العلبة الفارغة هي التي تسبب الضجة

mainThumb

01-11-2010 03:19 AM

انشغل شعبنا في الأيام الماضية ولا زال بالنظر إلى محلات الخضره وما  يلمع بداخل أروقتها من حبات حمراء وتسائل في نفسه من حوّلها إلى ثروة بعدما قفز سعرها إلى دينار ونصف ؟ انه  ارتفاع لم يوقفه ((سمعه)) عندما أهدى وزبر الثقافة صندوق منها ، أو تصريحات المسؤولين لتبرير حالة الجنون التي أدت إلى ارتفاع أسعارها،ولم تضع حد لنيرانها المستعرة وآثارها المدمرة على الغالبية العظمى من الشعب ! وهذا كله بسبب السياسات الغير عادلة، والتي ترسم حدود نيرانه  قوى تعيش في أردننا الحبيب لا ترى بالعين المجردة ولكن نشعر ببزوغ نجمها وكبر حجمها.

  والعملية الانتخابية برمتها والصوت الواحد جعل من وجهة نظر بعض المترشحين، صوت المواطن الأردني كحبة البندورة، فلذلك أصبح حاله كحال المواطن الذي ينظر إلى حبة البندورة متغنيا  بجمال منظرها ولمعان جسمها وجنون سعرها وخلوها من على مائدته ، والتفكير بالطريقة الأمثل للحصول عليها ،و ما هو الحل ياترى؟ أيتركها لمن يدفع ثمنها أو يدفع هو ثمنها وبالتالي يقع تحت طائلة القانون والدين وقهر الرجال والنساء على حد سواء  إن لم يستطع الحصول عليها لتوصله إلى قبة البرلمان ! أين الحل ياترى وهي متوفرة بكثرة وهل شرائها مضمون من خلف الكواليس  ؟!.


فالمرشح يعي جيدا أنه أمام الناس علبة فارغة لا يملك سوى صوته وصداه ولماذا لا يستغلهما ؟ فصوته جوهري وخطبه رنانة ووعوده مجانه ، فلذلك أصبحنا نسمع من المرشحين وعودا تعجز الحكومة عن الإيفاء بها ، وبعضهم قرأ الطالع ولاذ بالصمت وفكر بالانسحاب فاستقطب المتعاطفين من أبناء جلدته واعتمد في دعايته الانتخابية المثل القائل (إذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب) ، وراهن في النهاية على اسم العشيرة ليضمن النجاح على اعتبار أن العشيرة لا ترضى بالفشل.

فالعلبة الفارغة هي التي تسبب الضجة وهذا ما لمسناه من بعض المرشحين الذين أجاز القانون ترشيحهم ومنهم من فصل من عمله لدوافع يعلمها الجميع ومنهم من ، ومنهم من فلذلك هم يعوا جيدا أنهم لا يملكون إلا هذه الوسيلة لتعويض النقص الحاصل في شخصيتهم السايكوباثية من خلال العزف على وتر الانتخابات بعد أن أجادوه على الآلات ومن هنا أذكرهم بأن المواطن سئم حكاياتكم ومل من مقراتكم وخرج بقناعه إننا في وطن نبحث عن رجال يمثلونا فيهم خصال طيبة ودرجة عالية من الاستقامة والنزاهة تؤهلهم نيل الثقة وحمل الأمانة وتطلعات أهالي الدائرة الانتخابية.


أخي المواطن
 
انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه الوطن وايمانا منا بالمضي في طريق الديمقراطية التي باركها جلالة الملك المفدى لتكون منهجا للتطوير والتحديث وتأكيد حرصنا على الإصلاح واعتزازنا بالديمقراطية الحقيقية واستحقاقنا الدستوري سنعطي صوتنا لمن يستحق بإرادة حرة  دون عاطفة، وإن يكون دافعنا وطنياً وليس قومياً أو طائفياً أو عشائريا، و يجب أن نكون دقيقين وأمناء في اختيار ممثلينا الأكفاء ليكونوا صوتنا الحقيقي في البرلمان, فالأكفأ من هم الأقدر على التعبير عن همومنا ومشاكلنا , وطرح كل ما من شأنه أن يصب في المصلحة العامة , واضعين نصب أعيننا الحرص على الموضوعية والحياد التام لاختيار الأجدر والأقدر .

إن صوتكم مسؤولية وطنية فإن استخدمتم حقكم في التصويت بشكل سيئ، فعليكم تحمل كافة استحقاقات ونتائج تصويتكم غير الموفق.
 
اللهم احفظ الأردن وشعب الأردن من كل سوء تحت الراية الهاشمية ، واجعل كيد المتآمرين الطامعين في نحرهم ،  وألهم شعبنا القدرة على التمييز بين الحق والباطل، واختيار المرشح الأجدر،آمين يارب العالمين.
rum.hosp@windowslive.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد