مجلس لوردات عشائري أم مجلس وطن حقيقي
.
فهذا النموذج الناجح كمواطن يمتلك أعلى الشهادات العملية , ساهم في بناء نهضة الأردن و الترويج له بوجوده إلى جانب شخصيات عالمية أكاديمية و بعمله كخبير و مستشار لعدد من برامج الأمم المتحدة و إدراج اسمه في سلسلة المتميزين في العالم و عضوا في عدد من المؤسسات المحلية و الإقليمية و الدولية في مجال البيئة و باحث دولي في مجال المياه .... الخ من الانجازات و العطاء و لن ننسى أن هذا النموذج الناجح لم يرفع شعار مكافحة الفساد و الأسعار في برنامجه الانتخابي , لأنه و بكل بساطة كان من مؤسسي هاتين الدائرتين اللتين تعملان على حماية المواطن الأردني .
فكم من الفرق بين نموذج مرشحنا الناجح و الذي عبر عن برنامجه الانتخابي بطرق بسيطة بعيدة عن الإسراف و البذخ و لعل عدم توفر المال السياسي هو السبب و بين مرشح اكسبريس يصنف على كونه رجل أعمال يمتلك المال السياسي و عضو في بضعة جمعيات خيرية ؟
فالخلل لا يكمن في وجود كلا المرشحين ضمن المنافسة و الزوبعة الانتخابية فهو حق دستوري مكفول لأي مواطن و لكن الخلل يكمن في قانون الانتخاب الحالي , كيف لا و قد تم إعداده من قبل رجلين بلغا العقد السادس من عمرهما و لم يراعيا كم من الحداثة و التمدن قد طرأت على كوكبنا الأرضي .
و مصدر خلل قانوننا الانتخابي الحالي هو بعدم اعتماد مرشحي الوطن إلى جانب مرشحي الدوائر بحيث دمج القانون الحالي الصالح بالطالح مما يعمل بلا شك على ابتكار مجلس نيابي مكون من نماذج لا تتساوى قدرا و فهما و عطاءا تحت ذريعة المساواة بين أشخاص مكنهم المال من شراء المقعد النيابي و بين أشخاص مكنهم سعيهم و عملهم الدؤوب من نيل المقعد النيابي و شتان ما بين النموذجين .
إن الدعوة بات ملحة و جادة لإعادة النظر بقانون الانتخابات الحالي بعد انتهاء الدورة الحالية فالوطن يحتاج إلى وجود نماذج ناجحة تستطيع خدمته لا بوجود نواب يعتبر وجودهم كعدمه فالدورات البرلمانية الستة عشر لم تكن ذات جدوى و لم تخدم المواطن و الوطن بشيْ و ميزتها الوحيدة أنها أعطت انطباعا لدى الرأي العام الدولي و المحلي بوجود حياة برلمانية و ممارسة ديمقراطية .
نعم . فوجود قانون انتخابي يسمح بوجود مرشحي وطن و تمثيل لجميع فئات المجتمع المنسية من معاقين و مؤسسات مجتمع مدني و بعيد عن صنع وتدخل معالي وزيري الداخلية و التنمية السياسية الذين أثر عليهما التقدم بالسن و ما زالا يرددا مصطلحات القرن الماضي , سيعمل على تمكين الشخص المناسب من نيل حظوظا أوفر و التواجد في مجلس لن نرضى إلا بوصفه بالمجلس النيابي الناجح . حينها لن نجد دعوات تنادي بالمقاطعة و لن نجد فتاوى تحذر من بيع الأصوات لأنه و بكل بساطة لن يكون هنالك مرشحين مستوزرين و لن يكون هنالك مرشحين انتهازيين و لن يكون هنالك مجلس رجال أعمال تحت مسمى مجلس النواب .
فالأردن أكبر من أن تحجم قضية الانتخابات إلى نزاع إسلامي – حكومي و أكبر من موضوع إقرار أو عدم إقرار نظام الصوت الواحد . فالأردن بني و تطور خلال فترة قياسية و حقق العديد من المكاسب و الانجازات ... فنحن الآن أمام قضية بعيدة كل البعد عن النفاق و الانتماء المبطن . من سيحافظ على إنجازات الأردن ؟ أهو مجلس لوردات عشائري أم مجلس وطن حقيقي .
ghrorg@gmail.com
البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 85 مليون دولار
أول رئيس بلدية مسلم يفوز برئاسة بلدية نيويورك
مدعوون للامتحان التنافسي في الحكومة .. تفاصيل
درجات الحرارة تصل إلى 37 بهذه المناطق اليوم
طائرة مسيّرة تعلق الملاحة الجوية في بلجيكا
أوبك+ تجمد الإنتاج وأسعار النفط تتراجع
تحرك عاجل للخارجية المصرية بعد فيديو الاعتداء في الحرم
ليفربول يهزم ريال مدريد بهدف نظيف
خبراء تغذية يكشفون أكثر أنواع الشاي فائدة
البيت الأبيض: ترامب يراقب الوضع في نيجيريا عن كثب
إيران تطلق قناة باللغة العبرية لمواجهة الدعاية الإسرائيلية
استمرار الأجواء المعتدلة في أغلب مناطق المملكة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد

