حرية التعبير والانتخابات

mainThumb

14-10-2010 07:58 AM

في مساحات حرية التعبير التي تعد من أهم الانجازات الأردنية في هذه المرحلة وان كانت ضيقه إلى حد ما أدعوا الأخوة المواطنين عدم التسرع بإلقاء التهم جزافا بحق أبناء الوطن المرشحين للانتخابات النيابية والذين يسعون إلى تمثيلنا في مجلس النواب الأردني ليكونوا صدى لصوتنا المكتوم وبلسم لجروحنا الملتهبة وعلاج لارتفاع الضغط والسكر لدينا وضعف بصيرتنا وإدراكنا  من تحت القبة في عمان متحملين الأذى والتهديد بالتشريد أو الزج من وراء القضبان مواجهين حيتان لا حصر لها ،الأبيض منها والأزرق وأن لا تأخذوا علي بأنني هاجمتهم في نهاية المقال .


أرجوا منكم أيها الأخوة الكتاب والنقاد أن تمهلوني قبل أن تحكموا علي وتهاجموني ، ليس منا من يغضب من الكلمة الصادقة والنقد البناء لأنة للعودة إلى عصر القمع أو التفريط في مساحة حرية التعبير الممنوحة لنا ، والأساس هنا هو الانتماء مهما تختلف الرؤى وتتباعد الاجتهادات بيني وبينكم .


ولكن أدعوكم  إلى  مراجعة أفكاركم وعدم الشماتة في أداء الحكومة من قبل الأقلام الغاضبة التي مست صورة الأردن التي تفاخرنا بها و التي بذلت طوال العقود الماضية الكثير من الجهد والمال في عملية إصلاح شامل لم تنقطع وأدت إلى تغيير إيجابي في الاقتصاد الأردني ،وإذا كان هناك نقد لأداء الحكومة الحالية تجاة  الأزمة الاقتصادية  ، فإن ذلك لا يعنى أبدا أننا وصنا إلى الخط الأحمر، فكل حكومات العالم أصابها ما أصاب حكومتنا نعم هناك أزمات اقتصاديه، وتسيب إداري قاد إلى الفساد وقد دأبت الحكومة على إيجاد الحلول بالفعل ولو كان على حساب الشعب العربي الأردني فهو شعب لا يقهر والحل يصب دائما في مصلحة المواطن البسيط في كل الأحوال الذي يتبنى المثل القائل (غلب وستيرة ولا غلب وفضيحة) في زمن عجزت نسائنا أن ينجبن هزاع ووصفي( نسأل الله لهما الرحمة )لأن المصلحة الشخصية تغلبت على المصلحة العامة وارجعوا إلى ابن خلدون لتجدوا تفسيرا منطقيا لما آل إليه الحال وعلى الله سبحانه وتعالى الاتكال.


إن المعارضة الأردنية بتياراتها المختلفة لم تعطى الفرصة الحقيقية لتشكيل الحكومة واثبات دورها الوطني الداعم وقت الأزمات لأمن الوطن والمواطن واستقراره من جميع النواحي الاجتماعية منها والاقتصادية والسياسية أو على أقل تقدير مشاركة الحكومة ومن ثم تفعيل الشراكة مع المؤسسات الأردنية الكبرى (العرش والجيش والشعب) لتحقيق دورها واثبات ولائها لتلك المؤسسات الأردنية  فلذلك اجتهدت الحكومات السابقة والحالية واللاحقة (أغلب الظن) أن تتحمل العبء الكبير لوحدها تاركة المعارضة بسلام تدلي ببياناتها من وراء جدر .


الرأي العام الأردني الشعبي يدرك الفارق الكبير بين المسؤول المواطن والمسؤول الذي يدعي المواطنة، ودور كل منهما فيما آلت إليه الأوضاع على المستوى الرسمي والشعبي واكتفى بها لمشاهدة وتوجيه النقد سواء كان بلسانه أو بقلبه .


ومنهم من تجاوز في نقده كل الخطوط والثوابت والرؤى الأردنية وتغلبت فيه توجهاتهم الشخصية ومصلحتهم على مصلحة الوطن والمواطن محاولين استغلال الفرص لخلق مزيد من الإثارة والبلبلة.


لقد آن الأوان كى يثبت كل أردني وطنيته بالقول والفعل وليس بالشعارات التي توزع علينا وتبث من خلال الوسائل المرئية وغير المرئية واليافطات المعلقة في كل مكان مشوهة المنظر الطبيعي الجميل لمدننا وقرانا بصور بعض الانتهازيين من صائدي الفرص، الذين سعوا ويسعون إلى مشاركة الحكومة بل مساندتها ودعمها بغض النظر ما آلت إليه حالة المواطن الأردني في صحرائها وسهولها وجبالها ، وإعطائهم الأولوية للمصلحة الشخصية على المصلحة العامة بغض النظر عن حالة المواطن الأردني التي أرهقته الديون والضرائب وارتفاع الأسعار وتناقص فرص العمل الشريف على مبدأ المساواة والعدالة وكأننا في وطن تنفرد فيه عائلات محدده في صناعة القرار وتنفيذه من خلال تمريره من قبل مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب وأنا لا أجد هنا فرق بينهما في غياب المعارضة الحقيقية فهما توأم متطابق(متجانس) يبصم بالعشرة ويبارك أي خطوة تقوم بها أي حكومة لأن الحكومة منزله ونزيهة لا تأخذها بالله  لومة لائم هدفها الأول والأخير مصلحة المواطن . سأل الله عز وجل أن يحفظ الأردن من كل سوء ومخطط شرير يحاك به وأن يبقيه آمنا مطمئنا تحت الراية الهاشمية وأن يرزق الملك المفدى البطانة الصالحة من أمثال وصفي وهزاع.
rum.hosp@windowslive.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد