موسم الذهب الأخضر""الزيتون""
لكل بلد طقوس وأعراف ، بل ثمة تمايز في المناسبات ،، ومن مناسباتنا الوطنية التي نعتزبها ونفتخر هي موسم قطاف الزيتون الذي يطل علينا كل عام مرة ،، ومع بداية الموسم ،، تنهمر السماء مدرارا ،، وينزل الغيث ،، ويغتسل الزيتون ويتطهر من غبار الصيف وعجته ،، لكي يظهر بمظهر جميل ،، وما اجمل حبة الزيتون وهي على أُمها وقد غشيها المطر ،،وللزيتون في بلدي حكايات وقصص واحاديث ،، كانت تمر علينا ايام ""فرط الزيتون"" وكأنها اعياد ،،، تستعد لها البيوت والأسر،، وتتجهز وتتزهب بكل ما لذ وطاب من المطاعم والمشارب،،،ولا يعرف لذة الأكل والطعام تحت شجرة الزيتون الا من يهاجر من داره الى حاكورته اوكرمه باكرا لقطف الزيتون ،، كنا حينما نعود من المدرسة لا نذهب الى البيوت بل حاملين حقائبنا الى الحواكير والحقول ،،، الى الأهل ،، الى الأحبة ،، كنا نسمع صوت الأجداد وهم يغنون ،، ويرجزون الأغاني الشعبية الجميلة ،،، التي تدب في نفوسهم ونفوس من معهم الحماس وتبث فيهم العزيمة ،،، وحينما نصل اليهم نلقي بحقائبنا جانبا ،، على التراب او على "رُجم من الحجارة" ، ونصعد الى أعلى الزيتونه ونباشر القطاف مع الكبار ،، كنا لا نهاب ،، ولا نخشى من ارتفاع الزيتونه ،، علما بان الزيتون في بلادنا هو من النوع التاريخي القديم والعملاق ،، يسميه الأجداد الزيتون الرومي ، نسبة الى الروم الذين حكموا المنطقة قبل مجيء الإسلام فاتحا الى بلادنا ،، ثم في المساء ، وعند حلول الظلام ،، وبعدما تجمع ""اللقاطات"" حب الزيتون يضعنه في "الشوالات" ، وتحمل الى البيوت ، وتنثر داخلالبيوت حتى تجف قليلا ،، وكان من عادات الناس وطباعهم انهم كانوا "يسلقوا" الزيتون اي يطبخونه في الماء الساخن ،، ثم ينشر على أسطح البيوت ،، ويستمر الى ايام ،، ثم يحمل الى الجرش والطحن ، الى ما يسمى ""البدّ"" ، و"للبدّ"" قصص وحكايات شعبية،، هي قصة عشق أردنية، وربما القليلون هم الذين يعرفون البدُّ ، فالبدِّ عبارة عن صحن صخري كبير ، وفي وسطه صخرة دائرية تدور لتطحن حب الزيتون ،، بينما جماعة يحركون الحجر بشكل دائري وباستمرار، نتحرك حول الصحن او الجرن كما يسمونه، نتحرك حركة دائرية ،، تأخذ منا وقتا طويلا ،، اذا ما حسبناها بالامتار والكيلومترات ربما نقطع اكثر من ثلاثين كم في اليوم الواحد،وننتهي من جرش الزيتون ليوضع المجروش في "" قفاف "" من ""الليف"" القوي ، ويدخلونها الى المعصرة ،، معصرة الزيتون ، ليخرج زيتا طيبا لونه ومذاقه ، لا سيما اذا كان يتوفر خبز "الطابون"" الساخن ،، ثم ينقل الزيت الى ""الدنان""، إنها ايام حلوة وجميلة ،، نستوحي من ظلالها عبق الانتمــاء ،، وعبق الإعتزاز بالأرض والوطن والإنسان ، وموسم قطاف الزيتون بالنسبة للأردنيين من الأعياد الوطنية الهامة ، فهو موسم العطاء والخير والبركة ،،،موسم الذهب الأخضر.
النجار تفتتح مؤتمر الشبيبة المسيحية في الأردن
الترخيص المتنقل في الأزرق والرصيفة الأحد
الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
انطلاق ورشة الطاقة المستدامة للبلديات الأحد
الأسد المتأهب .. رئيس أركان قوة الواجب يستمع لايجازات فروع هيئة الركن
مراد العضايلة مراقباً عاماً لجماعة الإخوان المسلمين
بدء أعمال صيانة الطريق الصحراوي .. تفاصيل
الأونروا: نصف سكان رفح أجبروا على الفرار
مجلس محافظة البلقاء يبحث المشاريع التنموية في عين الباشا
أكثر من مليون مصاب بأمراض معدية في غزة
فلسطينيون يشككون من أهداف الرصيف العائم
لبيد يطالب غانتس بالانسحاب من حكومة نتينياهو
تحركات أميركية ولقاءات سرية لاستئناف مفاوضات غزة
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
مطالبات مالية على مئات الأردنيين .. أسماء
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
اشتباك بالأيدي والكراسي في نقابة المحامين .. ماذا حدث
وظائف ومقابلات ببلديات والسيبراني والآثار ومشفى حمزة والاستهلاكية المدنية
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
موظف سرق دفتر محروقات وحرر طلبات مزورة .. قرار القضاء