ظل صاحبة الظل الطويل

ظل صاحبة الظل الطويل

14-11-2010 04:58 AM

إلى تلك التي دخلت حياتي عنوةً، ذات يوم حين التقينا على قارعة الزمن توقفنا وتبادلنا الحديث دون أن ننبس ببنت شفه وساقتنا الاقدار الى أن نبتعد وصورتك لم تتوانَ يومًا عن الوقوف أمامي ذكراك التي لم ترحل، ظلت رازحةً تقلبني على جذوة ذكراك التي لم يخبؤ وهجها، الأن أنا في حالة من التمرد رفضتُ كلّ تلك الوعود التي قطعتها ألا أفتح الباب من جديد. فلم يتوان قلبي ولم تتسلل اليه سطوة اليأس، فلحُّ علي بطرقة وأخرى، فحين الفراق ظلّ محدقًا في سماء الذاكرة ينتظر أوبتك.

 

كم حلمت أن تأتي وتكسري حاجز الصمت المضني، لتفسري لي حلمي الذي وصفه الجميع بالأضغاث، فذات نعاس لم يعمر طويلاً خيم حلمٌ يكتنفه الضباب وجدتُ نفسي وإياك توحدتْ أجسادنا بعد هزيم الرعد الذي أخذ ينخر في شرايين القلب، بكل السبل، لا أعرف هل غيابك هو ذاك الحلم الذي وصفتُ بأثره بالجنون.

 


وغبتي ولم تعودي، هل كانت تلك التمتمات تنذر بدنو ساعة الرحيل؟.. حين ملكّتكَ أمري وأحزمتِ أمتعتكِ وتأهبتِ للسفر.. ألم يكفك ما أسبغتُ عليكَ من نفسي، فتشبثتْ ذِكراك بزوايا القلب تصدُّ كلَّ أنواعِ الثورةِ ترفضُ التمردَ والعصيانَ لتغدو كطفلٍ تشبَّثَ بأحبِ ألعابه.

 

ليت تلك الايام التي خلت ونفضتْ جواربها تعود الى خِوان عهدي، أنتظرُ موعدنا الذي لم نتخلف عنه قبل ان نتفق عليه، أنتظرُ قدومك وأحسبك أيضاً. فظلك صاحبة الظل الطويل ظل يتبعني يكتنفني أجده كظلي حين تطل ذكراك من نافذة معمورتي التي لم تغادرها.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد