والخروفات عليكم تنهال

والخروفات عليكم تنهال

16-11-2010 04:00 PM


للعيد بهجته اللتي لا ينكرها أحد وإن تظاهر الكثيرون بأن العيد ليس له بهجة والعيد للصغار، فللعيد مساحة خاصة في فضاء الذاكرة المزدحمة بمشاغل الحياة، نستذكر في العيد الأقارب والخلان، وتتصادف الأمور أن لا تلتقي بأحدهم إلا في الأعياد.



عيد الأضحى له بهجته الخاصة وبالأخص لدى الصغار، لوجود حدث غريب وزائر خفيف الظل في بيوت الكثيرين " ليس بفائتي أن إرتفاع أسعار الأضاحي جعل الخراف من قليلي التواصل وقاطعي الأرحام فقلل من زيارات هذا الخاروف الى كثير من المنازل" تصادف اليوم وجودي في أحد أحياء عمان الغربية، وكان أمامي "بكب " محمل بمجموع من الخِراف، ووقف أطفال الحي يصفقون لهذه الخراف وينادون " خروفات ... خروفات" التي كانت تمقت الأطفال لسذاجتهم يعتقدون أنها في نزهة وفي الحقيقة هي ذاهبه الى مثواها الاخير.



من يقارن أطفال هذه المناطق بأطفالنا يجد بونًا شاسعًا بين هؤلاء وأولئك، ومما أثار شجوني مقطع" فيديو" يقارن بين أطفال البدو وأطفال الحضر أطفال البدو يركبون على كلاب صغيرة و "يمصعُون " أذانها،" ومش قادره تفك حالها"، بيد أن أطفال الحضر يولولون لمجرد رؤيتهم خروف في "دبة" سيارة، هذا البون الشاسع كيف لنا أن نقلص من حدته، في حقيقة الأمر يستحيل ذاك ولكن أقترح تدعيم مواضيع الخِراف والحيوانات في كتب العلوم والجغرافيا والتاريخ والإنجليزي..إلخ ليتسنى للأطفال الاستمتاع في طفولتهم بعيدًا عن مسلسل الرعب لرؤيهم الخراف مرة في السنة!



مما ترك بصمة من نوادر الطفولة في الذاكرة ، في أحد أعياد الطفولة أخذنا خروف العيد "للحام "، وحملناه في صندوق " البكب" ما أن وصلنا حتى لاذ النمرود بالفرار وبقينا نركض وراءه بيبن السيارت والأحياء حتى أتى عليه التعب ومسكناه وظليت " أمصع بذانه تقال اليوم العيد" وكل عام وأنتم بالف خير"والخروفات عليكم تنهال".



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد