الخلاف على من يركب الحمار 2

mainThumb

01-10-2010 05:06 AM

وتكمل القصه انه وبعد مده قال البعض انها ليست بالطويله وقال البعض الاخر انها جدا كانت بعيده شوهد بطل قصتنا الحمار الذي قيل انه انتحر في احد الاماكن العامه وكما شوهد أيضا الرجل صاحب اللحيه الكثيفه مع مجموعه كبيره وهم يحاولون تهدئته مع محاولات للترويض وذلك باعطائه حفنات من الشعير المحسن وبما ان الحمار تمرد وشعر بنوع من الاستقلاليه خلال فترة الزمن التي قضاها بعيدا وكون طموحه تعدى اكل الشعبر وكون فكره أيضا قد تغير فقد عرف ان هذا الشعير مجرد طعم كونه واثناء شروعه بالاكل او بمجرد قبوله فكرة الاكل هي الحد الفاصل بين الحريه والاستعباد لان الرجل صاحب اللحيه الكثيفه سوف يركب عليه من اول لقمه سوف يلتهمها وبلا مقاومه وبلا ادنى حركه تدل على الرفض .
 


وتقول القصه أيضا انه بسرعة البرق شاع خبر رجوع الحمار المنتحر او المفقود لان الرجل الناصح له اذان وعيون في كل مكان وما هي الا طرفة عين حيث جاء الرجل الناصح وفي هذه المره احضر معه ابنه الوحيد وتحيط به مجموعه كبيره من جماعته كما نه يوجد جمع كبير من الناس فقط حضروا من اجل المشاهده. عاد النقاش والحوار والجدل والمشاحنات وكل من الرجلين يحاول اقناع الحاضرين بانه هو الاحق والاجدر بركوب هذا الحمار
 


. وعن الرجل الانيق صاحب البدله الاوروبيه تقول القصه بانه لم ياتي كونه ما عاد له اي رغبه لركوب الحمار مكتفيا بمحاوله وحيده قام بها ومن خلال تجربته وخبرته بالحمير رأى ان ركوب هذا الحمار امر غير يسير ومعقد ويحتاج منه الى الجهد الكبير وقد ينجح وقد يكون الفشل هو المصير وكما قيل وما اكثر ما يقال ان احد المقربين من هذا الرجل قد ايد الرجل الناصح وهذا ما دعاه لصرف النظر عن معركة ركوب الحمار . اما الرجلين الناصح وصاحب اللحيه الكثيفه تقول القصه بان الجدل اختلط بالفوضى بينهما حول الاحقيه بركوب الحمار والحمار اخذ عهدا على نفسه ان يلتزم الهدوء والسكينه والسكوت الى الابد وهنا دخل الصراع مرحله جديده عندما اتى شخص تظهر عليه علامات الوقار ويلبس نظاره طبيه كان من معه يلقبونه بالدكتور . حيث خاطب الحاضرين بلهجه كلها هدوء ووقار فقال يا اخواني انا اتيت من الغرب خصيصا ومرسل من جمعية الرفق بالحيوان كي اخلص هذا الحمار الطيب وان اجعل حد لكل من يحاول ان يستغل هذا المسكين وخصوصا من بطش الرجل الناصح حيث انني سادع لهذا الحمار كامل الحريه باختيار من يمتطيه اذا رغب بان يمتطى وسوف اجعله هو من يختار ما يناسبه من اسلوب العيش .
 


فقام الرجل الناصح باتهام الملقب بالدكتور بان هذا الرجل جاهل لعدة اسباب منها انه لا يعرف اي شي ء عن هذا الحمار وكما ان الرجل الناصح لا يعرفه ولم يذكر انه راه من قبل وهنا بداء انصار الرجل الناصخ بترويج اشاعه مفادها ان الشهاده التي يحملها هذا الرجل تختص بنوع اخر من الحيوانات ولم يدرس في حياته اي مساق عن الحمير حتى قالوا ان الجامعه التي درس فيها ضعيفه وقالوا انها ليست جامعه وقالوا انه كان يعمل في حديقه بالغرب تعتني بالقرود وقال اعقلهم ان حمير الغرب تختلف عن حميرنا فطالب اتباع الرجل الناصح الملقب بالدكتور بالعوده من حيث اتى . فقال الدكتور نافيا كل ما قيل متهما الرجل الناصح بعدم الرحمه بهذا الحمار الطيب حيث انه قام باستغلال الحمار هو وجماعته استغلالا تقشعر له الابدان حتى هزل وخارت قواه وفقد القوه والرغبه على المنافسه في كل شيء واقسم بالله بعدم رغبته بامتطاء الحمار . وبدأ الحاضرين بالتصفيق لقناعتهم باخلاص الملقب بالدكتور . غضب الرجل الناصح واصيب بحالة هيجان هو ومن معه حيث قالوا للجميع انهم سوف يستخدمون القوه .
 


لذالك سكت الكل والتزمت الاغلبيه الموجوده اخفاء ما يدور بداخلها من مشاعر خوفا من اتباع الرجل الناصح حيث قال احد الحاضرين لمن يقف بجانبه ان السكوت واخفاء المشاعر اسلوب جيد ومحبب في مثل هذه المواقف الحرجه وهذا ما يمكننا ان نسميه ( التقيه)ومعناها الحقيقي ان لا تظهر ما تبطن خوفا من الاذى فقال ثالث يقف جنبهما ان( التقيه)هي نوع وهي كلمه محترمه لتجميل النفاق او التملق . وتختم هذه القصه كلماتها بان الشمس قد شارفت من المغيب فقرر الملقب بالدكتور السفر الى الغرب اما الرجل الناصح فقد ترك المكان ولكنه ابقى على جماعته تحرس الحمار . اما الرجل صاحب اللحيه الكثيفه فقد أصرت جماعته على بناء الخيم حول الحمار حتى الصباح . واما بطل قصتنا الحمار فقد اخذ الارض منبطحا وقد ناله من التعب ما ناله ولكن ولاول مره رفع راسه الى السماء فتعلم درسا جديدا هذه المره وهو ان اتجاهات العالم اكثر من اربعة اتجاهات فقد عرف بفطرته انه يوجد اتجاه فوق واتجاه تحت والله وحده اعلم . انتهت القصه ؟؟؟؟؟؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد