المعارضه الموسمية
تقوم في الدول المتقدمة دون شك معارضة تنطلق من الفكر، تحدد أهدافا، تضع برامجا، تطمح لتداول السلطة بطرق سلمية وديمقراطية، تتنافس الأحزاب في نزاهتها على إدارة موارد الدولة، وتحقيق إنجازات تنال رضا الطبقة الوسطى، وتنقل الأمة إلى مستويات القناعة في سلامة الاتجاه، ورشد الخطط. لكن في العالم الثالث هناك أشكال مختلفة من المعارضة أو المناكفة السياسية.
هناك معارضة مبدئية ثابتة لها أسس، وقواعد، وثوابت، وقيم، وتاريخ. وهناك أيضاً المعارضة الموسمية، الطارئة، صيادو الفرص، تظهر كطفح جلدي على وجه الحرية، ونتيجة لتوفر الأمن وإبناً شرعياً لحالة الاستقرار، وثمرة لأجواء الطمأنينة، واستغلالاً للتسامح، واستثماراً للثغرات، وترفا فكريا، ورفاها ثقافيا، ورخاء اجتماعيا، وسائل هذه الفئة التنظير في الوطنية، والمصالح العليا، وإدارة موارد الدولة، وتحفيز الاقتصاد، واستراتيجية مواجهة التحديات الداخلية والخارجية، والأمن الوطني، والدفاع عن الأهداف العامة.
نهجهم حجج واهية، يدعون بحقوق تاريخية، وتفوق في الجينات الوراثية، ويفضلون أنفسهم على العالمين، وأما الطبقة الأخرى فهي موجودة لأجل راحتهم، وتشغيل المراوح فوق رؤوسهم، وصيانة أجهزة التبريد لمنع حرارة الجو من تعكير نومهم. الناس يعبدون الله، صائمين ساجدين، يرددون خلف الإمام الراكع دعوات الخير والفلاح والنجاح، يرفعون أيديهم نحو الأعلى لاستمطار السماء، ينهض العمال والفلاحون والمعلمون والطلاب والموظفون، يسبحون بالحمد والشكر الذي أنعم عليهم بنعمة الأمن وحالة الاستقرار، لم يدخلوا مدارس الإفتاء، ولا صالونات التجميل.
ولم يتعلموا مهنة مغازلة مشاعر الناس، ولا يتقنون تقاليد التوريث. المعارضة الطارئة تسعى إلى مشاريع ري بالتنقيط، واستصلاح حوض المصالح، وتوليد الطاقة من الرياح، والإبحار في مياه الدعاية، يقطفون ثمار بساتين المساكين، ويستظلون في ضفاف نهر التضحيات، ويصعدون على أكتاف البسطاء، يقتاتون على هموم المعذبين، آلام الناس سبب وجودهم، أنين الفقراء سر بقاءهم، شقاء المستضعفين زاد رحلتهم، تعثر حياة الناس مصدر رزقهم، يبتهلون إلى الله أن يعطش الناس لتبقى قواربهم تطفو على سطح مياه المحتاجين. مفتاح النجاح لمواجهة تلك التيارات، التحلي بوقار النقاش، التدثر بعباءة المبادئ، التجمل بالاتزان، عدم الغوص في مستنقع التشكيك، عدم السماح بالتفاخر بتلك القيم الزاحفة علينا من بطن ماضي نتمنى أنه لن يعود.
إسعاد يونس نائبا لرئيس غرفة صناعة السينما
جوخة الحارثي تُذكِّر اللّيلَ بودائعِه
شباب السودان يُحْيي ذكرى الثورة في زمن الموت
دبي 2026: أفضل أماكن وحفلات رأس السنة بين الفخامة والمغامرة
موسى التعمري يتألق في كأس فرنسا ويقود رين لانتصار بثلاثية
خفض ضريبة السجائر الإلكترونية يضاعف أعداد المدخنين .. تفاصيل
الحكومة النيجيرية تعلن تحرير 130 تلميذا مختطفا
ضربة بطائرة مسيّرة تقتل 10 أشخاص في السودان
المغرب يهزم جزر القمر 2-0 في افتتاح كأس أمم أفريقيا 2025
سمر نصار: مشروع جمال سلامي ممتد لتطوير كرة القدم الأردنية نحو كأس العالم 2026
المفوضية السامية: عودة مليون لاجئ سوري إضافي عام 2026
الجيش اللبناني يعثر على جهاز تجسس إسرائيلي في يارون
مدعوون للتعيين وفاقدون لوظائفهم في الحكومة .. أسماء
ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي والبحرية الأردنية .. تفاصيل
عندما تصبح الشهادة المزورة بوابة للجامعة
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية



