوايا أتفقد ما بقي من كياني ... تشاورني العيون للبكاء...... قليلا يا صاحبي.... فقد تعفيك هذه الدموع من جلطة هي في الطريق ... قليلا فقد تنظف العين والقلب واليد التي أنهكتها الطباشير .
اكمل حصصي بالشرح عن الفرس والروم وعن حقنا في الحياة وأصل العلوم ، وعن الأمل وعن اصول صناعة السفن .... وعن النصر وعن ...
اقف مرتعدا .. النصر !! ..... يا لوقاحتي فحتى الأنهزامية اصبحت ليست من صفاتنا المكتسبة ... بل اصبحنا مهزومين بالفطرة ........ يولد الطفل وبيده تعهد بالفشل والاستسلام لكل نكرة ...... تجتاحني كل يوم هذه المعضلة انا كاذب بحكم المهنة .
أخرج من ساحة المعركة الاولى مهزوما بأمتياز أحمل الطباشير التي تناثرت على ما تبقى من هيبتي وترافقني تعليقات الاجيال على خيبتي ... اتأبط كتب التاريخ وبقايا الأنا وأرحل نحو ما تبقى من كحت الساعات القادمة .. لأمضيها بين ناقل ومنقول وسائل ومسهول .
أهرب بين أركان بيتي الذي تم تجميعه على خجل ، أبدل الوجود والوجوه وأغرق بالتدريج بين صراخ الاولاد وهذيان زوجة تاهت بين التاريخ والطبيخ ، هذا يشكوا من قميصه القديم وهذه تطلب بعض المساعدة في حل التمارين وأمرأتي تسب الجارة والحارة وأسباب تعاستها ..... وكما يبدوا إني إحداها .
أسحب من يومي ساعاتي الباقية بكل جوارحي وأجاهد حتى يأتي ميعاد استلام الفراش لجثتي ........ حينها احتفل بيني وبيني بأول يومي الذي لم يأتي ، وفي التصاق جفني بوجنتي أشعر بأول طعم للنصر في مهمتي ولكن .... تصبح الساعة السادسة صباحا ويبدأ المنبه بلا خجل ....
العامري تفوز بجائزة نوابغ العرب 2025
مذكرة تفاهم بين البلقاء التطبيقية وأدوية الحكمة
الجماهير الأردنية تترقب بحماس لقاء النشامى بالمنتخب السعودي
بنك الملابس الخيري يقيم نشاطا إنسانيا في عمان والكرك
وزير المياه والسفير الأميركي يبحثان التحديات المائية
مجلس الأئمة الأسترالي يندد بهجوم سيدني المروع
مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا النهائي
العقبة تستضيف وفدًا سياحيًا أوروبيًا للترويج للأردن
الرئيس الإسرائيلي يندد بالهجوم المروع على اليهود في سيدني
ضريبة الدخل: 300 سلعة أساسية معفاة أو مخفضة
اتفاقية لتركيب أنظمة تسخين شمسية في 33 مستشفى حكومي
10 قتلى وجرحى بحادثة إطلاق نار في مدينة سيدني الأسترالية
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل


