الجنس اللطيف .. سكر خفيف

mainThumb

11-11-2010 11:43 PM

بداية نبارك لنواب المجلس السادس عشر الذين حالفهم الحظ ودخلوا الى مجلس الامة بعد منافسة حامية الوطيس استعملت بها كل الأسلحة القتالية من الحجر وحتى الكلاشنكوف ، ومابين حرق ،ضرب ،طعن ،عض ،كسر وتجبير وإغلاق شوارع وأبواب وشبابيك ..! ان استثنينا الرشوة وشراء الأصوات وحجز بطاقات ..ومخالفات ودهس ودعس رغم اعترافات الحكومة بخروقات بسيطة في سير العملية الانتخابية ..!

أسماء كبيرة ومهمة كانت تضع الفوز في جيبتها القديمة (أكلت مقلب ) من ناخب تعلم أصول المداهنة والمراوغة والضحك على اللحى ..وأسماء نص كم راوحت مابين فوز وخسارة ، أقامت الدنيا ولم تقعدها ، افتعلت المشاغبات والدق في الخوانيق ، أطلقت الإشاعات ( المشعة الحارقة الخارقة) وكانت على فاشوش ..وأسماء وصلت بجدارة وثقة وحب الناس ، وبعض الأسماء عادت تحت القبة رغم ان وجودها وعدمه واحد .

لكن الملفت للانتباه ان اسما نسائيا واحدا فقط نجح في استقطاب أصوات ليست بالقليلة وفي دائرة لها ثقلها السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهي الدائرة الثالثة في عمان العاصمة ..في حين لم يظهر اسم مرشحة واحدة في كل محافظات الأردن رغم ترشح العشرات منهن في كافة أنحاء المملكة ..!

بالطبع هناك خلل ما ..إما ان المرشحة لم تحظى بثقة الناخب وحصلت على أصوات لا تذكر ، أمام منافسة الرجل وإما هي سطوة الرجل على فرض الاختيار الإجباري والتهديد والوعيد والتلويح بورقة الطلاق وإنزال أقسى العقوبات فيمن تخرج عن الطوع لأهل بيته وعائلته من الإناث في انتخاب أسماء يختارها ويرشحها حسب قناعاته ومزاجه .

وإما أنها اعتمدت واتكلت على نظام (الكوتا النسائية) وان فوزها سيكون تحصيل حاصل وحسب توزيع الأعداد والأرقام والنسبة المئوية أو ان نسبة الإقبال على التصويت والعزوف عن الانتخاب ذكورا وإناثا قلل من فرص الفوز حتى للمرشح العادي ..!

فشل المرأة في هذه الدورة الانتخابية للوصول عن طريق مستقل الى البرلمان دليل قوي ودابغ ودامغ بأنها حتى الآن لم تستطع إقناع الناخب بأنها جديرة بتمثيله في البرلمان وان تكون لسان حاله في طرح قضاياه وهمومه ومشاكله ..!

المرأة الأردنية في تقدم مستمر على الصعيد التعليمي والمهني والعملي ولديها من الفرص ما يفوق أحيانا فرص عمل الرجل والتربع على مراكز مهمة من وزيرة مديرة ،وإدارة ولا ننكر ان هناك من أثبتت قدرتها في دورات سابقة وكانت مثار إعجاب في النقاش والحوار والدفاع عن حقوق المواطن والوطن ، لكنها حتى تلك اللحظة مازالت (خلف الرجل ) وقد يغضب كلامي النساء لكن عند الامتحان يكرم المرء أو يهان ..والدليل اختفاء اسمها من جدول الفائزين في المجلس الموقر الجديد ..ولعله يفتح ملفا خاصا يعيد فيه دراسة حقوق المرأة والمساحة المعطاة لها ونظام الكوتا الذي اعتبر الأسهل للفوز.. وكل دورة جديدة وانتم بخير كاتبة من الأردن.

 Mahassen_h@yahoo.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد