أيتها الديمقراطية .. ماذا فعلت بنا ؟

mainThumb

10-10-2010 06:25 AM

كل ما أتمناه هذه الأيام أن تبادر إحدى جامعاتنا الرسمية أو الخاصة   أو مراكز دراساتنا ذات التمويل المحلي أو الأجنبي بأجراء دراسة علميه أو استطلاع جماهيري  ليقفوا على الآثار الاجتماعية التي ترتبت على ما سمي بأعراسنا الديمقراطية المتكررة  والتي كانت نتيجة معظمها الطلاق .

كل ما أتمناه أن يتعمقوا في دراسة أدق التفاصيل للوقوف على مدى الإضرار الاجتماعية التي لحقت بمجتمعاتنا منذ أول مجلس نيابي  وأول مجلس بلدي انتخبناه .

ما حل بمجتمعاتنا أقرب  ما يكون إلى الكارثة أو الزلزال الذي خلخل أركان  بنياننا وأصاب أركان هذا البنيان بالتصدع  إن لم يكن الانهيار  فالعشيرة الواحدة  أصبحت بفضل ديمقراطيتنا  مجموعة عشائر  متناحرة متصارعة.....وعائلاتنا المتراحمة المتماسكة أصبحت مجموعه من العائلات التي يسودها الكره والخصام والعداء .....كل ذلك من أجل الوصول إلى مقعد نيابي لا يسمن ولا يغني من جوع .....هذه الانتخابات السيف الذي فرق الأهل والعشيرة  وتسبب في فتن لا تعد ولا تحصى .

من منكم يدلني على قرية واحده لم تشهد عشرات النزاعات ،وصل بعضها إلى حد إراقة الدماء ...من منكم يدلني على عشيرة واحده مهما صغر حجمها  لم يلحقها أذى الانتخابات النيابية .

لو كانت النتيجة ايجابيه لقلنا لا بأس فلنقدم التضحيات من اجل مجالس نيابيه انتخبت بعيدا عن كل مظاهر الفساد والمحسوبية وشراء الذمم والأصوات لو كان نوابنا المنتخبين يملكون القرار والسلطة والجرأة لقلنا ما شي الحال .

ولكن الواقع يقول العكس تماما والدليل ما نعيشه من تردي في كل جوانب حياتنا وان لم تصدقوا  انظروا حولكم انظروا الى قطاع الزراعة والمزارعين انظروا إلى قطاع الصحة انظروا إلى قطاع التعليم انظروا إلى قطاع السياحة انظروا إلى قطاع المياه .
ماذا فعلت لنا مجالسنا النيابية الخمسة عشر غير المزيد من الفقر والبطالة والقلق والتوتر والانقسامات العشائرية .

كل ما نتمناه اليوم أن تعود مجتمعاتنا وعشائرنا إلى أيام المحبة والأخوة والعلاقات الطيبة حتى ولو كان الثمن العيش بدون برلمان وبدون ديمقراطية  ترى إذا كنا نحن الخاسرون من جراء مثل هذه الديمقراطية ...فمن هم الرابحون ...؟؟؟؟.

ZAYADINAWNI@YAHOO.CIM


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد