سلاما على جنين الصفا والشهيد الدراوشة هذا المساء

mainThumb

30-09-2010 06:09 AM

كئيب ( بلوطك )هذا المساء ..! بشهية الموت للوطن ، بعضه هين على قلوب الامهات والجراح ..! ما بين بضعة ايام كنت اجوب بلوط جنين الصفا ، والقرية هادئة خاوية كأنها تنتظر كهذا الخبر ..!
 


بحثت عن اصدقائي القدامى في ذات القرية التي اوتادها بالبلوط والصخر و الجبل ، كأن البلد مهجورة مكلومة قبل ان ينعىاها اليوم هذا المصاب الجلل ..! اليوم ينعى الوطن الشهيد الطيار الشاب صالح الدرواشة ، وما اصعب النعي اذ يصل القرى فتذوي كل اشجارها والرجال ..!
 

ما اقسى ان تعود هامات الشباب الى القرى بالموت حتى مرفوعة تودع الوطن ..! جنين الصفا ، سلاما ..!
 

قريتي التي اسمها رابية الكورة الجميلة تضع قبلة الرحيل على جبهة صالح ..! الجباه السمراء التي نعرفها واقفة مثلما كانت ذات يوم شجرة القينوسي ، ورحلت وترحل الاشجار واقفة ..! ما بين زيتون (ازمال) و(بلوط) جنين الصفا ، مرّ منها صالح ..!
 


وستبقى بصمته على التراب الكاكي الجميل يخضر دائما ، وقسوة الرحيل ليست دون لهفتتنا كلنا ان نكون حصادا لهذا الوطن بالرحيل ، يوجعني ونعيش ..! نخجل من دمع النساء والرجال والاشجار في قرانا الصغيرة ..! وهي تودع ( صالح!) بالازهار الذابلة مثل قلمي الان ..!
 


ما اصعبك يا جنين الصفا وما اصعب ان أقرئك السلام الان ..! ما اصعب لو مررت عليك الساعة ، وما اصعب اخر الليل فيك وما اصعب صباحك بالغد ..! سلاما يا صالح حيث القيت الرحال بزغاريد الوطن الحزين ..! سلاما(جنين الصفا) وامسح دموع البلوط عن خديك ، وما اصعبه في المساء وما اصعبه في الصباح.، يطل عليك باي وجه لا اخاله ، كربيع جنين الصفا التي نعرفها .! سلاما ، وهذا المساء المعبأ بالرحيل ..!
 

سلاما ( يا جنين !) لا ابغي غير ان اشاطرك البكاء ..! سلاما ، عليك ( صالح) ، قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ، ويوم تموت ويوم تبعث حيا

 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد