السياحة التعليمية .. عجلون أنموذجا !
قبل أيام، التقيت مجموعة من الزملاء المدرسين في جامعات البحرين الشقيقة، فسالتهم عن مستوى الاقبال على التعليم الجامعي في البحرين،خصوصا أن الرسوم الدراسية عالية جدا، رغم وجود مايزيد عن عشرجامعات في دولة لم يتجاوز سكانها المليون نسمة !!، أدهشني جوابهم، ندرس أيام الجمع والسبت !!!، كثافة في الاقبال من دول الجوار، الكويت، السعودية وعمان!!، تساءلت: لماذا لايأتون للدراسة في الأردن، حيث كفاءة الكادر التعليمي، و المنهج الاكاديمي الذي يواكب تكنولوجيا المعلومات والحداثة في مختلف الاختصاصات العلمية والانسانية، ناهيك عن انخفاض التكاليف، مقارنة بالموجود هنا، وكذلك البيئة التعليمية المناسبة؟؟!، أجابني أحدهم، وهوصديق من الكويت الشقيقة، لا أحد في الخليج لديه أدنى شك بالمستوى التعليمي المتميز في الأردن، ولكن لاتمتلك بعض، جامعاتكم المرونة المحفزة لجذب ابنائنا للدراسة فيها؟!، فقلت مستغربا: وماهي المرونة التي تقصدون؟!، فقال: جامعاتكم لاتداوم ايام الجمع والسبت، وأغلبها لاتسمح بالدوام المسائي والجزئي، أوحتي الإنتساب، ومعظم جامعاتكم الخاصة تفتقد الى السكن الداخلي للوافدين، ناهيك أن بعضها في الآونه الأخيرة، شهد هجرة في كفاءاتها إلى جامعاتنا مما ساهم في رفع الميزة التنافسية لدينا وانخفاضها لديكم !!!.
انسحبت على إستحياء من مجلسهم، بعد أن غيرت موضوع حديثنا، وجلست مع نفسي المتوترة، واذا بنظري يقع على إحصائية اردنية رسمية تبين ان مجمل العائدات المترتبة على كل طالب وافد تصل بالمتوسط الى 15 الف دولار سنويا لتشمل الرسوم والمعيشة والانفاقات غير المباشرة نتيجة لسياحة الاقارب والزوار الامر الذي يجعل العائد السنوي لكل (1000) طالب وافد (15) مليون دولار ويتعدى مجمل الانفاق للطالب الوافد (6) اضعاف نصيب الفرد الاردني من الناتج المحلي الاجمالي، الامر الذي يجعل من الاستثمار الوطني في هذا الاتجاه استثمارا ناجحا!!!.
ذهلت ثانية، واستأنفت تساؤلاتي: لماذا لاتنجح السياحة التعليمية في بلدنا، ولدينا وزيرللتعليم العالي، يتميز بكفاءته العاليه ورؤيته الثاقبة في تطوير التعليم الجامعي بكافة أنواعه ومستوياته؟!، ولدينا هيئة لتنشيط السياحة، تملك العديد من برامج الترويج السياحي، ومنها السياحة التعليمية على وجه الخصوص؟!، ألايستطيع وزيرنا المختص الطلب من جامعاتنا الأردنية الاستجابه لمتطلبات التغيير؟!، ثم الايستطيع توجيه ادارة هذه الجامعات لتطوير نمط دوامها بما ينسجم واحتياجات الفئات المستهدفة؟!، ماالذي يمنع جامعاتنا من الدوام أيام العطل الرسمية ولفترات مسائية متأخرة؟!، ثم، ماالذي يمنع بعضها من التدريس وفق الدوام الجزئي أوحتى بالانتساب؟!!، وفي المقابل، ألاتستطيع هيئة تنشيط السياحة تطوير برامج للسياحة التعليمية القابلة للتنفيذ؟!، اليس بامكانها اقامة الشراكات مع مكاتب السياحة للترويج لجامعاتنا الوطنية؟!، أين سياحة المؤتمرات التي سمعنا عنها الكثير؟!، ولماذا لا تساهم شركات اسكاننا في بناء منازل لاستيعاب الطلبة الوافدين، خاصة في المحافظات البعيدة عن العاصمة؛ لتتولى وزاة سياحتنا اقامة المرافق المحفزة لجذب هؤلاء الطلبة؟!.
هذه التساؤلات لم تشفي غليلي، فذهبت على الفور لزيارة ابن خال لي، يعمل استاذا مساعدا في إحدى جامعات البحرين، حدثته بما جرى، تبادلنا الهموم، وسألته: كيف لنا أن نساهم في ترويج السياحة التعليمية في الأردن، ابتداء من عجلون وعلى المستويين المحلي و الاقليمي؛ انطلاقا من قناعتنا التامة بان البرامج الترويجية هي العامل الاساس في خلق وزيادة الطلب على منتجنا السياحي.
أعجبته أفكاري، فاتصل على الفور بصديقنا الأستاذ الدكتور أحمد عيادي، رئيس جامعة عجلون الوطنية الخاصة، واذا به يبشرنا بنبأ سار: ستبدأ جامعة عجلون الوطنية واعتبارا من الفصل القادم بالتدريس أيام الجمع والسبت، وستتولى تأمين السكن لطلبتها في عجلون وايدون، وستطلق حمله ترويجه تستهدف الاردن والدول الشقيقة.
فرحنا كثيرا لهذا الخبر، ووعدني الدكتورعلي القضاة، أن يبدأ بالترويج للجامعة للطلبة الكويتين والعمانيين، فيما التزمت من جهتي ان أتولى، بجهودي المتواضعة، الترويج الاعلامي والشخصي للجامعة بكافة دول الخليج العربي، إضافة الى الأردن.
ويبقى التساؤل الاخيروهو: أيعقل أن تترك مهمة الترويج للتعليم السياحي، لرئيس جامعة فقيرة في محافظة معدمة لوحده دون دعم حكومي واسناد سياحي من المعنيين بالأمر، الايستحق هذا الرئيس المبادر، أن تتبنى الدولة أفكاره الريادية وتقدم له كل سبل النجاح، الايستحق من إعلامناالرسمي والخاص تسويق مشروعة الوطني الابداعي؟!، لماذا لاتعتمده وزارة السياحة كقصة نجاح وطنية؟!، ثم ألاتبادر شركات الاسكان باقامة منازل للطلبة بالقرب من الجامعة، أومساعدة الجامعة في اقامتها على أراضيها؟!، نأمل من جميع المخلصين في المملكة أن يعملوا على إنجاح مشروعنا "التعليم السياحي "إبتداء من عجلون الجميله، لينتقل بعد ذلك الى كافة محافظات الوطن الغالي.
مدير التطوير / مؤسسة الضمان الاجتماعي
a.qudah@yahoo.com
مقتل أمير قبيلة المجانين و16 من مرافقيه بغارة
عمالقة التكنولوجيا يرسمون مستقبل البشرية في الفضاء
المواد الغذائية التي تدخل لغزة لا تكفي لمواجهة المجاعة
طالب من الأردنيّة يظفر بذهبية برومين ماراثون عمّان الدَّوليّ
البنك الدولي يشكل فرق خبراء للتخطيط لإعمار غزة
حملة اعتقالات إسرائيلية تطال العروب وقباطية بالضفة
الفائزة بجائزة نوبل تؤكد دعمها لإسرائيل خلال اتصال بنتنياهو
ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا
روسيا: ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى مستوى قياسي
مستوطنون إسرائيليون يعترضون شاحنات مساعدات إنسانية .. فيديو
الوحدات يكتسح الجليل بسداسية نظيفة
إسرائيل تستعد لتسلّم جثث أسرى جدد الليلة
موسم زيتون 2025 الأكثر قسوة على الفلسطينيين
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء