قافلة البطالة

mainThumb

15-10-2010 07:31 AM

في كل سنة يزداد عدد المنضمين لقافلة البطالة ، قافلة الله وحده يعلم إلى أين ستصل ، قافلة تحمل الكثير من الركاب الحاملين لعديد من التخصصات المتعلقة بمجالات الحياة المختلفة ، فمنهم الطبيب والمهندس والمعلم ... إلخ .


تمر السنوات الأربع ، وتنقضي مرحلة الدراسة الجامعية ، وقد تكون خمس سنوات أو حتى أكثر ، تكون أكثر لأن التخصص يتطلب ذلك إن كان الطب أو الهندسة ، وقد تكون أكثر لأن الطالب يتعرض لظروف تجعله طبيباً أو مهندساً لتخصص في الآداب مثلا أو إدارة الأعمال .



حديثي مرتبط بما سيحدث بعد انتهاء الدراسة الجامعية، وأسئلة كثيرة تطرح حول هذا الموضوع ، ما الذي ينتظره الخريج الجديد ؟ ما الذي ينتظره في المستقبل ؟ هل تنتظره حياة سعيدة هانئة ؟ يعمل فيها بعمل يناسبه ويتلقى أجراً يناسبه أيضاً ، هل سيعمل بشهادته التي تعب كي يحصل عليها ؟ أم سينتظر في طابور طويل كي يركب قافلة البطالة ؟ وبعد أن يصل سن التقاعد يُبشّر بوظيفة ما ، هل سيرحَّب به أو بها بعد التخرج في شركة ما أم ستكون النتيجة الفشل بسبب عدم توفر الخبرة ؟ أي خبرة هذه وقد مرت أشهر قليلة على التخرج من الجامعة ؟ أيعقل أن الجامعات أصبحت تقدم خبرات للطلبة ؟ كي يذهبوا لحياة العمل وهو واثقون من أنفسهم ومن خبرتهم التي سيحصلون على العمل من خلالها .




و كلما ذهب أحد الخريجين الجدد لمقابلة ما في شركة ما ، يتشاءم وييأس حين يسمع رئيس العمل يقول له تشترط الخبرة ، في حينها سيخضع للأمر الواقع وسيعلن أمام نفسه المسكينة أنه لن يعمل أو يوظف إلا بوجود الخبرة ، لكن من أين سيحصل عليها ؟ أمن الشركات التي ترفضه لعدم توفرها أم من الشركات التي تستقبل الخريجين الجدد كي تقدم الخبرة لمن هو بحاجة إليها ؟



من المؤكد أنه يوجد بعض الشركات التي تقدم الخبرة والتدريب ، لكن إلى متى سيبقى هذا الحال ؟ إلى متى ستبقى البطالة حاجزاً بين العاطل عن العمل وسعادته في حياته ؟ .... إلى وقت مجهول ميعاده .



هذا هو واقع العاطلين عن العمل ، والباحثين عنه ، واقع أليم منذ سنوات ولم يعالج حتى الآن ، وآمل أن تحل هذه الأزمة التي تعطل سير الكثير من المواطنين .  


منى عبوشي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد