نعم لمجلس نصفه نساء

نعم لمجلس نصفه نساء

14-10-2010 09:36 AM

نعم لمجلس نصفه نسوان لا ادري إذا كان هو إحباط أم تحضر أصاب الشعب الأردني بحيث أحس بأهمية المرأة وقدرتها على تحمل المسؤولية وقد رأينا أن عدد المتقدمات للترشح لمجلس النواب ازداد يشكل كبير عما مضى بل إن بعض الدوائر الانتخابية كان عدد الحريم يوازي عدد الرجال.

 أما الإحباط فهو بسبب تجارب سابقه لأداء مجالس النواب حيث لم يكن هناك حضور للكثيرين من النواب المنتخبين أو المعينين بل كانت مواقف بعضهم تخجل المرأة أن تتخذها وقد يولد هذا رغبة لدى الناخب بان يجرب مجالس الحريم علها تكون أزلم و أرجل من الذكور .

أما التحضر فقد يأتي من الإعلام والشبكات الفضائية المفتوحة على العالم اجمع والذي ينقل تجارب الدول والشعوب إلى داخل بيوتنا وقد يكون ذلك التحضر بسبب النجاحات التي حققتها المرأة في كل الميادين السياسية والاجتماعية والتنموية وأثبتت في الكثير من المواقع قدرتها على منافسة الرجل في الأداء إلى جانب مسؤولياتها الأسرية تجاه زوجها وأطفالها وبيتها .

كما أن المرأة بحكم كونها أنثى قد يكون قلبها ارق واحن على المواطن إذا ارتأت الحكومة إقرار قوانين تحمل الشعب مزيدا من الضرائب والرسوم والأسعار وقد تقف عائقا أمام الحكومة لفرض ذلك لان الرئيس يخشى ردح النسوان في المجلس ويخشى من قدرتهن على فضحه بين الناس ونشر الأخبار عن تصلبه في فرض القوانين .

ودستوريا ومنطقيا وشرعا لا يوجد ما يمنع أن تكون الغالبية من النواب من النساء فهي قد عملت وزيره وعين ونائب ومدير عام ومعلمه وطبيبه ومهندسه ومزارع وسائق وغيرها وأثبتت جداره في مختلف المواقع وهي القادرة على تربية أجيال المستقبل تستطيع التشريع ومراقبة عمل الحكومة بكل جداره وما يمنع أن تكون رئيس مجلس النواب القادم وكفانا ما كنا نحمله للمرأة من أنها ناقصة عقل ودين والذي كان المقصود منه أمور شرعية بحكم تكوينها الأنثوي وكان يقال إنها تفكر بعاطفتها وقلبها وليس بعقلها وإنها خلقت للبيت.

 إن كل تلك الخزعبلات ما هي إلا من أشكال السيادة الذكورية  للرجل وتحكمه بالمرأة لأنه كان مصدر المال أما الآن اختلف الأمر وأصبحت المرأة تربي أسرا وتعلم أبنائها وتصرف عليهم وتتدبر أمورها وتعتمد على نفسها .

يكفي أن المرأة رمز الجمال والحنان يكفيها إنها الأم التي تحت قدميها الجنة وهي الابنة والأخت والزوجة الحبيبة أم الأبناء إلا يكفيها تلك الأوسمة لنرفعها على اكف الراحة ونتيح لها أن تتبوأ موقعها ويبدأ ذلك بانتخابها عضوا في البرلمان .
ambanr@hotmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد